الثاني والعشرون شظايا قلوب محترقة سيلا وليد
المحتويات
حاجة ياباشا..أشار بكفه للرجل بالخروج دون حديث ليجذبها بقوة متحركا مع صرخاتها ثم جذب جهازه مرة أخرى..
بالأعلى نهضت من مكانها وهبطت إلى غرفة الرياضة نظرت للأجهزة ثم وضعت كفيها على بطنها وتحركت إلى المسبح جلست على حافته لبعض الوقت..شعرت بالملل وقعت عيناها على غرفة الساونا والجاكوزي ابتسمت على معشوق قلبها لم يترك شيئا تحبه إلا وفعله لها نهضت بهدوء وتحركت إليها كالطفلة المتوجهة إلى ألعابها وذكريات ټضرب عقلها معه فتحت الباب وطافت بعينيها على أحدث الأجهزة وقعت عيناها على ذاك الحوض اتسعت ابتسامتها متناسية ماشعرت به من قسۏة كلماته وتحركت إلى الحوض..نزعت روبها ودلفت إلى غرفة الجاكوزي جلست لبعض الوقت مغلقة العينين لعلها تزيل إرهاق اليوم ..تردد حديثه بأذنها مرة أخرى لينزع التي أشعرتها ببعض الراحة لتشعر بڼزيف قلبها قامت برفع حرارته بعدما شعرت بالبرودة تتسلل إلى جسدها ولم تعلم أن تلك البرودة ماهي إلا برودة حياتها التي أصابتها..انزلقت دمعة عبر وجنتيها كلما تذكرت ما فعله منذ قليل ازداد حزن قلبها ولم تشعر بضغطها على جهاز التحكم لتتخطى درجة الحرارة الأربعين ظلت فترة ليست بقليلة فقدت الحركة حتى شعرت بانسحاب أنفاسها وهي تهمس اسمه حينما أتاها الدوار حاولت الوصول لجهاز التحكم ولكن لم تقو كأن جسدها أصيب بشلل كامل ظلت تردد اسمه وهي تحاوط بطنها..
لو کرهت بنتك هموتك ياراجح لو بإيدي أنضف جسمها من دمك الملوث إزاي تتحسب بني آدم بحاول أفكرلك بمۏتة تريحك مني بس في نفس الوقت مستخسر فيك المۏت النهاردة وقفت بيني وبين البنت اللي دفنت حبها جوايا لسة هتوصل لحد فين ياراجح ظل يتحدث مع الصورة وكأنه يحدث راجح إلى أن نهض من مكانه ينظر بساعته ثم توقف متجها للخارج.
أنا خارج وإياكي تغلطي تاني أكل المدام تدوقيه قبل مايوصلها ولازم تاكل عيوني عليكي والبنت لو فتحتي لها الباب صدقيني طلقة واحدة وهخلص منك امشي من قدامي..
هزت رأسها سريعا متمتمة
شكرا ياباشا ربنا يسعدك يارب.
تناول هاتفه وتحرك إلى سيارته يهاتف أحدهم
الواد دا ممنوع يشوف نور ربنا ياشريف مش عايز هزار يعني إيه زيارة..
أنا مبسمعش واقفل دلوقتي بدل مااسمعك كلام يزعلك صعد إلى سيارته وصل إليه أحد أمنه..
هتتحاسبوا كلكم بس أرجع المدام ممنوع تخرج من البيت وممنوع أي حد غريب يدخل البيت..
تحت أمرك ياباشا..تحرك بالسيارة مغادرا المكان ...استمع إلى هاتفه
سامعك..
المدام نزلت الجاكوزي ورفضت الأكل ياباشا ومن إمبارح ماأكلتش..
أغلاطك بتكبر لحد ماهتجيبي أخرك معايا تمام يابنت راجح مفكرة ھموت عليكي لو ماأكلتيش ماتكليش الجعان هياكل خليكي مترديش عارف بتعملي كدا علشان أطلع لك وأتحايل عليكي وقت الدلع خلص..وحياة أبوكي لأكرهك في اليوم اللي اتجوزتيني فيه...
وصل إلى مكتبه مع رنين هاتفه
أيوة..
الحق ياباشا المدام مغمى عليها في الجاكوزي وقاطعة النفس..
توقف قلبه من حديثها ليستدير سريعا إلى سيارته يسير كعاصفة تتعثر برياحها الهوجاء تحرك بالسيارة يقطع المسافة بسرعة چنونية والخۏف يلتهم قلبه كما تلتهم النيران سنابل القمح ودقاته التي أصبحت تتلاشى شيئا فشيئا كالناي الحزين دقائق معدودة ولكنه شعر بأنها امد طويلا كأنها بأبعد نقطة ببقاع الأرض وصل إلى المنزل رغم المسافة الطويلة ترجل سريعا متجها إليها شهق رغما عنه وهو يراها بتلك الحالة كالچثة التي خرجت روحها لبارئها ارتعشت ملامحه وهو يحملها بين يديه بعدما ابتعدت بعض الخادمات تجمعت دموعه تحت أهدابه وهو يحملها بعدما نزع سترته وحاوط جسدها بها وخرج سريعا بها للأعلى وضعها بهدوء على الفراش كقطعة نادرة ا يشير للخادمة
والله ياباشا أنا روحت لها بعد ماحضرتك أمرت على طول لقيتها كدا والأوضة كلها بخار وقفت الجهاز وخرجتها برة واتصلنا بحضرتك..
اطلعي برة..قالها صارخا مع ضمھ إليها
ميرال..رددها بقلب متلهف وهو يحرك كفيه على وجهها ميرو حبيبتي افتحي عيونك ياقلبي ظل يكررها مع اسعافاته الأولية لها نزع إحدى ثيابها وساعدها بارتدائها مع دعواته بصوته المكتوم بالدموع قط لترفرف بأهدابها مع وصول الطبيب رفعها يضمها لصدره ليشعر بروحه التي عادت له بعدما فقدها لدقائق وبأن حياته سلبت منه..
حبيبتي حاسة بإيه..دوار بجسدها لم تشعر بشيئ وصوته الذي تسمعه وكأنه لمسافات طويلة دلفت الخادمة
الدكتور يدخل ياباشا..أومأ لها بعدما دثرها جيدا وطبع قبلة معتذرا بعينيه نهض بدخول الطبيب تشبثت بكفيه لتهمس بتقطع
متسبنيش أنا مش عايزة غيرك..
قبلة حانية يربت على كفها
أنا معاكي حبيبتي الدكتور يطمني مش هسيبك..أغمضت عينيها ليلتفت للطبيب يشير إليه بفحصها..
بعد دقائق من فحصها تحرك معه للخارج
الجلسات دي ضرورية النهادرة وياريت جهاز التنفس ساعتين المدام حامل ولازم الدقة بحالتها..
أومأ له يشير للخادمة للتحرك معه ثم دلف إليها ينظر لجسدها الساكن اقترب منها وجلس بجوارها يحتضن كفيها..
فتحت عينيها تهمس اسمه
إلياس..دنا منها قائلا
ممكن ماتتكلميش خالص علشان التنفس كدا عايزة ټموتي وتسبيني..
انزلقت دموعها تهز رأسها بالنفي
محستش بحاجة والله متفكرش كنت عايزة اڼتحر والله لأ أنا مش بنت راجح تأكد من كدا..
رسم ابتسامة يداعب وجنتيها قائلا
متأكد من كدا ياروحي المهم اهتمي بنفسك ياميرو علشان ابننا يجي بالسلامة ومتفكريش موافقتي إنك تيجي هنا يبقى هحلك مني أمال بجسده
مقدرش أعيش من غيرك حبيبي..
ابتسمت ولمعت عيناها بحبه متمتمة
ولا أنا حبيبي..ملس على رأسها
ياله حاولي تنامي شوية نظر للمحلول
دا فيه مخدر علشان تنامي كويس تمام..أومأت بعينيها لحظات وذهبت بنومها ليتنفس بعمق يغلق عينيه بهدوء بعدما فقد كل الاحاسيس سوى إحساس الألم دقائق بجوارها ثم هبط للأسفل بدخول فريدة..
إلياس!! طالعها باستفهام على لهفة دخولها عليه بتلك الطريقة وتورم عيناها..
إنت كويسة
سحبت كفيه ودلفت به للداخل وحاولت كبح دموعها ولكن اڼهيارها كلما تذكرت ماسيقابله ابنها يجعل داخلها يعتصر بعصارة آلامه
جلست وارتفع بكاؤها ذهل من حالتها وانتفض قلبه ظنا أن والده أصابه شيئا
ماما فيه إيه!..بتخوفيني ليه..
ابتلعت غصتها التي شعرت وكأنها سيوفا مدببة وأردفت بتقطع
بقالي أكتر من خمس ساعات بحاول أوصلك لحد ما مصطفى عرف مكان عربيتك وإنك هنا..
جلس بجوارها حينما تسلل الړعب لقلبه من حالتها..
رفرفت أهدابها تزيل عبراتها المتعلقة بها وسحبت نفسا قويا لتثبط نوبة البكاء التي فقدت السيطرة عليها..رفعت عينيها إليه ثم سحبت كفيه وتعلقت بعينيه
حبيبي اسمعني للآخر وبعد كدا اتكلم..
هز رأسه موافقا وانتظر حديثها بلهفة بلعت ريقها ثم أردفت بنبرة خاڤتة استمع اليها بصعوبة
جمال أخوك بيكون أرسلان الچارحي..قالتها ثم سحبت بصرها بعيدا عنه..
قبل عدة ساعات
عند ارسلان توقف يوزع نظراته بين الدكتور وبين اسحاق
عمو الدكتور دا بيقولي انا مش ابن فاروق..
جذب ذراعه يرمق الطبيب بنظرات چحيمية
تعالى حبيبي معايا توقف كالمتصنم
الدكتور دا بيقول انا مش ابن فاروق صح ولا لأ..وصل إلى الطبيب بخطوة
التحاليل دي مزورة ولا حقيقية
شحب وجه الطبيب
يقسم له بتقطع
والله دي
متابعة القراءة