وتين الجزء الثاني
قلبتى طماطم ليه .
الصغنن كبر ياناس وبيحمر ويكسف..
_ لتخرج عن كسوفها وترتدى عباءة سلاطة اللسان وتهور الكلام هاتفه
مالك يا امور هو انا هكون تسلية الطريق يا دنجوان .. لم تعابينك دخلهم الجحر .. احنا دفنينه سوا .. بلاش تيجى على سكتى ..
_ لتتطلع له صفا بحزن بعد ان فهمت مغزى حديث وتين لتصك على اسنانها ويعود تجهم وجهها كما كان
_ ليجز على اسنانه بغيظ من اخته البلهاء ولسانها السليط ليهتف قائلا
عجبك كده ياعم راكان ماسوره بكابورت طفحت علينا
_ حول راكان نظره لها يقاطعها قبل ان تتفوه باى حماقه أخرى...
هو فرح اخيرا بمشاركة صفا لحديثهم ليلاحظ تجهم وجهها مره اخرى ..
_ ليهتف بحزم قائلا
خلاص يا وتين الحوار مكنش مستاهل ياحبيبتى تقلبى بالشكل ده هزار بريئ ياروحي..
_ تكلم وهو يتمعن النظر لها بالمرآه نظراته تفضح عن مكنون ما يشعر به ..
حبك ليس له مثيل وليس له بديل ولا يقارن بأحد
_ لتتعالى القهقهات فى السياره ويسود جو من المرح وتبادل الحوار بين وتين و صبا ..
_ يتطلع لهم راكان والسعاده تملئ داخله.. تفيض بروحه محلقه معهم تفرد بجناحيها عليهم .. يعد الدقائق ليأخذهم فى احضانه .. ليطفئ حرمان السنوات ..
_ بينما يونس جلس يسترق السمع و النظر لها ولكنها كانت انزوت على حالها كما السابق تلتزم الصمت
_ تنهد بيأس من صاحبة الرأس الحجريه ..
ماذا يفعل لكى تسامحه .. التزم الصمت ويداخله ېحترق..
_ واخيرا وصلوا عند استراحه وبنزينه لتمويل السيارات..
_ أوقف راكان السياره لكي يستريح الجميع.....
اردف هاتفا
تعالو ننزل هفول العربيه عشان مكنتش عامل حسابى على سفر طويل بدل متعطل بينا فى الطريق ..
_ هبط راكان من السياره فتح الباب من جهة اخوته صفا وصبا
_ كانت النظرات هي اللغه السائده بينهم قائلا
انا مرضيتش اسلم عليكم اول ما جيت عشان اكيد مش واخدين عليا فقولت اسبكم براحتكم..
بس بصراحه مش قادر استحمل غيابكم اكثر من كده كفايه العمر اللي انحرمنا فيه من بعض..
انا مش قادر انحرم منكم اكتر من كده و دي فرصه كويسه اننا نتكلم مع بعض..
_ فرت دمعه شارده من عينيه بسط ذراعيه وسحب صفا من زراعها ليضمها بحضن اخوى مشتاق تجرع مرارة الفقد والحرمان...
_
_ اخرجها راكان من صدره ولكن مازال يحاوطها بزراعيه تحت إبطه يربت عليها بحنان هاتفا
ليه الدموع دى ياقلب اخوكى .. انا مش عايز اشوف اللولى ده نازل من عيونك تانى .. دموعك غاليه عليا..
_ كل هذا يحدث تحت انظار هذا المستشاط الذي ينظر له كما لو انه سيردمهم بوابل من الړصاص...
لفت انتباه راكان نظرات يونس الغاضبه الذي يجز على اسنانه پغضب حارق ..
_ حدث صفا بصوت منخفض لايسمعه غيرها مردفا
هو المچنون يونس بيحبك صح
_ ابتعدت عن احضانه ونظرت له بخجل وهي تهز راسها بالموافقة.
_ ابتسم لها بحب ومنغاشة ليخرجها من مود الحزن المسيطر والذى تأكد ان يونس سببه
الله يكون في عونك ما لقيتيش الا المچنون ده.
_ اقتربت صبا وعلي
وجهها ابتسامة وهى تفتح زراعيها له هاتفه
يعني انا لازم اعيط علشان تاخدني في حضنك يا ابيه ولا ايه .
ربنا يحفظكم ويقدرني اعوضكم عن كل لحظه غياب ...
_ لم تتحمل وتين هذا المشهد الغيرة تأكل قلبها عليه ..
اقتربت تضم الفتيات من ظهرهم وتنظر له بعشق واشتياق خلقوا ل راكان وحده معشوقها...
اينعم اعترفت وأقرت هو
حبيبها وعشقها ..
ملكها ومالكها ..
مملكتها و ممتلكاتها..
يمتلكنى كما امتلكه..
_ سحب اختيه تحت إبطه اليمن وداخل صدره يربت عليهم بسعاده..
بينما وتينه سحبها بجوار خافقه فى اليسار .. ويده تحاوط خصرها بتملك لتعلم ان هذا يدق لأجلها فقط .. لتعلم ان هذا المكان مخصص لها بدون منازع أو شريك .. حبها مميز له مذاق خاص نكتهه هى وتينه وكفى ..
ليحدث نفسه اريحى نفسك حبيبتى حبهم لا يقارن بحبك.. ولكن هما من دمى .. حبهم اخوى ..
حنينى لهم ليس مثل حنينى لكى..
اعلم أنك ستجنينى معك بغيرتك التى اعلمها علم اليقين .. فغيرتك ټحرق الأخضر واليابس ..
_ ليخرجهم من احضانه بعدما سمع صرير سيارة احمد والذى كان يزمر له ولكنه لم ينتبه على حاله ..
_ وقفت سياره احمد لكي يطمئن عليهم و هبط يعقوب ايضا وتبعته ابرار و ورائها كريمه وظلت فهيمه على وضعها فى كبسولة اللاوعى التى تسكن بداخلها ..
_ اقترب احمد منهم بخطوات متلهفة قائلا
في حاجه يا راكان انتم كويسين
كان يتحدث والقلق يغلف ملامحه .
_ ابتسمت له ابرار هاتفه تطمئنه
لا يا حبيبي مفيش حاجه هو بس راكان بياخد اخواته في حضنه .. البنات وحشينه .. عايز يشبع منهم وهو ملحقش يسلم عليهم واخدناه على ملى وشه على طول عالسفر...
_ لتسترسل هاتفه والابتسامه تعلو وجهها
بس تعالوا يلا علشان نشرب حاجه تدفينا في الاستراحه دي..
واشارت الى الاستراحه بيدها..
وهي تبتسم الى كريمه..
كانت كريمه تشاهد منظرهم ونبضات قلبها تتقافز داخل اضلعها.. مقلتيها تغيم بدموع الفرح