الفصل الثالث والعشرون شظايا قلوب محترقة
المحتويات
بتساؤل من عينيها..فركت يديها مبتعدة بنظراتها تمتمت بتقطع
أصل إلياس في المستشفى وقالي آجي أقعد معاكي ماهو..
هبت من مكانها
هتنقطيني إلياس بيعمل إيه في المستشفى أوعي يكون تعبان..لا أوعي يكون هو اللي عمل حاډثة.
ميرال اهدي إلياس كويس بس الحقيقة فيه موضوع ملخبط الدنيا أرسلان الچارحي..
أرسلان الچارحي ماله!..
إيه..أرسلان إزاي معقول!.. لا أكيد مش صح..
فركت غادة جبينها مرة ثم مسحت على وجهها بالكامل ورفعت عينيها التي سكن بها الحزن إلى ميرال وأردفت قائلة
الموضوع صعب أوي ياميرال وإلياس مڼهار علشانه أصله عمل حاډثة صعبة أوي..اتسعت حدقتاها وتذكرت حديثه مع فريدة واتهاماته هنا علمت معنى حديثه شعرت پألم يفتك بها وهي تتخيل حالته الآن لتستدير بقلبها المتلهف عليه قائلة
ميرال استني مينفعش إلياس هيزعل هو قالي متتحركيش من مكانك..احتجزت الدموع بعينيها مستطردة
غادة لازم أكون جنب جوزي وماما دلوقتي حالتها إيه وفي الأول والآخر دا ابن عمي والراجل اللي عمل فيهم كدا بيكون أبويا للأسف..قالتها وغادرت الغرفة..
بعد فترة وصلت إلى المشفى دلفت للداخل تبحث عنه بعيون الألم والندم إلى أن توصلت لمكان جلوسه ثم رددت اسمه
رفع رأسه ينظر إليها بعيون تتلألأ بالدموع انسابت دموعها تخط وجنتيها ليهب من مكانه ودون حرف تنطق به شفتيه جذبها لأحضانه وانهار باكيا بكى بكاء كالطفل الذي فقد والديه مما جعل الجميع يتعجب من حالته التي لأول مرة يرونه بها..
ضمته بقوة وبكت على بكائه مما جعل الكل يبكي عليه نطقت بشهقات متقطعة
سحب كفها ودلف لداخل الغرفة حاوط وجهها يزيل عبراتها بأطراف أنامله
ميرال مش عايزك تنطقي اسم الراجل دا إنت مالكيش دعوة بحاجة سمعتيني الراجل دا مفيش حاجة تربطه بيكي..وعداوته معانا مش بسببك أبدا وبحلف لك ياميرال حتى لو إنت مش مراتي كنت مستحيل أخليكي تروحي له عايزك تشيلي من دماغك اسم الراجل دا ماشي..
رفع ذقنها
أوعديني إنك مش هتروحي للراجل دا..هزت رأسها وجذبت يده متحركة بخطا بطيئة بسبب شعورها بالدوران
جلست تنتظر جلوسه بجوارها ولكنه ظل متوقفا يدقق النظر بها
ميرال مش هتعملي حاجة بدون علمي صح..رفعت رأسها وهزت رأسها بالموافقة..جلس بجوارها وجذبها لأحضانه يحاوطها بذراعه
إنت اللي عامل إيه وماما فريدة عاملة إيه..
تمدد على الفراش يضع رأسه فوق ساقيها متنهدا پألم يخرج من أعماق قلبه قائلا
ماما محجوزة في الأوضة اللي جنب أرسلان بابا طلب من الدكاترة تفضل على المهدئات بس هي كويسة..
ملست على رأسه بحب تستمع إلى حديثه وكأنه لا يوجد بينهما أي صراع
طيب ممكن تنام شوية شكلك مرهق أوي..
أنام إزاي ياميرال وأنا حاسس لو قفلت عيوني هفوق على كابوس فقدان أرسلان..انحنت تضع رأسها على جبينه وهمست بخفوت
حبيبي كل حاجة مقدرة في الدنيا هو أنا اللي هقولك على القضاء والقدر لو له قدر يعيش هيعيش ارمي حمولك على ربنا..
ابتسامة من وسط أحزانه على كلماتها التي تحاول أن تهون عليه نظر لداخل مقلتيها
ربنا يكملك بعقلك وتفضلي عاقلة على طول..داعبت أنفه بأنفها ومازالت تهمس بخفوت
مراتك عاقلة والله بس
متابعة القراءة