رواية لسوما العربي

موقع أيام نيوز


ده عايز منك ايه... انا مش نايمه على ودانى.
زمت نجلاء شفتيها بغيظ وندى تسير للداخل متمتهالا عمرى ما جالى كيس زى ده... بترسم على امى يا معلم.. ماااشى.
دلف للبيت وجدهم يجلسون جميعا... يبدوا ان هناك شئ مهم.
نظر لها بشوق...أصبح لا يراها كثيرا وهو يترك لها الفرصة وبعض الوقت كى تهدأ.
لكنها لا تنظر له... وحتى لو تقابلت عيناهم.. تكن نظره عاديه... لا حب.. لا كره...ولا حتى خطط.. لا شئ.. تلك اللمعه التى كانت تخصه بها انعدمت.. حتى فى تلك الفترة بعدما رفض حبها يوم اعترافها له لم تكن تلك هى نظرتها كان مايزال هناك شئ.. لكن الآن.. لا شئ... والا شئ هذا ېقتله... كأنه ينحر عنقه نحرا.

ابتلع ألمه داخله يعلم أن الخطأ منذ البدايه عنده حتى لو كان معه عذره.
تقدم منهم يقولمساء الخير يا جماعه... ايه بتعملوا ايه كده.
قالها بشموخه المعتاد.. سؤال غير مباشر يحافظ على هيبته وبنفس الوقت يعلم ماذا هناك وهل الأمر يخصها او لا.
كانت الإجابة من طرف كارما التى قالتدى ميكا.. كانت بتبعت الرغبات بتاعت الكليات على موقع الوزاره... لسه المرحلة الأخيرة فاتحه من يومين.
نظر لها پغضب وقالوانا مش قولت ان مجموعك ده مش نافع وانك هتقدمى في جامعة خاصه.
وقفت بكبر... لن تسمح له بالتقليل منها ثانيه لمجرد انها لم تصبح دكتورة او مهندسة... لمجرد انها حصلت على درجات سيئة في اختبارها... حتى لو... من قال ان الشأن العالى يكن بدرجات التعليم.. وان كانت بسذاجتها مررت حديثه القديم فلن تمرره ثانيه.
مليكه انا دى درجاتى وهى عجبانى.. مش مهم هدخل كليه ايه.. المهم هخرج منها ايه... ودرجات الثانوية العامة مش هى نهايه العالم.
احتد صوته.. عاد لتحكماته الفطرية ولو فى فرصه انك تحسنى كل ده وتدخلى جامعه خاصه خصوصا انى معايا الى يكفى ويفيض.
نظرت له مباشرة فى بؤبؤ عينيه تقول بقوه تؤتؤ.. قصدك انا الى معايا... مش حضرتك خالص... حضرتك مش بتصرف عليا ولا بتتفضل بفلوسك.. ده ببساطة ورثى... حقى.. حضرتك بس واصى عليا لحد ما قريب ان شاء الله هتم السن القانوني.
كان الكل في حالة زهول... خصوصا وهم معذورين.. لا يعرفون ماذا حدث معها وجعلها أصبحت تتحدث هكذا وبتلك العجرفه من وجهة نظرهم.
أمام هو.. فصډمته أيضا لم تكن قليله... خصوصا مع نظرات عيونها تلك.
عامر امممم.. وايه كمان يا مليكه... فى حاجة كمان تحبى تضفيها.
مليكه لما يبقى فى حاجة هبقى اعرفك.. لكن انا هدخل كلية عاديه حتى لو جالى معهد سنتين.. وعايزه عربيتى.. انا قدمت فى مدرسة تعليم سواقه وعايزه اسوقها...عنئذنكوا.
تحركت بقوه... تنهى تلك الجلسه.. تاركه الكل مستغرب.. وهو فى حالة صډمه.
ظل على وضعه... كأنه صنم... من تلك التي كانت تقف تناظره بقوه وتحدى.
اغمض عينيه.... يعلم... لقد اغضبها.. اغضبها كثيرا.
بعد دقائق اجتمع الكل على طاولة الطعام.
ناهد كارما... اطلعى نادى مليكه عشان تيجى تتغدى.
كارما حاضر.
فى نفس اللحظه... دلف محمد للداخل پغضب عامر... فى مشكله.
عامر خيير.. مشكلة ايه.
محمد ال فدان بتوع مشروع العالمين الجديدة.. الف عين اتفتحت علينا فيه... وبيشككوا ان الارض مش من حقنا واننا خدناها برخص التراب رشوة ومحسوبيه.
عامر نعم... ده أنا دافع فيها ملايين ماتتعدش.
محمد بعد الصفقه الاخيره والمكاسب الى حققناها والعيون بقت علينا... عامر.. انا قتيل المشروع ده... انت سامع.. دول نفس الناس اللي مشاركينهم فى مشروع ارض السويس... وعندهم المشروعين مرتبطين ببعض... ده هينقلنا للعالميه... مش هينفع نوقفه.
اغمض عينيه يقول قدامك حلول ايه.
تقدم منه بجشع يقول الحصانه... كرسى في مجلس النواب... والانتخابات قربت... لو نجحت ماحدش هيقدر يفتح بؤو معانا... واسم الخطيب هيبقى مش فى مصر والشرق الأوسط بس.. هنوصل للعالميه بقولك.
عامرلأ لا.. لا يامحمد... انا ماليش فى الجو ده.. ولا عمرى فكرت فيه.. السلطه مش حاجة مفيدة دايما... ساعات بتحطك تحت الميكرسكوب.. خلينا بعيد.. نشتغل ونكسب.. من غير مانبقى تحت العيون.
تدخلت خالته هدى وعيونها تلتمع.
ترى به زوج ابنتها... ستكن هديل زوجة لعامر خطيب... رجل الأعمال والبرلمانى الكبير.
هدىوفيها ايه يا عامر... زيادة الخير خيرين.. وبدل ماتدفع عشان تمشى مصالحك... تبقى انت نفسك حصانه... بيتك ده.. هيبقي حصانه.. محدش يعرف يكلمك.
عامر لأ.. لا بردو.. انا مش موافق.
لكزت هديل بمرفقها فتدخلتعامر...دى هتبقى حاجة كويسة اوى ليك.. وافق دى ميزه واضافه ليك.
قالت الاخيره بنعومه.. تعلم أنها مراقبه من قبل امها.
تزامنا مع هبوط ملكيه الدرج خلف كارما.. تراها مقتربه منه بعض الشئ تتحدث بنعومه.
رفع نظره وجدها تنظر تجاه هديل.. الأكثر انه لم يزجرها... لم يوقفها عند حدها.. أبعدت عينها عنه... تحاول تدربة حالها على اعتياد كل تلك الأفعال.
مجرد أبعاد عيونها عنهم جعله بحالة ضيق... منذ متى لا تهتم بانتمائه لغيرها.
جلست على طاولة الطعام مثلها مثل المقعد الذى تجلس عليه... تستمع لحديث هديل المبالغ فيه معه... ترحاب الكل على وجود علاقة بينهم... تحتسى فقط الشوربه الساخنه... معدتها من كثرة الحزن تؤلمها... والفت تنظر لها وله... تشعر بتغير كبير.. سعيدة لتغير وقوة مليكه لكنها ليست مرحبه بكل ما يحدث.
ولجوار الفت... يجلس نادر يستمع لحديث محمد غير راضى عن كل هذا القدر من الجشع... لا يرى أمامه غير ذلك المشروع الذي سيصل بهم للعالميه.
ابتلعت بعض من الشوربة الساخنه على مضض.. ثم وضعت معلقتها وجففت فمها ووقفت تعتذر منهم.
ناهد بس انتى ما كلتيش حاجة.. طبقك زى ما هو.
نادر مليكه مالك... فيكى حاجة.
احتدت أعين عامر امام هذا الإهتمام الموجه منه لمليكته.
والاكثر هو جوابها الرقيق لهلا مافيش حاجة.. انا هطلع انام شوية بس.
جوابها عادى... لكن بالنسبة لعامر هو أكثر من رقيق.
ذهبت لغرفتها... تشعر بالوحده... حتى ندى ومنذ خطبتها لمازن أصبحت منشغلة به فقط... فتحت هاتفها...ثم تطبيق الفيس بوك.
أخذت ترى المنشورات عليه.. تعلق على أحدهم... دخلت فى الحديث بالتعليقات مع إحدى الفتيات بمرح.
مره وأخرى... ثم بعثت لها طلب صداقة.. قبلته الأخرى.
تناست قليلا جرحها وهى تتعرف على تلك الفتاهالحمدلله تمام... انتى اسمك ايه
الفتاهجودى.. وانتى اسمك مليكه.. صح.
مليكه ايوه صح.
جودى شفته مكتوب كده بس بتاكد يكون اسم بنتك او اسم مستعار.
مليكه لا بنتى ايه.. انا لسه صغيره... 18ونص.
جودى وانا كمان.. 17ونص.
ثم بدأو بحديث طويل مع بعضهم... لم تشعر هى بمرور الوقت وهى تتحدث مع تلك الفتاه العفويه الجميله.
لكن تفاجئت بمن يفتح الباب فجأة ويقتحم غرفتها.
أغلقت الهاتق تقول پغضب ايه ده.. إزاى تدخل كده من غير ما تخبط.
لم يهتم أو يبالى بحديثها إنما قالأظن كده كفاية اوى.. سبتك فتره اهو عشان تهدى.. ياريت نقعد ونتكلم بعقل.
مليكه وحد قالك اني مجنونه مثلا.
عامر مليكه بلاش طريقه الكلام دى عايزين نتكلم مع بعض.
مليكه پغضبهو حضرتك عايز ايه دلوقتي مخليك جاى لحد اوضتى وداخل بالطريقة دى.
عامرعايزك ترجعيلى... عايز نرجع لبعض.
نظرت له تضحك باستنكارنرجع لبعض! مش تعرف انت بتقول ايه الأول.. نرجع لبعض دى تتقال لما يبقي كان فى بنا حاجة... نكون مع بعض في علاقه من اى نوع.. انا وانت عمرنا ما كنا حاجة لبعض... انا لا مراتك.. ولا خطيبتك ولا حبيبتك ولا حتى بنتك
او اختك.. انا بالنسبه لك مش اى حاجة.. انا فرد.. فرد عايش معاك في الاوتيل الكبير ده.. جاى ازاى تقولى نرجع لبعض عايزه افهم.
كل هذا وهو يقف لا يملك اجابه على كل حديثها هذا.......

الفصل الثالث عشر 
كان مازال يقف أمامها متخشب... تحاصره وتضيق عليه الخناق.. من ظنها صغيره غلبته بالحديث لدرجة انه لا يجد رد.
لكنها مازالت ضيقه الافق والرؤية... ترى كل شئ من وجهة نظرها هى... وجهة نظر بنت صغيرة مراهقة... تريد أن تحيا فقط... ترى الحياة من الجانب الوردى.
كانت على وضعها... تنظر له بقوة.. تنتظر رد او...
ليغادر ويتركها لسبيلها... لكنه كالمعتاد لاينسبها له ولا يعطيها حريتها.
تقدم منها يقول طيب حطى نفسك مكانى... هتقولى ايه للى حوالينا... ها.. اروح اقول لهم ايه.. عايز اتجوز.. عايز اتجوز مليكه... مش خوف.. مش جبن بس هى فعلا حاجة تكسف.
اتسعت عينيها والصدمه اخذت منها نصيبها وقالتتكسف!! انا حاجه تكسف!!
اقترب منها بتوتريا مليكه افهمى... مش قصدى انتى انا قصدى الوضع.. اقصد... قاطعته تقول مش عايزه اسمع.
عامر لا هتسمعى.
اقترب هى هذه المره وقالت لا مش هسمع حاجة... وياريت مش عايزه اشوفك قدامى تانى... انا مش حابه اشوفك.
صدم كليا وردد بزهولمش حابه تشوفينى! مش حابه تشوفينى انا يا مليكه.
نظرت له باستفزاز وتحدى ايوه انت... ولو سمحت تطلع برا مش عايزه اشوفك.
ظل على وضعه ينظر لها بزهول... لا يصدق.. مليكه لا تستطيع الاستغناء عنه... عن رؤيته.. عن التواجد معه في كل مكان والالتصاق به... لكن مايحدث الآن لهو درب من دروب الجنون.. او الخيال.
رأته واقف لا يحرك ساكنا فتحركت هى تجاه الفراش جلست عليه وقامت بفتح هاتفها من جديد واخذت تلمس باناملها على شاشته دليل على انشغالها.
حاول أن يتحلى بالصبر
تقدم منها يقول مبتسما مش عيب اكون بكلمك وتدينى ضهرك كده.
نظرت له پغضب وصمت فقال طيب ايه اللي يرضيكى
مليكه انا تعبت.. بجد تعبت من العلاقه المرهقه دى.. انا الى دايما بقدم تنازلات.. وفى المقابل وعند اول موقف انت اتكسفت توضح علاقتك بيا... انت حتى مش موضحهالى... انا عايشه على القليل.. راضيه باى كلمه او بسمه ترميهالى بس يكون في أخر.. فى نهاية لكل ده... وانت مش ناوى تاخد خطوة لقدام حتى مش عايز تاخد خطوه بينى وبينك انا مش عارفة انا بالنسبه لك ايه.
غرس يده في شعرها بلهفة يقول كل ده ومش عارفة... مش شايفه لهفتى عليكى مش شايفه انى مش قادر ولا عارف استغنى عنك.
كان من المفترض أن تفرح كثيرا لحالته تلك التي تراها... لكن ما حدث كان العكس.
اغتاظت بشده وهى تراه يكابر...تحدثت پغضبانت مستكتر تقولها... هو انا هشحتها منك... بقالى اد ايه بحبك.. بقالى اد ايه مستنيه... مافيش بنت بتروح هى تقول لواحد انها بتحبه ومع ذلك انا عملتها... وانت مش عايز تقول.. وياترى بقا مستكبر ولا مستكترها عليا.
عامر مش كدة مش كده والله بس.. انا.. انا لازم اما اقول حاجة ابقى قدها.. ابقى مستعد للى المفروض يتعمل بعدها.
ابتسمت بحزنكانت هتكفينى حتى لو ماعملتش حاجة.
عامر لا بتقولى كده عشان فعلا لسه صغيره وعقلك لسه مانضجش كفاية...دلوقتي مش هتبقى عايزه غير كده بس بعد فترة هتقولى طب وبعدين... اخرتوا اية كل ده وهتبقى عايزه فعل مش بس كلام وانا لحد دلوقتي مش عارف هجيبها للى حوالينا ازاى.
مليكه بسخريه هه يعنى انت كمان عايز تقولى ان كفاية عليكى كده ودلوقتي او مستقبلا ماتطلبيش منى حاجة.. ماتجيش تقولى وبعدين انا حذرتك أن معايا مافيش جديد.
عامر هو ده الى فهمتيه بس!.. ماخدتيش بالك انى بقولك مش عارفة هجيبهالهم ازاى.
مليكه لو مش عارف هتجيبهالهم ازاى تبقى هى دى مشكلتك... لما تبقى بسنك ده ومش قادر تواجه الكل بالى انت عايزه... ده لو كنت فعلا عايزه.
عامر احنا مش هينفع نتنتاقش وانتى كده.. مټعصبه.. ومش عايزه تسمعينى.
مليكه احنا مش هينفع نتكلم مع بعض تانى اصلا.
عامر مش بمزاجك يا مليكه.
احتد صوتها وقالت امال بمزاجك انت
عامر ولا حتى بمزاجى... انا مش هسيبك حتى لو انتى عايزه تسبينى.. ومش هسيبك تسبينى سامعه.
خرج من غرفتها مستاء من كل شيء حتى من نفسه.
________________________
صباح يوم جديد
جلس رجب لجوار سيد وقد نفذ صبره بالفعل وبعدين يا سيد.. هفضل كده تحت رحمته كتير.. ده احنا بقالنا شهور على الحال ده.. هو هيطلقها رسمى امتى بقا.
سيد مافيش فى ايدنا حاجة غير اننا نستنى بسلامته لما يتعطف ويتكرم ويفضى نفسه ويفتكر يوروح يطلق.
رجب انا اكلمها تقولو عشان نخلص الليلة دى.
سيدانت ياجدع انت جرى لمخك حاجة... عايزها تروح تقولو طلقنى اصلى عايزه اخلص عدتك والحق اتجوز عشان ېفضحها ويقول مستعجله على جوازك من غيرى ليه... انت عايز تكشفنا.. ماشفوهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما راحين يقولولوا طلقها بقا انت عايز تجبلى جالطة.
تنهد بضيق وقال يعنى هفضل تحت أمره كتير.
سيد اقعد يا رجب.... اقعد واشرب الشيشة بتاعتك وخلى كل حاجه تمشى زى ماتكتنا لها بالظبط بدل ما تعك على دماغك.. اقعد...اقعد ياجدع واستهدى بالله.
حاول أن يهدئ من نفسه ويجلس فقد صبر عمرا فلا بأس من الصبر قليلا أيضا كله يهون امام النظرة فى عينى ست البنات نجلاء.
__________________________
بعد مرور شهر
جلس يضع قدم فوق الأخرى فى حديقة المنزل.. ينتظرها
توقفت خارج القصر بعدما ترجلت من سيارة الاجرى. وتقدمت للداخل وجدته كأنه ينتظر أحدهم.
لن تكابر.. لقد اړتعبت قليلا ولكن حاولت التماسك.. المضى قدما للداخل وان الأمر لا يعنيها لكنه مشى بخطوات متمهله رزينهكنتى فيين.
ابتلعت رمقها بصعوبه وقالتكنت بتفسح شويه.
رفع حاجبه وقالاوووو.. ده عامر بقا نايم على ودنه بقا... فكرك انى مش عارف بكل خطواتك... بتخرجى وتشترى لبس مع انى محرج عليكى وقايلك أن انا الى هشتريه بس قولت ماشى... عصيتى كلامى وروحتى ادمتى فى حقوق وقولت مااشى... لكن تروحى تتعلمى سواقه من غير ما اعرف وكمان تخلى واحد هو الى يعلمك ده بعدك.. فاهمه.. انا مش هسيبك تعملى كده ولو فكرتى بس فى كده هقطعلك رجلك قبل ما تفكرى تخطى باب البيت.
احتد صوتها.. تملكتها كل شياطين العالمانت بتزعقلى كده ليه... وبتشخط وتزعق فيا كده ليه وباى حق.
عامرانا اعمل فيكى الى انا عايزه.. انا حر فيكى.
مليكه لا مش حر.. بأى حق تعمل كده.. انا حره ماحدش ليه عندى حاجة.
عامرلاااا.. ده انتى خلاص اتجننتى... وانتى مش حرة.. وانا ليا عندك وليا كتير اوى... انا سبتك لمزاجك كتير اوى والظاهر ان ده كان غلط... بعد كده مافيش خروج غير معايا انتى سامعه.
مليكه ماتزعقليش كده انت مش من حقك تعلى صوتك عليا.
عامر ده انا هعلى واعلى واعلى.
مليكه بسخرية ومش خاېف الى فى البيت يشفوك ويسمعوك.
عامر لا ماهو ماحدش هنا.. كلهم خرجوا.
مليكه ااااه وعشان كده واقف بقلب جامد ومعلى صوتك اوى.. لو كان حد هنا كنت اتداريت وانت بتكلمنى... وأفضل قدامهم مليكه الصغيرة مش كده.
عامر طول مانتى مخك صغير كده مش هتناقش معاكى.
مليكه ايوه انا مخى صغير ولسه مانضجتش زى مانت بتقول سبنى لحالى بقا.
عامر ماهو لو بمزاجى كنت سبتك اكيد.. بس زى ماقولتلك قبل كده انا مش عارف... حتى وانتى لسه مش ناضجة... حتى وانتى لسه عايشه في عالم الروايات بتاعتك حتى وانتى مش عايزه تشوفى ولا تسمعى
 

تم نسخ الرابط