رواية لسوما العربي

موقع أيام نيوز


ما عملتها من مافيش هعمل غيرها من مافيش بردو... انا اصلا عملت كده فعلا اليومين الى فاتوا... باااى بااابى.
تحركت من امامه خطوتين وهو فقط مصډوم... استدارت بحزن تقول _عارف... كان نفسى يبقى عندى القوة والشجاعة الى تخلينى أرفض الخطوبه دى من البداية حتى لو اخدت منى كل حاجه ومابقاش مضطره اتنازل وأكمل لحد ما الاقى البديل... للأسف انا ماطلعتش بالشجاعة الكافيه.

انهت حديثها وخرجت من عنده عازمة على حياة جديدة بهديل جديده غير تلك الدمية التى تلاعب بها والديها... لطالما أرادت أن تكن مثل شقيقها نادر.. يفعل ما يحلو له طالما لا يؤذى احد.
لكنها تقسم ستفعل بايامها القادمه.
____________________________
يبدو أنها أصبحت عاده لديه... يجلس على مقعده فى حديقة القصر.. يحرسها ويرقب كل تحركاتها.
لن يسمح لها بالاقتراب من ذلك العدى ابدا.
أيضا لابد من اتمام كل أمور زواجه بها سريعا.
تشنجت معالم وجهه وهو يرى سياره عدى تسير بطول الحديقه تعبرها للداخل.
استقام من جلسته ووقف له بتأهب.
تقدم منه عدى يمد يده للسلام_مساء الخير يا عامر.
عامر_اهلا.. منورنا.
بالطبع استشف عدم التقبل... شئ ظاهر للعيان.. كأنه ينافسه على شئ او شخص ما... لكن فارق العمر بينه وبين مليكه جعله يستبعد الأمر نهائيا.
تحدث مجددا _مالك يا باشا حد مضايقك... شايفك متعصب.
كاد ان يجيب عليه ولكن تدخل محمد سريعا.... بات على علم پجنون عامر حينما يتعلق الامر بمليكه.
محمد سريعا _اهلا اهلا ياعدى... نورتنا.
عدى وهو مازال ينظر داخل أعين عامر _مش باين يا محمد.... يظهر أن عامر مش حابب وجودى.
محمد _للالا.... ماتقولش كده ده انت تنور اى حته... هو بس فى مصېبه وقعت فوق راسنا وبقالنا فتره مش عارفين نحلها إزاى.
عدى_خير
محمد _ااا.. خير خير. اتفضل معايا جوا نتكلم.
سار يقوده أمامه فتحرك معه خطوتين ثم توقف وعاود النظر لعامر وجده مازال واقفا.
عدى _وهو عامر مش جاى معانا ولا ايه
لم بجيب عليه. إنما ظل على وضعه.. صامت.. غاضب.
تحدث محمد _هييجى. هييجى.. اتفضل نقعد نتكلم.
ذهب معه على مضض بينما تحرك عامر لاعلى... حيث غرفة تلك التي ستصيبه بنوبة قلبيه قريبا..
جلس عدى امام محمد ينتظر حديثه.
بينما ناهد تفرك يدها بتوتر... تعلم أن الأمر ليس بهين.
إشارت من بعيد لمحمد مناديه فوقف قائلا _عنئذنك ثوانى.
رفع عدى حاجبه_اتفضل.
غادر محمد ناحية ناهد... بينما تقدمت توتا تحمل كأسين من العصير.
نظر لها بإعجاب.. خصلاتها السوداء القصيره... بشرتها الخمريه... روعه جسدها....حتى ذوقها فى انتقاء ملابسها رائع.
بينما هى بوجه خالى من اى تعبير تقدمت تضع ما بيدها أمامه دون اى حديث فقال هو_انا جيت اهو.
نظرت له باستغراب كأنه تنين برأسين وقالت_انت بتكلمنى انا
أبتسم باستمتاع قائلا _ايوه... مش بينا معاد.
رفعت شفتها العليا تقول _انت عبيط قولى ماتتكسفش.
عدى _همممم.. انا بحب روحك وطولة لسانك.. بس مش عليا ها
توتا_لا ماهو مش اوبشن.. هو طويل على الكل.. دى حاجة مش بخوطرى.
عدى _طب ها... قولتى ايه
توتا _فى ايه يا اخ.. ومعاد ايه اللي مابينا ماعلش.
عدى _مش قولتى عدى علينا بكره انا ماجتش بكرة وسبتك كذا يوم اهو عشان تفكرى.
نظرت له بامعان بالتأكيد هو ابله.. تحدثت بغرابه_افكر في ايه... انت اكيد جعان.. انا لما بجوع ببقى كده.
اخذ نفس عميق يقول _هههممممم...هطول بالى للآخر.. ماشى... مش انا قولتلك فكرى فى عرضى ليكى.
توتا ببوادر عصبيه وصوت عالى _عرض ايه.. انت لسه هتلمح انا اساسا مش بفهم الكلام المباشر.
فى نفس الوقت انهى محمد حديثه مع ناهد وعاود التوجه ناحيتهم.... تغيرت كل معالم وجهه وهو يراها تقف معه... مالشئ المميز بهذا العدى تجعله يعجب كل الفتايات.
وقف أمامهم وقال پغضب_انتى واقفه عندك بتعملى ايه اتفضلى روحى على شغلك.
توتا _انت مالك كده بتكلمنى كده ليه... انت صدقت انى شغاله عندك ولا ايه.
محمد _مش عايز كلام كتير... اخفى دلوقتي.
تدخل عدى _فى ايه يا محمد... ماتتكلم معاها كويس.
نظر له محمد بتفحص وقال بغيره شديدة _وانت مالك انت.... وازاى تتدخل مابينا.
عدى _ده على اساس ايه يعني...ما اتدخل عادى.
محمد _لا ماتتدخلش وانتى ادخلى جوا حالا.
نظرت لهم اثنتيهم باستخفاف.. من هم ليقرروا ان تقف أو تغادر ومن قال إنها تريد المكوث معهم.
غادرت وهى موقنه ان اثنتين أصيبوا پجنون او شئ ما.
تقابل محمد مع عدى وجه لوجه كأنهم أعداء... كل منهما ينظر للآخر بتحفز.
محمد بدون اى مقدمات _مالك بتغريد يا عدى.
رفع عدى حاجبه وقال _هو مش كان في موضوع مهم.. مصېبه باين... ايه توتا دلوقتي أهم
محمد _لا هى اسمها تغريد.
عدى _بس توتا احلى.
محمد _خلينا نقعد بهدوء نتكلم.. مش عايزين نخسر مصالحنا الى مع بعض.
عدى _دى مشكلتك انت مش عايز تخسر حاجة.. بس انا ماعنديش مشكلة اخسر حاجة قصاد حاجة عادى... بس انت عايز كل حاجه وبدون خساير.
محمد _تمام... طيب بص يا عدى.... دلوقتي احنا لازم ننهى خطوبتك لمليكه.
عدى _ليه
زم محمد شفتيه لايبدو عليه اى حزن.. اى ڠضب... اى شئ.
محمد _هتتجوز عامر.
جلس عدى ووضع قدم فوق الأخرى وقال _لا بس انا مش عايز كده.
امعن محمد النظر له... هيئته تشير لأنه غير غاضب.. لم يثور.. اى شخص يقال له مثل هذا الحديث يهدم العالم من حوله... مجرد الحديث عن شئ من هذا القبيل يعد إهانة... لكن عدى صمت وجلس... يعنى انه يريد التفاوض.
لذا اخذ نفس عميق بهدوء وجلس... وضع ساق على الأخرى مثله مثل مفاوضه بالضبط.
محمد _هممم... طلباتك.
ابتسم عدى قائلا _وعرفت منين ان هيبقى فى طلبات.
محمد _من شكلك... اى حد هيتقاله عايزينك تسيب خطيبتك عشان نجوزها لواحد تانى هيقوم يكسر ويرزع ويهد الدنيا... لكن انت لأ... انت قعدت وسكت... يبقى ليك طلبات.. وانا مستعد.
عدى _برافو عليك.. طول عمرك شاطر وواعى يامحمد.... بس ياترى انت هتقدر تتفاوض معايا... خصوصا انك مش هتبقى حابب تزعلني ابدا.
نظر له بامعان... عدى أدرك مايجول برأسه... انه لا يستطيع معادة ابن وزير الداخلية فى هذا الظرف الحرج بالذات.
تحدث بتروى_ان شاء الله مش هنختلف.
_____________________________
فى شركة عائلة الخطيب.
انتهى الدوام ولكن تحية لم ينتهى عملها بعد.. تحضر لاجتماع الغد.
تصوير اوراق... نسخ بعض الايميلات... أشياء كثيرة تحتاج للترتيب وهى قد تعبت حقا.
شهقت بړعب وهى تشعر بمن يقف خلفها يحتضنها من ظهرها قائلا _يخربيتك.... صارووخ.
انتفضت بعيدا عنه تنظر له بزهول واضطراب صاړخة _انت اټجننت فى مخك ولا هبت منك على المسا يا جدع انت.
تقدم منها بتلاعب قائلا _ايه مالك... واحد ومراته.
تحية _مرات مين يا أخينا انت مبلبع حاجه
زم شفتيه يقول _تؤتؤ.. كده بردو ياتوحا يا حبيبتي.. انا عارف انك لاسعه ودماغك ضاړبه بس مش كده يعني... مس لدرجة تنسى سموحه جوزك.. طب تحبى أفكرك... العقدين العرفى... مش فاكره بردو.. طب المحفظة.
تحيه _خلاص.
اكمل هو _الموبيل ال... قاطعته پخوف _خلاص خلاص ايه هتفضحنى.
ابتسم بانتصار وقال _ايوه كدة... يالا قدامى.
تحيه بتوجس_على فين.
سامح_على شقتى.. عايزك دلوقتي.
صړخت به غير مراعيه لا الزمان ولا المكان فقط تظهر شخصية تحية الحقيقة _نعم نعم يادلعدى....شقق ايه الى اروحها يا روح النونا... انا مش بتاعت شقق يا كسر الرجاله يا سلالة الحمير انت.
كان حقا منصدم... وقال _ايه ده فى ايه.
تحية _انت لسه شفت
 

تم نسخ الرابط