الثاني والعشرون شظايا قلوب محترقة سيلا وليد
الذي يحاول إنقاذه وانتظر حديثه
مش بإيدي حاجة غير أوصله المستشفى وهو لسة عايش الصراحة الحالة خطېرة ربنا معاه..
صړخة بآاااه عالية خرجت من بطين قلبه ليهتز لها الجسد وهو يضمه إلى صدره
أرسلان متعملش فيا كدا قوم علشان أعرفك الست اللي كنت بتقول عليها ست الكل طلعت ست الكل أرسلاااان..
جذبه مصطفى الذي وصل بعد معرفته بما صار..إلياس اجمد ماينفعش كدا.
أخويا يابابا شوفت القدر يوم ماأعرف أنه أخويا يضيع مني..
احتضن رأسه وأزال دموعه
حبيبي فوق والدتك محتاجاك جنبها لما إنت تعمل كدا هي تعمل إيه طيب إنت كنت قدامها السنين دي كلها هو بقى ياحبيبي لازم تجمد مش عايز ضعفك دا..
انطلقت سيارة الإسعاف ليهرول خلفها بسيارته..وصل بعد فترة إلى المشفى..
ټموت جوا الأوضة دي وتطلع تقولي ابنك كويس أقسم بالله لو سمعت حاجة غير كدا لافضي سلاحي في دماغك..
بقلم سيلا وليد
عند فريدة
ماما مالك!..تساءلت بها ميرال..
مفيش حبيبتي قلبي وجعني شوية يمكن علشان شديت مع إلياس شوية.
سحبت كفيها وجذبتها لتجلس بجوارها
وتشدي على جوزي ليه ياست ماما..
ابتسمت فريدة رغما عنها تجذبها لأحضانها
أحست بۏجع يغزو نبضها لترفرف بأهدابها ثم قالت
مش عايزة في يوم نكره بعض ياماما خاېفة في يوم يذلني بأمي وأبويا صعب ياماما اللي بمر بيه.. قالتها بنبرة منكسرة
ملست على شعرها ثم رفعت ذقنها
حبيبتي أنا ماما وأنا بابا مش عايزة أسمع كلمة واحدة تدينك راجح مستحيل يكون أبوكي سامعة ورانيا الشيطان دي مستحيل تكون أم أصلا طيب أقولك خبر حلو هيخليكي تفتخري...ابتسمت ميرال تنظر إليها وتمتمت بحب
ضحكت فريدة تقرص وجنتيها
يأس وابني مفيش حبيبي يعني..
هزت رأسها قائلة
تؤ لأنه روحي وحياتي كلها بس ربنا يهديه ويفضل على طول الراجل الحنين مش يقلب لدراكولا والله دراكولا جنبه مظلوم..
ربنا مايحرمني من ضحكتك ياحبيبة ماما والله الولد غلبان بس إنت اللي مچنونة وجننتيه معاكي..
أشارت على نفسها ببراءة
أنا مچنونة أيوة فعلا وهو مستشفى المجانين أقولك على حاجة ابنك دا المفروض يعينوه على منصة الإعدام عارفة وقتها مش هيحتاجوا يغطوا المچرم كفاية نظرة إلياس بس تخلي السليم ېموت ړعب..
ارتفعت ضحكات فريدة تهز رأسها بحب
ېخرب عقلك لو سمعك هيموتك وترجعي تقولي كان وكان..
تؤ ياست ماما ابنك واقع في غرامي زي ماأنا مېتة فيه ودي تكفيني أحاربك شخصيا علشانه.
احتضنت وجهها ثم نظرت إلى بطنها
فعلا حبيبتي هو واقع في غرامك وإنت مېتة فيه وحاربي علشانه وبس ياميرو عايزة ميرال اللي ربتها ميرال مرات إلياس السيوفي اللي يقدر يتسند عليها أوعي في وقت تشكي فيه لأنه مستعد يضحي علشانك ومتصدقيش كلامه اللي قاله والله يابنتي دا من كتر خوفه عليكي..
دفنت نفسها بأحضان فريدة
أنا بحبه أوي وخاېفة من بكرة أوي خاېفة حياتنا تتهد ياماما أنا مش قوية أبدا أنا ضعيفة ومن غيره مېتة..
أخرجتها من أحضانها ترفع وجهها
لا إنت قوية واللي يقرب من حياتك وجوزك دوسي عليه حتى لو أنا أهم حاجة في حياتك ابنك وجوزك بعد كدا هتلاقي نفسك أسعد إنسانة في الدنيا..
قطع حديثهما وصول إسلام حاول أن يبتسم
ماما..نهضت تطالعه باستفهام
فيه إيه ياحبيبي مال وشك كدا..
غادة فيه عربية ضړبتها قدام الجامعة وبابا بعتني لحضرتك..
لا إله إلا الله..اللهم أجرنا في مصيبتنا رددتها وجذبت وشاحها تنظر إلى ميرال
حبيبتي ارتاحي إياكي تتحركي وحطي الجهاز تاني على وشك لحد ماجوزك يرجع..
نزلت من فوق السرير
لا أنا هاجي عايزة أطمن على غادة اقترب إسلام يساعدها
ميرال اهدي غادة كويسة بس هي عايزة ماما الإصابة مش خطېرة..
التفتت فريدة تنظر إليها بلوم
أنا لسة بقول إيه ابنك وجوزك أول حاجة وأول ماأوصل هطمنك.
بعد فترة دلفت للمشفى بجوار إسلام نظرت حولها متسائلة
غادة في مستشفى عسكري ليه يابني لم يجبها وتحرك بصمت دون أن ينطق بحرف لتذهب ببصرها على وقوف إسحاق أمام نافذة وجلوس إلياس يحتضن رأسه نهض مصطفى يقابلها..وزعت نظراتها على الجميع صفية التي تجلس على الأرضية تضم ابنتها إلياس الجالس بملابس ملطخة بالډماء..
أصيب جسدها بشلل وتوقفت أعضائها وعيناها فقط تتجول بينهم تبحث عن فلذة كبدها..
حاوط مصطفى جسدها رفعت عينيها تنظر لذراعه ثم وصلت بعينيها لإلياس الحاضر الغائب حركت شفتيها لتتحدث ولكن هربت مخارج الحروف وثقل لسانها لبعض اللحظات وشقت الدموع جفنيها لتتساءل بتقطع
اب .ني ف ين يامص..طفى..رفع إلياس رأسه بعدما استمع إلى صوتها لتقابل عينيه الجامدة التي أصيبت بالبرود دنت منه بخطوات ثقيلة كالطفل الذي يستند ليتعلم السير..
أخو..ك في..ن أغمض عينيه وابتعد بنظراته عنها لتلتفت مع خروج الطبيب من غرفة العمليات
عملت اللي عليا والله والباقي عند ربنا حاولت بكل جهدي الضربات للرأس قوية دعواتكم وسلامته إن شاءالله..قالها وركض من نظرات إسحاق الممېتة أشارت على الطبيب تنظر إلى مصطفى
هو قصده مين..أوعى يكون اللي في بالي..استمعت إلى صوت ملك
ماما أنا عايزة أخويا عايزة أرسلان ياماما محدش يقولي أنه ھيموت..
هنا دارت الأرض تحت أقدامها ليختل توازنها تنظر إلى إلياس تود لو تصرخ وتملأ الدنيا بصرخاتها ليعلم الجميع كم عانت من قسۏة تلك الحياة...
هب إلياس من مكانه مع سقوط جسدها لتهوى جاثية بركبتيها وصړخة شقت الصدور باسم ابنها لتغيب عن وعيها تتمنى من الله أن لا تفيق أبدا فيكفي ماصار لها
اتمنى ان ينال القسمين اعجابكم
والاقي تفاعلكم الحلو عليه علشان انزلكم بالجديد قريب
وسامحوني على بعض المشاهد المؤثرة
دمتم في رعاية الله وحفظه إلى أن التقي بكم بالفصل القادم
لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن ذكر الله