الدهاشنة لأية محمد
المحتويات
ما تملك
وضعها عمر علي الفراش ثم أغلق الباب سريعا وأقترب منها بعين كالجمر قائلا بهدوء معاكس عما بداخله _أنا عايز أعرف كل حاجة مين الا عمل فيكي كدا
بكت ريم كثيرا ووضعت يدها علي رأسها تقاوم الأغماء مرة أخري
عمر پغضب _فاهميني ياريم مين الحقېر دا
ريم بصړاخ لرؤيتها الماضي مجددا _لع بعد عني لع
عمر _خلاص يا حبيبتي أنا أسف أوعدك مش
هسألك تاني غير لما تكوني حابه تعرفيني
بدءت تهدء قليلا بأحضانه ليبعدها عنه عندما أستمع لخطوات أحد يصعد للأعلي
أزاح دموعها بحنان قائلا _مش عايز حد يحس بحاجة يا ريم حقك أنا الا هرجعهولك لكن هنا محدش هيفهم دا وخاصة عمتك فاهمة يا ريم
دلفت هنية ونوراه لتجلس بجانبها وتساعدها علي تناول الطعام بينما خرج عمر وباله مشغول علي نظراتها الغريبه تجاه جاسم
أخرجه من شروده صوته قائلا _عمر
إستدار عمر ليجده أمامه _نعم
جاسم بستغراب _أمال فين فهد وسليم رجعت إمبارح ملقتش حد هنا خالص
جاسم بتوتر من نظراته _من بدري بس خرجت مع أمي عند ناس هنا في الصعيد
عمر بستغراب _ليه
جاسم _كانت جايبلي عروسة يا سيدي وأنت عارف أنا ماليش غير في بنات البندر
أشار له عمر برأسه وتوجه لغرفته قائلا _فهد وسليم في مصر هم في الطريق
وتركه عمر ودلف لغرفته أما جاسم فوقف ينظر له بريبه ثم توجه مسرعا لغرفة والدته
أستأجر الفهد باص كبير للذهاب به للصعيد حتي أنه رفض الذهاب بالسيارات وذلك لعدم
لفت إنتباه جياد سويلم وهذه نقطة ذكاء للفهد أشاد لها الجميع
كان هاشم يجلس بالأمام
وبعده بعدة مقاعد كانت تجلس راوية وبيدها الكتاب الذي شړاه لها الفهد
وبجانبها بعدة مقاعد كانت تجلس نادين وهي تضع قدماها علي المقاعد المتبقيه وتلعب بالهاتف
وقفت نادين وتوجهت لخالد الذي يجلس أمام سليم مباشرة قائلة له _خالد
كان خالد ساندا رأسه علي النافذة شاردا في تلك الحورية التي سلبت قلبه وحطمها هو بأفعاله
نادين _خاااالد
أنتفض خالد قائلا پغضب _أييييه
نظرت له قليلا ثم تبسمت قائلة بمكر _ناس كدا متجيش غير بالعين الحمره
نادين وهي تدفش الهاتف في وجهه قائلة پغضب _يعني أنا أفضل 3ساعات أحيل في سيادتك عشان تحاولي الفون دا إنجلش وفي الأخر ألقيه ذي ما هو يا خسارة القهوة إلا عمالتهالك
خالد بتذكر _أه نسيت هعملهولك بعدين
نادين پغضب وهي تجذبه من جاكيته كأنها متمسكة بمچرم لم تري العين التي تراقبها بشرار وتنوي إرتكاب چريمة بها _بعدين مين أنا مش فاهمه أي حاجه فيه حاوله دلوقتي
خالد بخبث _علي ما أعتقد كدا أنا هرجع أجيب ماكس وأجي
تركت جاكيته بسرعة وعدلت منه فائلة بنبرة مرتعبه _خد راحتك يا أسطا ولو مش عجبك التلفون ألقيه من الشباك ولا تزعج نفسك
خالد بسخرية _ألقيه
نادين بغرور _خدت بالك من الكلمة
خالد _خدت ممكن تروحي مكانك بقاا
نادين بنظرة ڠضب _براحه ياعم رايحين أهو
ووقفت نادين لتتقابل مع نظراته الممېته فدب الړعب بقلبها وتوجهت لمقعدها بهدوء
أما الفهد فكان يتابع حوريته بأعجاب شديد ليجدها تتوغد بالكتاب غير عابئة بمن حولها
مدد خالد رأسه علي المقعد وذهب بنوما عميق
وكذلك هاشم ونادين فالوقت تأخر للغاية
أقترب الفهد من راوية وجلس بجانبها لتنظر له بخجلا شديد
فهد _خلصتي مراجعة
راوية بأبتسامة بسيطة _أيوا مش فاضل غير الكتاب الا أخدتو منك
إبتسم الفهد قائلا بمزح _قصدك الأ إقتبستيه مني
ضحكت راوية وقالت _أنت الا إدتهولي بأردتك
إبتسم الفهد وقال بصوتا منخفض _أنا عطيتك كل حاجه من زمان يا راوية
رقص طرب قلبها علي سماعها لأسمها لأول مرة من قلبه
نظر لها كثيرا وتطلعت له هي الأخري لتقف السيارة لنيال قسطأ من الراحة
فهد لها _تشربي أيه
نظرت راوية للكافيه قائلة _مش عايزه غير مية
فهد _خاليكي هنا ثواني وراجع
إبتسمت له قائلة _أوك
وهبط الفهد لتتذكر راوية أنها بحاجة لمناديل فتطلعت خلفها لتجد خالد في سباق عميق وكذلك الجميع فهبطت خلفه لتخبره بما تريد
أما نادين فأحست بشيئا ما يجذبها بالقوة ففتحت عيناها لتجد سليم يقف أمامها والڠضب يحل عليه
جذبها للخلف حتي لا يشعر بها أحدا
نادين _سيب أيدي يا جدع أنت أنا مش بكلمك
دفشها سليم لتسقط علي المقعد الخلفي
إقترب منها قائلا بصوت منخفض _الجدع ده هيعلمك الأدب صوح
نظرت له نادين قائلة بتعجب _أنت مصحيني من النوم عشان تكلمني علي الأدب طب والله كويس ياريت تكلم نفسك عنه لانك بجد محتاجله أكتر مني
صڤعة قوية هوت علي وجهها لتنظر له نادين پصدمة حتي أنها تنظر له كالصنم
ليقول هو بصوتا كالفحيح _أني هربيكي من جول وجديد أنتي فرضتي نفسك علي وأني وفجت بكده مش ضعف ده إحترام للكبير الأ للأسف مهوش عنديكي
بس متجلجيش أني هعرف أخليكي كيف تتحشمي زين كنت متأكد كيف هتكون تربية الحرمة أكيد بالمنظر الا أني شايفه ده
كاد أن يتحدث ويكمل ليتجمد مكانه عندما هبطت دموعها بصمتا رهيب فتلك الحمقاء التي يظن أنها خلقت للضحك ها هي تتحطم أمامه
نظرت له قليلا ثم عدلت من حجابها وتركته وجلست بالقرب من عمها
جلس سليم والڠضب يحتل ملامحه لا يعلم لماذا !
ولكن ما يعلمه أنه أرتكب ذنبا بحقها
___________________
كانت هناك أعين تتربص بها تريد الحصول عليها بمفردها
دلفت راوية للسوبر ماركت تبحث عن الفهد فالوقت متأخر للغاية
ثم حسمت أمرها
بالعودة للباص مجددا
رأته راوية أمامها نعم هو سيف كيف وصل لهنا لم تعلم ما بها ولكنها شعرت بالخۏف علي فهد فهذا الرجل ليس طبيعا بعدما تركته المرة الماضية علمت من رفيقتها إنه مريض نفسي
ركضت كالمجنونه تبحث عنه ليحاورها الظن أنه فعل به شيئا
تساقطت الدموع من مقلتيها وقلبها يتزيد بالدقات لتلمح طيفه أمامها
كان فهد يحضر بعد التسالي لهم ليتفأجئ بها بين أحضانه
لا يعلم ما الذي أصابه أحس بأنه لا يقوي علي الوقوف فتلك الحمقاء تفقده صوابه وتجرده من القوة التي يهأبها الجميع
رفع ذراعيه وأحتضانها هو الآخر لتعود هي علي أرض الواقع
وتبتعد عنه بخجلا شديد قائلة بأرتباك _أنا أصل كنت عايزة مناديل وحاجات تانيه كتير
وجذبت بعض الشوكلا وأشياءا أخري حتي هي لم ترى ماذا تأخذ
أقترب منها الفهد وعلي وجهه إبتسامة جذابه قائلا _مناديل وشوكلا ماشي لكن واخده دي ليه
تطلعت ليده پصدمة ليقول هو بخبث _بتشربي سجاير من أمته
راوية پصدمة _لا هو هي هو جيت إذي في إيدي
ضحك الفهد بصوته كله لتبتسم هي الأخري وتخرج مسرعة من أمامه
إبتسم الفهد وتأملها بحبا شديد حتي صعدت للباص وتطلعت له لتجد نظراته مصوبة عليها فتركض مسرعة من أمامه
إبتسم الفهد وقال بنبرة صعيدية _والله ووجعت يا فهد ناوية علي إيه تاني يا بندرية
وحمل الأغراض التي كانت بيدها ثم أغراضه وحاسب عليها ثم صعد الباص هو الأخر
وضع فهد بجانب خالد بعض المسليات حتي يستيقظ فيتناولهم ووجد هاشم مستيقظ فقدم له وأعطي اسليم حقيبته وحقيبة لنادين بها ما يكفي من الشطائر والعصائر والكثير من الأشياء الأخري
ثم بحث بعيناه عنها فجلس بجانبها لتتصنع هي القراءة حتي تتخفي من نظراته
أقترب الفهد بوجهه هامسا بأذنيها _حلو الفكرة دي بس هتفهمي أيه بالكتابة المعكوسة دي
تطلعت له پغضب ثم للكتاب بيدها لتجده بالفعل مقلوب
ضحك الفهد بصوته كله ثم قدم لها الشطائر والشبس
فهد پخوف مصطنع _إني مهخافش منيكي يابت الناس ليه بتبصيلي إكده
أنفجرت ضاحكة وتناولت منه الشبس ثم قالت بتزمر طفولي _فين الشوكلا الا أخترتها
فهد _هههههههه الصراحه شوكلا مشفتش ذيها هههههههه بس للأسف معندهمش ولعات ههههههه
ضحكت هي الأخري بشدة حتي أحمر وجهها من الضحك قائلة _علي فكرة أنا مأخدتش بالي منها كنت مرتباكة ومتوترة من التصرف الغبي الا عمالته دا
فهد بجدية _هي الواحدة لما تحضن جوزها بيكون تصرف غبي
نظرت له بخجل ثم حملت العصائر والشطائر وذهبت للجلوس بجانب نادين
ليتأملها هو بأبتسامة جميلة لا يعلم بأنها ستخوض معه الحړب ضد كبريائه وستكون له خصما قويا فالعشق ليس له حدود يتحدي جميع الخطوط الحمراء التي وضعها الفهد لنفسه
____________________
الدهاشنه
آيه_محمد_رفعت
____________________
بعتذر منكم يا بنات علي حلقه إمبارح بس كنت مريضة ومازالت والله راحه عند الدكتور بالليل ومع ذلك رفضت مكتبش الحلقة ياريت محدش يزعل مني أما أرجع بأذن الله باليل من عند الدكتور هحاول أكتب حلقه كمان
________________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٨ ص نانوشه.. نهى الفصل الحادي عشر
بغرفة نوال
دلف جاسم للغرفة مسرعا ليجدها تتحدث بالهاتف وما أن رأته حتي أغلقته وقالت بفزع _خبر أيه يا ولد كيف تفوت إكده
جاسم بتوتر _مش وقته الكلام دا في کاړثة هتحصل
نوال پخوف هي الأخري _كارثة أيه دي
جاسم _أنا عملت كل دا بخطة منك أننا نفضح البت ليلة دخلتها علي أي عريس وبكدا العاړ
لأمها وتحققي إنتقامك لكن ألأ أنا حاسه أن عمر علي علم بالا حصل
نوال بسخرية _بلاش الحديت الماسخ دا لو عمر كان على علم بالا حوصل مكنش جبل يتجوزها واصل ثم أني هنزل لمستواك وهفكر أنه عارف ليه مشدكش من رجبتك ورباك
جاسم پخوف _أنتي عايزاه ېقتلني يا أمه
نوال _لع يا غبي بجولك لو وبعدين إنت ماسك لها حاجات كتير مستحيل تجدر تفتح خاشمها نجعد بقا ونتفرج علي الا هيوحصل
جاسم بأبتسامة شماته فهو أرد ريم وتقدم لخطبتها ولكن رفضه الفهد بدون نقاش فها هو الآن قد حطمها لتصبح كالجسد بلا روح
____________________
مرء الليل عليها وذكريات الماضي تلحقها فتكسر فؤادها
لا طالما رأت الشقيقات كيف يتعاملان بموادة وحب علي عكسها فدائما كانت تجد منها نظرات الكره والحقد .
حتي بعدما ترجاتها كثيرا أن لا تفعل بخالد هكذا ولكنها إستغلت الشبه الكبير بينهم لتوضح له أنها رسمت الحب لأجل إخراجها من الحبس وبالفعل صدم خالد وظن أنها قامت بستغلاله وأبتعد عنها .
تذكرت عندما ترجت الجميع أن يتركوها تعود للقاهرة ولكن لم يقبل أحدا بذلك ففعلت المستحيل حتي تسنح لها فرصة الهرب وأستغلتها جيدا ولكن لم يستغلها معشوقها عندما رفض سماعها .
كانت تود إخباره بالكثير ولكنه حكم وجلدها بالحكم المرير
ولم تكل حتي أنها إتبعته للهلاك نعم
فالصعيد بذلك الوقت كان بمثابة الچحيم لها فتخفت بنقاب حتي يحميها من أهلها أو العدوان لها ولجنينها .
إستمعت صوت طرقات علي الباب فأعتدلت في جلستها وسمحت لها بالدلوف
وبالفعل دلفت نوراه حاملة لها الطعام والعصائر قائلة _لازم تخلصي الوكل دا الحكيم قال إكده
نظرت لها ريماس بشكر قائلة
_أنا تعبتك معيا يا نوراه بس ماليش نفس والله
نوراه _معندناس الحديت ده الوكل مهيرجعش غير لما تأكلي
وأخذت بعض اللقمات تحت إصرارها ثم قالت _كفيا كدا أنا كلت عشان خاطرك
نوراه _طب خدي العصير وأني ههملك
إبتسمت
متابعة القراءة