الحسناء والميكانيكي بقلم سارة حسن
المحتويات
جيالك يا علي ها كون جايه ليه
قال بصوت متحشرجآ كان واصلني ردك
لمعت عينيها بالدموع وهزت رأسها بالنفي لا ياعلي لا انا ماردتش عليك ردي ماوصلكش
تسائل ببعتاب قائلا امال افسر غيابك ده ايه
اقتربت منه و مسكت يديه بقوة قائله غيابي مش بأيدي و ردي عايزه افضل جمبك طول عمري
اغمض عينيه و نفس حارق خرج منه و قال بعتاب الاحبه قدرتي تغيبي عني كل ده ياحسنا
اخفض رأسه مستغربآ من حاله في غيابها و حاله الان .. مؤكدا لنفسه ان حسنا لن تكون انثي عابرة في حياته..حسنا اول من دق لها القلب..
و اول من جذبته من بنات حواء وزحزحته عن ارضه الصلبه الثابت عليها ...وقبل هو
قبل ان يغوص في بحر الحب متحملا كافة النتائج مادام في الاخير ..ستصبح له
صرح بما يعتمر صدره دفعة واحده دون اي تردد
انا بحبك ماتعمليش فيا كده تاني
و ضعت يديها علي فمها پصدمه و ضحكت من بين عبراتها هاتفه مؤكده
عمري ..عمري ماهاغيب عنك ياروح حسنا لاني ماقدرش ابعد عنك روحي بقت متعلقه بيك
ده احلي كلمه قولتهالي من ساعة ماعرفتك ..دي احلي كلمه اتقالت في عمري كله..
ضحك بخفوت و قال لها
كلام الحب مايلقش الا ليكي..
الله الله هو ايه اللي بيحصل هنا
قاطع حديثهما صوت منتصر الذي شهقت حسنا پخوف و تشنجت تعابير وجه علي و الټفت اليه بعد ما تبدلت ملامحه اشمئزازا منه قائلا بفظاظه مايخصكش يا منتصر وامشي من هنا بالسلامه
عيب عليك يااسطي علي نسوان و في الورشه ده الحته كلها بتحترمك يا جدع
شهقت حسنا و وضعت يديها علي فمها من تشبيه البذيئ بها كور علي قبضته و وضعها علي فمه محاولا تهدئه نفسه لعدم اثارة اي ڤضيحه يسعي اليها منتصر خصوصا بوجود حسنا حتي لا تضع في موضع شبهه يضرها خطي امامها مباشرة حتي يحجب رؤيتها عن منتصر
رفع منتصر حاجبيه بسخريه واراد استفزازه اكثر لاثاره اي ڤضيحه تضر علي و لفتح مجال لتجمع الماره حولهم و وضعه في موضع شبه...و تتحقق امنيته في زحزخة صورته امام المنطقه باكملها
بلل لسانه بطريقه مقززه و اردف بتسليه قاصدا استفزازه ياعم خليك رويح كريم اللي ياكل لوحده يزور دوق و دوقني معاك
انقض علي علي منتصر و لكمه في انفه برأسه بمفاجأه لم يتوقعها منتصر... ارتد الاخر الي الخلف و
سقط بظهره علي مجموعه من الادوات الخاصه بعلي ...
خرجت من منتصر الفاظ بذيئه ذادت من اشتعال علي اكثر انحني علي ليلكمه بوجه لكن تفاداها منتصر و جذبه و اسقطه علي الارض و بقي فوقه و لكمه عدة لكمات بوجهه بقوه .. اعتدل علي
مسرعا و مسك منتصر و ضربه بقدمه في معدته انحني منتصر للامام پألم متؤهآ بشده و لكن جذبه علي مرة اخري و دفعه للامام بضربه قاسيه علي ظهره ..
كل هذا امام انظار حسنا التي بهت لون وجهها من الخۏف من ذلك العراك العڼيف بينهما ...
استمر الشجار بينهما مع الالفاظ النابيه لكلا منهما حتي اصبحوا خارج الورشه..و تجمعوا المارة لمشاهده العراك كاشئ معتاد يحدث بأستمرار بمنطقتهم و لكن الفرق ان الاسطي
علي الهادئ الطباع يكون بمثل هذه الشراسه و العڼف ...
رغم المه ازداد غيظه و استغل تجمع الماره من حوله و صړخ منتصر بصوت جهوري صارخآ شايفين شايفين
الاسطي علي المحترم بيتعارك معايا ازاي عشان بقوله عيب لما شوفته في الورشه مع البت دي في وضع و
تعالت الهمهات من حولهم و التفتت انظار الجميع اتجاه حسنا التي اخفضت وجهها ارضا و اذداد بكائها في موقف لم تتخيل يوما انها ستتعرض اليه و يكون بمثل هذه القسۏة...
بينما دفعه منتصر بقوه و اكمل هادرا بدنائه مش هاسكت علي وساختك يا علي ولازم الحته كلها تعرف حقيقتك و الناس اهي شاهده طالعين من ورشتك و هي موجوده
انقضوا علي بعض مره اخري و ازداد صړيخ النساء من الشرف و التي
انتبهت اليه هدي علي قول احدي الجارات هاتفه يالهوي هايموتوا بعض يا حاجه هدي الحقي ابنك
استمعت نجلاء لصوت الشجار القوي وصوت علي الجهوري ركضت للنافذه بفضول ثم وجدت الشجار القائم بين منتصر و علي وضعت يدها علي صدرها پخوف اثر ضربه قويه كاد ان يتلقاها علي من منتصر لكنه تفاداها لمعت نظره الاعجاب بعينيها و هي تراه بتلك الشراسه و القوه لكن غضت جبينها بقلق من سبب الشجار العڼيف و ادركته علي الفور بوجودها .......هناك بجانب ورشته !
اسرعت هدي الي النافذه ووجدت الشجار الناشب بين وحيدها وبين منتصر البلطجي ...
ضړبت هاي صدرها بهلع ثم هرولت لاسفل دون حتي حذائها و صرخاتها مستغيثه للرجال للتفرقه بينهما...
اتي الحاج حسين مهرولا الي علي و بعض الرجال للتفرقه بينهما بصعوبه ...
قال الحاج حسين بعد ان ابعدهم عن بعض في حده جري ايه يارجاله في ايه
قال منتصر بصوت جهوري مستمرآ في القاء الافتراء و الاظهار بصورة الرجل الرافض لاوضاع الخطآ شايف يا حاج حسين تربيتك جايب نسوان الورشه
نهره الحاج حسين علي الفور و قال پحده اخرس قطع لسانك ابني مايعملش كده
رد منتصر بسخريه لاذعه طبعا و انت هاتقول غير كده
صړخ علي بصوت جهوري و هو يهم لانقضاض عليه اخرس يالا بدل ما اډفنك مكانك و مالاكش عندي ديه
قال احد الرجال مستفهمآ طب ماتقولنا مين دي يااسطي علي بدل ما يخلي عقلنا يودي و يجيب و احنا عارفينك مالكش في الغلط
نظر علي الي حسنا لأول مره من بدايه الشجار و هاله وجهها الشاحب ضامه يديها حول جسدها ..هشه ..ضعيف ..تواجهه اكثر مواقف صعوبه عليها...
كاد ېصرخ بصوت جهوريا انها له تخصه وأمراته و لكن توقفت الكلمات بحلقه عندما استمع لتلك الكلمتين ...
بنت عمه
الټفت علي براسه لأمه بقوة و قد تجمد مكانه دون حراك
قال احد الرجال بدهشه بنت عمه
اجابته هدي بقوة و بعينين قويتين ايوة و هو ابني زرع شياطني كده و لا ايه لا ده له اهل و عيله و كنا مقاطعين بعض لحد ماجات حسنا عشان ترجع الود بينا ...حسنا اشرف من الشرف و اللي يبص لها بصه مش تمام احط صوابعي في عينه
تعالت همهمات الرجال يضربون كف بأخر متمتين
..استغقر الله العظيم
لا حول الله يارب ربنا يسترها علي ولايانا ..ظلمتوا البنت ياجدعان
لم تجيب عليها و
متابعة القراءة