رواية لسوما العربي

موقع أيام نيوز


هو حلم فتيات كثيره.
اخذت نفس عميق تتنهد بحالميه وارتياح وهى تشعر انها ملكه على عرش كل البنات.. هى الافضل بينهم وهى تجلس على قدميه . يحق لها الدلال.
هو أيضا
يشعر أنه ملك الدنيا وما بها.. وجود مليكه.. الجميله ذات الجمال الرائع... بين يديه يشعره كم هو محظوظ.
لقد حظى بفتاه صغيره وجميلة... تهييم به عشقا وفعلت لأجله الكثير.. منذ سنوات.. كبر حبه داخلها بعدد سنين عمرها وايامه... ذلك الشعور وحده يجعله يشعر بحاله اكثر واكثر.. تعشقه هى.. فما حال الذى يراها بوجهها المضيء وملامحها الناعمة.. روعة كل شيء بها وهى التى تعشقه... بريئه لا تعلم كم يعشقها هو.. لا تعلم أنها اذابت قلبه وملكته.. لاتعلم ان الكثير يحسدونه عليها بمجرد انتشار خبر عقد قرانهم.. ماوصله من حديث يدل على كم الغيره وعدم الاستيعاب عما حدث عن زواجه بها وأنها كثيره عليه.

شددت من احتضانه له قائله _انا بحبك اوى.
اغمض عينيه يتنهد بعمق يقول _ااااه يا مليكه.. بتحبينى اووى!! امال لو تعرفى انا بحبك إزاى.
ابتسم بتهكم يقول_من ساعة ما خبر كتب كتابنا اتنشر وانا.... ههه يانهار اسود الناس بقت لا تطاق... القر عينى عينك كده... لما ده الى بيتقال فى وشى امال ايه اللي بيتقال ورا ضهرى.
مرمغت رأسها بصدره كالقطه التى تتمسح بصاحبها.. ابتسم بحنان على فعلته التى مست قلبه وهو يسمعها تقول بخفوت ونعاس_سيبك منهم دول غيرانين مننا.
عامر _فاكره انا اد ايه كنت متردد وخاېف من علاقتي بيكى... عارفة بيقولو ايه.. بيقولوا عامر الخطيب ربى البت ولما لاقاها كبرت واحلوت طمع فيها لنفسه.
ملكية _يا عامر انا عمرى ما شفت حد كل الناس راضيه عنه.. طبيعي تلاقى ناس ضدك انت مش مجبر على فكره ترضى كل الناس وكل الآراء اصلا صعب ومافيش حد كده.
عامر _ايه ده ايه ده ايه ده... كتكوتى كبر وبقا عميق كمان.
مليكه بزهو_طول عمري على فكره هههه.
احتضنها اكثر يقول _ههههههه بس لعلمك رضيوا ما رضيوش انا خلاص عملت الى فى دماغى واخدت القرار انا عايزك ليا وعايز اتجوزك واتجوزتك.
مليكه _انت هتعيش بقا.. ده لولا الى حصل ماكناش اتجوزنا دلوقتي.
عامر _يعنى انتى مش حاسه ان الى حصل ده فيلم هندى هابط بذمتك
ضيقت عينيها _امممم.. شويه بس الأحداث الى حصلت ورا بعض خلت مافيش فرصة افكر فى الموضوع.
عامر _طب مش انا قولتلك انى ورا كل الى حصل
مليكه _اه.. احححم.. بس الصراحة فكرتك بتفشر.
ضربها بخفه على مؤخرة عنقها وقال _بتفشر.. وانت بطل أحلامي وبتاع... فى بطل احلام بيفشر.
مليكه _ايوه يعنى عملت ايه
عامر _هقولك.. فاكره واحنا فى فرح قاسم وجودي صاحبتك هااا.. يابتوع الخطط والمؤامرات انتو.
نظرت له ببراءة _مظلومه والله.
عامر _صادقة صادقة ياحبيبتى.. المهم.. يومها اخدت ورقتين عرفى وخليته يمضى عليهم.
مليكه باعين متسعه_ايه ده ليه!!
ضربها مجددا يقول _شششش.. لما بابا يتكلم ماتقطعيهوش.
مليكه_حاضر يابابا كمل.
ابتسم عليها بحب... ضمھا له وأكمل _انا كنت مشغل واحد لحسابى عند معتز موسى من زمان.. اصله العبان وغدار.. شغل من تحت لتحت كده مالكيش دعوه بيه المهم... انا كنت مضغوط وبعدك عننى ونظرة عينك الى كلها يأس دى تعبانى... كنتى بتبصيلى وعينك بتقول انت لغيرى وانا مش ليك... كنت متجنن كأنى عايز اعمل اي حاجة لو هنط اجيب حته من السما بس متكتف ومتقيد ومش عارف... بدأت اخطط للموضوع واحدة واحدة... بس يوم فرح قاسم لما شوفت نظرتك ليا.... انتى بعيده مع غيرى وانا بعيد مع غيرك لا عارف ولا ليا عين اكلمك... الموضوع كان ممېت... وكمل عليا وانا شايف قاسم مهران مع حبيبته.. حب واټجنن واتهور.... اتجوزها بكل جنون واندفاع ومافكرش فى اى حد... بس انا غير قاسم.. قاسم ولد وحيد لامه وابوه مش وراه عيله كامله زيى.. عشان كده قررت العبها بسياسه زى ما كل حاجه بتتلعب سياسية... حضرت الورق العرفى وخليت حد ثقه يسلمه لسيف الى مشغلينه عند معتز.. وخليت سامح هو الى يمضى مكانى ومكانك تحسبا لاى ظروف معاكسه.. خفت الحكايه تعك والورق يقع فى ايد معتز بجد او حد تبعه.. بتحقيق بسيط نثبت انها لا امضتك ولا حتى امضتى.
وقف يوسف امام محل والده يراقب الماره.. تعدت الساعه السابعه والنصف ولم تعد بعد.
المفترض أن ينتهى الدرس الساعه السابعه... أين هى للأن.
انتظر قليلا... ثم لم يعد لديه طاقة.. نادى بعلو صوته _يا محمود.. محمود.
اتى الصبى سريعا يقول _ايوة نعم حاضر.
وضع يده على كتف الصبى وقال _انا رايح مشوار عشر دقايق.. عينك على المحل سامع.
محمود _اطمن يا معلم.. سندال قاعد مكانك هنا.
يوسف_اه يا خوفى... ماشى سلاام.
ذهب سريعا ووصل لمركز الدروس الذى تذهب إليه.
وجدها تقف مع بعض الفتيات يأكلن غزل البنات وهن يمرحن.
نظر لها پغضب.. هى تمرح هنا وهو يأكله القلق عليها.
اقترب منها پغضب وهو اهتزت قليلا اول ما لمحته من بعيد.. تذكرت احتضانه لها.. الأمر غير هين إطلاقا.. كلما تذكرت اقشعر بدنها كله.
لكن تمالكت اعصابها.. وارتدت قناع العجرفه والثبات.
وقف أمامها يقبض على يدها پعنف يقول _انتى ايه اللي موقفك الوقفه دى وكنتى فين كل ده... درسك بيخلص 7وقولى ربع ساعه طريق.. يعنى سبعة وربع تكونى على سلم بيتكوا كل ده كنتى فين.. وايه المرقعه دى واقفه قدام الشباب تاكلى زفت على دماغك.
نفضت يده عنها تقول پعنف_ايه ده ايدك.. حاسب فى ايه.. هى هبت منك على المسا ولا ايهدخلك ايه انت اتأخر ولا لأ مالكش فيه اصلا.
زادت من عصبيته وغضبه.. ستظل سليطه اللسان حادة الطبع... بعدما كان يلعب الكره بندى يوم يرضا عنها وعشره لا جاءت تلك المى تخلص منه القديم والجديد.. الأصعب والأمر انه لا يستطيع الابتعاد عنها... لكنه يوسف.. ولن يصمت أمامها أيضا.
مد يده وسحبها خلفه پعنف متجه للحاره يقول _بعد كده تلمى نفسك ولسانك وانتى بتتكلمى معايا... انتى سامعه ولا لأ.. هو الى بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا ايه... وانتى يابت... انتى ماحدش قادر عليكى.. انا بقا هقدر وهربيكى ويانا يانتى يابنت الاسطى سيد.
مى بسخريه_طب حاسب حاسب.. وروح شوف ايه اللي بيحصل... مش محل أبوك إلى بيتكسر هناك ده!
نظر الى المحل من بعيد وجد مجموعة من الرجال ضخام الچثه يكسرون واجهة المحل الزجاجيه من كل جنب يعيثون به فسادا.
ترك يدها سريعا وركض تجاهه وجد محمود يبكى قائلا _ضربونى.. ضربونى يامعلم.
يوسف_هو ده اللي سندال.. اوووعى.
اتجه لداخل المحل وجد احدهم يحاول فتح خزانة النقود.
اجتمع كل رجال الحى وتدخلوا لحماية أبن منطقتهم.
اشتبك مع ذلك الرجل وهو يحاول مجاراة قوته الجسمانية.. تزامنا مع وصول رجب الذى جاء مهرولا بعد استماعه لصوت العراك القادم من الأسفل.
يركل ويضرب من يأتى فى طريقه... زادت هوجائيته هو يرى ذلك الرجل مشتبك مع ابنه الوحيد.. ورجل آخر يكسر له مكتبه الخشبى بعصا غليظه يقول _الباشمهندس
 

تم نسخ الرابط