رواية لسوما العربي
المحتويات
الخير فى يومه... انتى ازاى شايفه نفسك كده... انا شايفك حاجة كبيرة اووى.. أملا ماكنتش احلم بيها.
اغمضت عينها لاتدري هل تفرح بذلك الكلام الجميل ام تحزن من توفيق وما فعله بها جعلها حتى لاترى بنفسها شئ يستحق الحب... كما قالت.. هو حقا قد سرقها.
رجب بالك... انا الود ودى اخد بعضى واروح على مصر فى قلب الحاره واديلوا علقة من اللى هو وصلك ليه ده.
رغما عنها ضحكت... أصبحت تضحك كثيرا مع هذا الرجب... فريد من نوعه جدآ.
فى نفس الوقت حضر النادل بالطعام فقال بسسسسس... الاكل جه ياست الكل وانا ساعة الاكل مابعرفش امى.
نظرت له بعيون القطط فقال بس كله يتغير لاجل عيون ست البنات.
_____________________________
فى المساء بمنزل الخطيب.
جلس الجميع على طاولة الطعام كأن على رأسهم الطير خصوصا بعد اعتراف عامر بالصباح... قلب كل الموازين والحسابات... لكن لابد من وضع حد لكل ذلك.
بنفس الوقت
خرج هو من غرفته قائلا ياسلام... كنتى نازله تحت من غيرى ولا ايه!
مليكه اه.
عامر كمان بتقولى اه
مليكهاه وفيها ايه مانا كل يوم بنزل فطار وغدا وعشا من غيرك.
تحسس يدها يضمها بين كفه الكبير قائلا قبل كده حاجة ومن النهاردة حاجة تانية... انتى بقيتى حبيبتي قدام الناس دى كلها.. فاهمه يعنى ايه.
عامر طب يالا بينا
هبط الدرج وهى معه.. لا يهمه رأى الآخرين بعد الآن.
كانت الخادمة تضع آخر طبق على السفره وتغادر باحترام.
نظر الكل مسلط على كبير البيت بجوار أصغر فرد به... مهزله.. ما يحدث امامهم لا يصنف إلا بشئ واحد وهو المهزله.
تقدم من الطاوله وهى همت لتجلس بمقعدها المعتاد.
مليكه هقعد مكانى.
عامر پحدهجنب فادى انا لسه قايل ايه حالا.
اړتعبت قليلا من طريقه حديثه.. تعلم أنه يغار ولكن اليوم كأنه يعلن بدايه لكل شئ جديد ومن نوع آخر حتى غيرته.
اما فادى فقال بقا كخه فادى دلوقتي... اقعدى ياهانم جنب البيه... مانتى هتبقى كبيره البيت بعد كده.
ضحكت كارما وبعدها فادى رغما عنهم وهم يجدوها كالأطفال تنظر لهم بتحدى طفولى وتسحب لنفسها المقعد المجاور له لتجلس عليه ككبيرة العائلة.
كانت الفت اكثر من سعيده وهى تراها وأخيرا لجوار عامر.
اما ناهد ومحمد فتقريبا أفكارهم واحده ورفضهم القاطع واحد.. من نظرات عيونهم تشعر كأنهم اتفقوا بدون ان يتفقوا او حتى يتحدثوا... مصلحة الجميع هى الاهم.
طوال الوقت وفادى يناوش عامر ويشاغله بالحديث مما يجعل عامر يضحك.. ومليكه هائمه فى ابتسامته تلك... وأحيانا يتحدث مع محمد فى أمر من أمور العمل.. تجده يأتي اخيرا بالكلام العملى المفيد ويختصر المشكلة وتحل فورا وتردد هى داخلها جووووووووون
وناهد رغم فكرتها ورفضها لتلك العلاقه الا انها امه وتعلمه أكثر من اى فرد آخر.... ابنها سعيد.. فرح... تشعر به.. حتى فى عز حديثه عن العمل والصفقات والمشاكل عينه تضحك.. باتت فى حيره من أمرها.. ولكن هم فعلا فى موضع شائق.. خطيبته ليست اى شخص.. إنها هديل ابنة شقيقتها... مصير عائلتين وعلاقتها بشقيقتها... كذلك مستقبل ابنها نفسه... سيتضرر كثيرا من ارتباطه بتلك الصغيرة حتى لو كانت تحبها... حتى لو تربت على يدها هى... بالنهاية مستقبل ابنها هو الأهم.
قطعت كارما كل تلك الأجواء قائله ميكا... بقالك كتير ماغنتيش لينا... غنى يالا.
بدون تردد وبلا تفكير وعيونها مازالت مرتكزه عليه غنتحبييبى.. حبيبى اه من حبيبى.. عليه احلى ابتسامة.. لما بتضحك عيونه بقول يالا السلامه.. حبيييبى.. حبيبي اه من حبيبي.. عليه احلى ابتسامة لما بتضحك عيونه بقولك يالا السلامه.. لما يسلم عليا.. واما يقولى كلاااام عايزه ورا كل كلمه اقوله ياسلام يا سلام يا سلااام.. لما يسلم عليا.. واما يقولى كلااام عايزه ورا كل كلمه... اقولو يا سلام يا سلام يا سلااااام.
صفقت كارما.. واخذ فادى يصفر مرددا لعامرالله يسهله ياعم... ربنا يوفق الدنيا على بعضيها.
اما عامر فكان ينظر لها بأعين لولا الملامه لبكت.. تلك الجميلة تجعله محلق من شدة السعادة... شعور أن هناك شخص يحبك حلو.. ان من تهواها تبادلك بل وتهيم بك يجعلك تشعر بأن لا مثيل لك.. بل لا يوجد من يضاهيك سعاده... تشعر أنك اوسم رجل قد خلق.
وجد نفسه بدون تردد يجذب باطن يدها لفهمه مردداربنا يخليكى ليا ياحبيبتى.
ابتسمت بحب وزهو... كل شئ انكشف.. لن تصبح مضطره بعد الآن ان تناديه ابيه... يدعوها حبيبتي امام الجميع.. ماذا تريد بعد ذلك او اكثر من ذلك هى.
ستعشقه امام الكل.. وهو قد أعلن حبه وانتهى ذلك الماراثون.
خرج كل منهم من دنياه تلك على صوت مقعد محمد اثر وقوفه فجأة من شدة الڠضب... تاركا لهم المكان كله... لا طاقة ولا صحة له لتحمل كل تلك السماجة من وجهة نظره.
فى نفس اللحظه تبعته ناهد غير راضيه هى الأخرى عن كل ما يحدث امام عينها وعلى العلن.
فادىبس.. بس.. كارما.. كارما
كارما وهى تلك الطعام همممم.
فادىخلى عندك ډم وبطلى اكل وقومى بعدى.. كله قام.. سبيهم مع بعض.
كارما مش شايفنى باكل انا.
فادىماطول عمرك بتاكلى.. يلا عشان تنامى خفيف قومى.
وقفت على مضض تمسح فمها وتقول قومت اهو.. تصبح على نقاله.
فادى بيئه.
بعدها وقف هو الآخر يتجه لغرفته يقول لعامر بغمزهاى خدمه.. فادى بيمسى يا كبير.
قهقه عامر مما زاده وسامه وزاد تلك المسكينه هيام به.
كل الأفراد غادروا.. وأخيرا بقا هو معها
هم ليقبل يدها مجددا ولكنه انتبه على حمحمة شخص.
اوووه الفت لقد نسوها تماما.
عامر احمم.. يااااجماعه.. ياافادى.. ياكارما... ياجماعه انتو ناسيين حد هنا.
نظر لها وجدها كأنها تخبره بعينها بتحدىانا قاعده لك محرم.
نظر لها يبتسم بسماجه مرددا منوره يامرات عمى.....
الفصل الواحد والعشرون
ايام حلوه تمر على الجميع خصوصا على رجب... أخيرا هو وست البنات معا.
حلم طال انتظاره كثيرا حتى تحقق بفضل الله.
يشكر كل الظروف التي جعلت توفيق دائم الشجار معها ولاشئ على لسانه غير يمين الطلاق.
والان رجب يقود بها السياره يغادر الإسكندرية.
جلست لجواره بصمت تام لا تعلم ماذا يحدث.. ولا حتى شعورها ناحية كل ما يحدث.. زواجها بتلك الطريقة الغريبه من رجب... اتمامه الزواج منها.. اتفاق توفيق مع رجب على اساس انه محلل فقط... حديث رجب عنها الاكثر من رائع ولأول مرة تشعر أنها كائن حي ولديه شعور... إنها امرأه جميله وهناك من تعجبه بل ويعشقها ويراها شئ كبير جدا صعب المنال.
ولكن.... بكل منا جانب سئ.. يجلس رجب وهو يقود سيارته بتركيز... تركيزه ليس بالقيادة فقط... إنما يفكر بشئ مهم اخر.
قطعت هى ذلك الصمت تقول هو احنا رايحين فين.
نظر لها مبتسما يقول جمصه.
زوت مابين حاحبيها مبتسمة تقول ايه! ده بجد!
قهقه رجب قائلا قديم
متابعة القراءة