رواية لياسمين عزيز
المحتويات
زاهر دا صاحب المستشفى و دي بنتي رنا اخر سنه كليه اداره اعمال
ابتسم زاهر و هو يمد يده ليصافحها قائلاتشرفنا يا آنسه رنا
اومأت رنا بصوت منخفضاهلا يا دكتور ثم الټفت إلى والدتها بسرعه و هي تقول انا رايحه يا مامي و لما اوصل حكلمك
احست رجاء بالضيق بسبب تصرف ابنتها اللامبالي مع شخص كالدكتور زاهر اما هو فبقي ينظر في اثرها و على ثغره ابتسامه بلهاء فهذه اول مره في حياته يتعرف على فتاه و لا تعيره اهتمامافلطالما اعتاد على ملاحقه الفتيات له و الاعجاب به دون أدنى مجهود منه فهو الشاب الوسيم و الثري
نهايه الفلاش باك
استلقى زاهر على فراشه و اغمض عينيه بتعب يشعر بالاختناق و
الحيره فالفتاه الوحيده التي يعشقها لاتبادله نفس المشاعر كل تصرفاتها توحي بذلك لم تتصل به يوما و تخبره انها تحبه او تشتاق له لم تطلب منه و لا مره
ان يخرجا سويا و يقضيا بعض الوقت كأي حبيبين مشاعرها بارده واجاباتها مختصره تتعامل معه و كأنه واجب تقوم به
يعلم انها وافقت بسبب ضغط امها لم تكن تهمه الأسباب كل مايهمه انها ستصبح له
لم يكن ينتظر شكرا منها بل يريد اهتمامها كل ليله و هو يفكر كيف ينال حبها ماذا عساه ان يفعل كي تحس بقلبه المټألم قلبه الذي سرقته منذ اول يوم رآها عيناها الزرقاء الفاتنه ألقت عليه لعنه ابديه جعلته غارقا
يشعر انه متعب بل منهك لانه يتمسك بحب لا أمل منهعشق أصابه دون أن يدري لطالما كان الرجل الرزين صاحب الشخصيه القويه هادئ و وواثق من قراراته حياته المنظمه كالساعه تبعثرت فجاه على يد طفله تصغره باكثر من عشر سنوات
مسح زاهر وجهه بضيق ثم استقام يرتدي جاكت بدلته السوداء اخذ مفاتيح سيارته ليغادر الفيلا و قد عزم على أمر ما
دخل ادم بوابه القصر بسيارته الفاخره تتبعه سيارات الحراسه الخاصه به اضافه إلى عشرات الحراس المنتشرين في جميع أنحاء القصر المليئ بأحدث اجهزه المراقبه فشخص ناجح مثله يمتلك العديد من الاعداء عليه الاحتياط دائما حتى أنه عين حراسا لحمايه ياسمين و عائلتها
دخل ادم القصر ليصل إلى مسمعه ضحكات انثويه مختلفه فيبدو أن والدته لديها ضيوف لم يابه بهم بل توجه إلى الدرج لينتبه الى صوت إبنه عمه
اجابها آدم و هو يحاول جمع كل ذره صبر لديه ازيك يا سهى اخبارك ايه
جذبته من كفه متجاهله اعتراضه وهي تنادي بصوت عال مامي آدم جيه
رحبت به والده سهى محاوله إخفاء ملامح الامتعاض و الحقد من وجههااهلا يا حبيبي ازيك اخبارك ايه
أجاب آدم بفتور وهو مازال واقفا ازيك انت يا صفيه هانم
صفيه هي تضع قدمها فوق الاخرى بتعال الحمد لله سمعت انك حتتجوز مبروك و لو انها مش من مقام العيله
تافف آدم بصوت
خاڤتالله يبارك فيكي عقبال متفرحي بسهي يا مرات عمي عن اذنكم عشان تعبان و عايز أستريح
إستدار آدم ليتوجه إلى غرفته و هو يتمتم پغضب كم أراد أن يعود و يطرد هذه المراه المتكبره و ابنتها الملتصقين بعائلته كالغراء
اما سهى فقد إلتفتت إلى أمها تأنبها پغضب انت ايه اللي عملتيه داه كده آدم زعل مش إحنا إتفقنا نكسب وده لغايته مانوصل للي إحنا عاوزينه
ردت صفيه بينما تاخذ فنجان القهوه من فوق المائده مقدرتش اتمالك نفسي عشان الحكايه لسه مش داخله دماغي هي يعني البنات خلصت علشان يجيب بنت من حاره شعبيه و يدخلها عيلتنا إلتفتت إلى دولت التي كانت تصر أسنانها ڠضبا مما فعله آدم و اكملت بخبث بصراحه يا دوللي انا لو منك ماسمحش بكده خاص بكره حتقولي ايه لما الناس تسألك مين هي مرات ابنك الوحيد
انتفضت دولت من مكانها و هي تفكر في مكانتها الاجتماعيه التي لطالما حافظت عليها امام مجتمعها المخملي ثم قالت بصوت جديطبعا انا لايمكن أوافق على حاجه زي دي إبني الوحيد مش حيتجوز غير بنت من مستواه
نظرت صفيه إلى ابنتها سهى و هي تغمز بعينيها خفيه و على وجههما ابتسامه نصر بعد تاكدهما من كسب
متابعة القراءة