رواية لياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


اني بحبك 
هز رأسه بنفي هذه المرة و قد تصنع العبوس بملامح وجهه قائلا تؤتؤ 
صاحت ياسمين بفرح و بشدة بحبك أوي أوي انا مش مصدقة انك وافقت بالسرعة دي و كمان حتساعدني في المذاكرة انت ابتديت تتغير فعلا زي ما وعدتني 
ر بس انا عاوز المقابل متنسيش اتفاقنا 
ياسمين بحماس انا حعمل كل اللي تطلبه مني كفاية انك وافقت 

ابعدها آدم برفق و يغمغم بتأكيد اي حاجة اي حاجة 
اومأت بإيجاب برأسها و ابتسامتها المشرقة مازالت تزينها ن 
الفصل الثاني و الثلاثون
كانت تجلس فوق الفراش مربعة القدمين و الكتب و الأوراق تحيط بها من كل كانت تشتت 
دلف الى المرحاض لينعم بحمام بارد يزيل عنه تعب الشغل خرج بعد دقائق و هو يرتدي بنطالا فقط و ينشف رأسه بفوطة بيضاء اتجه الى التسريحة ليلتقط زجاجة عطره الفاخرة و يرش منها على جسده بسخاء ضيق عينيه بانزعاج و هو يلاحظ عدم اهتمامها او تحدثها معه 
فعت ياسمين رأسها لتحدق به عدة ثوان ثم عادت الى كتبها من جديد 
اتجه آدم الى السرير ليتمدد الى جانبها أهلا يا حبيبي انت جيت امتى
آدم بنبرة حانقة جيت من حوالي ساعتين كان عندي شوية شغل في المكتب 
ياسمين دون أن ترفع عينيها عن الكتب تغديت و الا اقلهم يحضرولك الغداء 
آدم بضيق مش عاوز اتغدى تعبان و عاوز انام 
ياسمين بعدم اهتمام طيب يا حبيبي على راحتك 
تأفف بصوت عال ثم استادر الى الجهة الأخرى و أغلق عينيه محاولا النوم 
آدم بغيرة طفولية عشان داه بتاعي انا لوحدي
و الكتب الغبية دي اخذت مكاني النهاردة 
ضحكت ياسمين بمرح على كلامه قبل أن تهتفبس انت كنت عاوز تنام فأنا قلت أكمل مذاكرة و الا عاوزني أسقط 
آدم بتذمرمليش دعوة انا سايبك طول النهار بتذاكري على راحتك و بعدين ما انت عارفة بقيت مبعرفش انام غير في 
ياسمين و هي تعبث بشعره انت من لما رجعنا من المزرعة من اسبوع و انت بقيت زي الطفل الصغير 
آدم و قد بدأت جفونه تتثاقلزهقتي 
ياسمين بشهقةإيه اللي بتقوله داه طبعا لا و لا عمري حزهق منك بالعكس دا على قلبي احلى
من العسل انت ابني و حبيبي و جوزي و كل حاجة في حياتي و انت عارف كده كويس فبلاش تقول التخاريف دي ثاني 
بعد دقائق قليلة سمعت يا سمين صوت أنفاسه المنتظمة لتعلم انه قد غط في النوم 
اتسعت ابتسامتها عندما وقعت عيناها على أغراضها المرميه باهمال في أنحاء الغرفة 
لتتمتم بداخلها و الله مچنون دا بقى بيغير من شوية كتب انا كده مش
حعرف اذاكر ابدا بس انا اللي وعدته اني اهتم بيه و أعوضه على سنين الحرمان اللي عاشها زمان و حعمل كده بكل جهدي و لو على حساب نفسي و مش حتراجع ابدا انا صحيح عشت حياة متوسطة و اتحرمت من حاجات كثير بس على الاقل كان عندي عيلة تخاف عليا و تهتم بيا ماما و رامي و كمان طنط رجاء و رنا و باقي العيلة بس هو مكانش عنده حد كان طفل صغير و لوحده انا مش عارفة هو قدر يستحمل كال الۏجع و المعاناة اللي مر بيها دي ازاي انا لو كنت مكانه مكنتش حقدر اقاوم و يمكن كنت مت من زمان او اټجننت او مش عارفة كان حيحصلي ايه 
مر اكثر من أسبوعان و ياسمين تحاول التوفيق بين مذاكرتهاو امتحاناتها و الاعتناء بآدم الذي تحول حرفيا الي طفل صغير مدلل فياسمين أصبحت هي المسؤولة عن اكله و اختيار ملابسه و كل ما يتعلق به
بعد أن أصبح يرفض وجود الخدم حوله 
اليوم هو آخر يوم في الامتحانات تقف رنا و ياسمين في ساحة الجامعة تتحدثان 
رنا بتأففانا حاسة اني حسقط السنة دي امتحان النهاردة كان صعب جدا و في أسئلة كثيرة معرفتش احلها 
ياسمين بضحك بالعكس دا كان سهل جدا و الأسئلة كلها موجودة في البوكلت اللي نزلها الدكتور سميح آخر مرة 
رنا بضيقاهو دا اللي حصل بقى كله بسبب زاهر لو مكانش قدم موعد جوازنا كنت قدرت أحضر كل محاضراتي براحتي و قدرت احل الأسئلة الغبية اللي جات في الامتحان النهاردة 
ياسمين مشجعة مټخافيش يا روني كل حاجة حتبقى تمام انشاء الله و
حننجح احنا الاثنين و بامتياز كمان 
رنا بضحكة ساخرةامتياز ايه انت كمان لا يا حبيبتي انا عاوزة أنجح و اعدي السنة دي على خير و بس انت تستاهلي امتياز عشان اللي كان بيدرسلك آدم الحديدي بذات نفسه ملك الاقتصاد يعني الأولى على الدفعة كالعادة 
ياسمين بضحك انشاء الله بس لو شفتي آدم كان بيذاكرلي ازاي بصراحة دماغه موسوعة في كل حاجة دا مفتحش و لا كتاب من بتوعي انا كنت لما بسأله سؤال يجاوبني من دماغه
رنا بنبرة عابثة يا عيني يا عيني على الكلام الحلو عاشقة و مسكينة و النبي 
لكزتها ياسمين بخفة اتلمي يا بت احنا في الجامعة بقولك ايه خلينا نروح
 

تم نسخ الرابط