رواية لياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


تفرك ذراعها مكان القرصة و انا كذبت في حاجة ماهو قدامك اهو قد أربع 
رنا باستهزاء زي
القمر قصدك زي الثور و بعدين تعالي هنا انت ازاي بتتحملي قصدي علاقتكم مع بعض في السرير يعني 
ياسمين پغضب مصطنع نهارك اسود يا رنا هو أنت بقيتي قليلة الادب كده عشان تسأليني في حاجات زي دي 
رنا و هي تكتم ضحكتها ما انا عاوزة اطمن عليكي ياحبيبتي 

ياسمين و هي تحدجها بنظرات ڼارية لا يا اختي اطمني آدم حنين اوي معايا و بعدين مش تتطمني على نفسك الأول و الا ناسية جوزك يا ختي ماهو شبه الحيط هو الاخر 
سعلت بخفة ثم تكلمت بصوت جدي محاولة تغيير الموضوع بقلك ايه يا ياسمين عملتي ايه في موضوع الامتحانات لسه فاضل اسبوعين و نبدأ 
رنا مشجعةانا شايفة انه وقت مناسب جدا عشان تفاتحيه يعني هو باين عليه عاوز يتغير و يكسب ثقتك و دي فرصة هايلة عشان تتأكدي من داه يلا تشجعي كده و ادخلي شويه دلع على شويه حنية حتحققي للي انت عاوزاه 
الأخرى بيأس الا آدم مش بيمشي غير بمزاجه 
رنا و هي تدفعها جربي مش حتخسري حاجة الامتحانات يا دوب اسبوع واحد و ترتاحي من الدراسة للأبد مش أحسن ما تعيدي السنة كلها 
ياسمين بقلق معاكي حق انا ححاول معاه بالرغم من اني خاېفة جدا من ردة فعله 
ابتسم آدم بسعادة عندما شعر بوجودها تنفس بعمق الهواء الذي تشبع برائحة عطرها الهادئ الذي تسلل الى أنفه ساعات متتالية قضاها بين هذه الآلات و هو ينفث عن غضبه من نفسه بعد ما حصل بينهما في الصباح مازال يشعر بالذنب على شكه بها يحمد الله انها لم تنتبه لذلك و الا كان سيعود معها الى نقطة الصفر من جديد 
آدم بغيظ مش عارف يمكن على عمايلها زمان في زاهر 
ياسمينبس هي تغيرت و بقت بتحبه اوي 
ضغط آدم بأصابعه على كيفها قبل أن يضيف بخبثيا بختهم شهر و نص غارفين في العسل طبيعي تحبه و ټموت فيه كمان 
ياسمين و هي تمسح على وجهه المتعرق طب ما احنا كمان بنحب بعض و يمكن اكثر منهم كمان 
فتحهما بعد أن سمع صوتها العذب يناديه آدم حبيبي 
دفعها برفق الى الخلف ليبتعد عن الآلة الرياضية التي كان يجلس
فوقها مش قادر اشوفك قدامي و عاوزك دايما في متبعديش عني ابدا يا ياسمينتي 
هزت برأسها موافقة و هي تتنهد ييأس فكلامه هذا دليل على صعوبة مهمتها في اقناعه بطلبها 
ابتعدت عنه بصعوبه و قد قررت في نفسها انها لن تتراجع 
لتهتف بدلال
حبيبي انا كنت عاوزة منك طلب صغنن اد كده 
مش انت وعدتني اني اروح الامتحانات مع رنا 
آدم بتعجب انا ووعدتك امتى 
ياسمين بعبوس مليش دعوة انت وعدتني في الحلم و خلاص 
آدم و هو يكتم ضحكته حلم ايه يا حبيبتي داه تعالي نقعد كده و نرتاح علشان تحكيلي حكاية الحلم داه 
قوليلي بقى ايه حكاية الحلم دي 
رفعت عيناها لتلتقي بنظراته التي تطالعها بعشق و افتتان لتهتف بانفاس متقطعة انا امبارح حلمت بيك كنا ف في آآه في القاعة دي تقريبا نفس المكان و انا قلتلك اني كنت عاوزة اروح الجامعة عشان الامتحانات و انت وافقت 
آدم بضحك هنا في نفس المكان يا دي الصدفة الحلوة طب و لو وافقت
حيكون ايه المقابل 
ياسمين و هي تنظر له برجاء اللي انت عاوزه بس توافق دا بقى بالنسبالي حلم ارجوك يا آدم انا عاوزة اروح الامتحانات زي
رنا هي حتمتحن و حتنجح و تخلص دراستها و انا لا مش كفاية مرحتش طول المدة و في حاجات كتيرة فاتتني انا يمكن أسقط بس على الاقل اكون جربت و النبي يا آدم عشان خاطري وافق المرة دي بس 
شعر بالضيق لنبرة التوسل و الألم التي كانت تغلف صوتها الرقيق هي ترجوه ان يوافق على طلب بسيط من حقها الا يكفي انه حرمها طوال الاشهر الفارطة من الذهاب إلى جامعتها هي مجتهدة و ذكية و متفوقة جدا في دراستها و رغم ذلك يحرمها من تحقيق حلمها في نيل شهادتها بعد أن أمضت سنوات طويلة في الدراسة 
مسح على وجنتيها المحمرتين برفق قبل أن يردد بصوت هادئ خلاص يا حبيبتي انا اصلا كنت حطلب منك بنفسي انك تروحي الامتحانات عشان انا عارف ان فاضل بس اسبوعين انا كلفت حد يجمعلك كل المحاضرات اللي ناقصاكي و بكرة انشاء الله حيبقوا عندك و
كمان حشوف لو في اي امتحان فاتك طول المدة دي انت بس ارتاحي و متفكرنيش في حاجة انا عارف اني غلطت لما منعتك انك تحضري محاضراتك طول المدة دي بس انا هعوضك و حذاكرلك بنفسي و انا متأكد ان طفلتي الحلوة شاطرة و حتطلع الأولى على الدفعة زي كل مرة 
ياسمين و قد توسعت عينيها بغير تصديق يعني انت كده وافقت خلاص 
هز رأسه بإيجاب لتضيف هي آدم هو انا قلتلك النهاردة
 

تم نسخ الرابط