الحسناء والميكانيكي بقلم سارة حسن
المحتويات
القي عليها نظره اخري تحذيريه ..
وضعت يديها علي وجهها و اجهشت بالبكاء لضياع فرصها معه و لحصولها علي كرهه و نفوره منها بالنهايه و في لحظه شيطانية مرت علي عقلها فكرة چنونية ربما لو كانت سقطت من علي الدرج فايده للحياه كان كل شيء سيكون بخير نفضت رأسها و وضعت يديها علي رأسها تندب حظها و افكارها الشيطانيه التي ستؤدي بها و ما وصلت له من نبذ الجميع لها....
حركت رأسها بالنفي و مسحت علي وجهها تزيل عبارتها فا اقترب علي و جلس علي الكرسي المقابل للفراش و قال برفق الف سلامه عليكي
نظرت اليه لثانيه و قالت بصوت متحشرجا الله يسلمك
اجابته بخفوت متسائله ك كان معايا شنطه هي فين
بحث بعينيه في الغرفة عن مقصدها و لم يجد شئ وجه اليها حديثه و قال مستفهمآ شنطه ايه
قالت بخفوت و حزن كانت هديه
ردد بتعجب هديه!
اومأت برأسها و بشهقه خافته قالت شاعره بالخيبه اتكسرت
ضيق عينيه و قال بتساؤل هديه لمين
واصدره شهقه بكاء مره اخري قائله بحزن بالغ و هديتي اتكسرت بسببها
مسح علي وجهه بمشاعر عديده اولا خوفه عليها و ثانيآ ضيق صدره لمجرد التفكير فيما
سمعته و ما حدث لها
و هي بقبضه نجلاء و ثالثا تلك النظره الحزينه علي كسر هديته التي لو تعلم فقد انها اغلي و اجمل هديه حصل عليها من. الدنيا لما حزنت هكذا ..
صمتت و تطلعت عليه بعينيها الحمراء المنتفخه اثم قالت بحزن و إحباط و المفاجأة باظت كنت عايزه افرحك
وجودك كفايه
حتي وجودي دلوقتي بشكلي ده بشعه
ابتسم لها و قال بتغزل مفاجئ صدر منه
هو انتي يتزهق من البصه في وشك
ضحكت بخجل و قالت بخجل علي
تنهدت لشعورها انه بدء ان يترك مشاعره لها و هي متأكده مليون بالمئه من قلبها انه يريده هو فقد.
ربتت عليها هنا و قالت ما تزعليش انا عرفت ان علي نزلها و داها علي دماغها
رددت حسنا من خلفها باستغراب علي
اومأت هنا مؤكده و اكملت مسترسله
اه ده ماسبهاش و مسك نفسه بالعافيه انه مايمدش ايده عليها اصلي قولت ابص عليه من فوق احسن يتهور و لا تلبسه مصېبه ر بس علي ايه خلاها واقفه زي الكتوت المبلول و خد حقك تالت و متلت
وضع الحقيبه بغرفته و التي وجدها علي السلم و قد ادرك انها هديته التي لم تعطيها له حسنا بنفسها...
غرها في ابتسامته الناعمه ....
اعتدل و تمدد علي فراشه بعد ان اطمئن انها رحلت مع سائق قامت بالاتصال به و عقله يعيد كل أحداث اليوم الذي رغم خوفه و قلقه عليها الذي فاجأه و غضبه ايضآ الذي كاد ان يزهق روحها بيده من أجلها.... لن ينسي انقباض قلبه و هي ملقيه علي الارض ابتسم بحنو
أيقن بأن حسنا لن تمر بحياته كأي انثي و لن تصبح فتاه عابره في حياته ستترك بصمه و آثر بقلبه لن يمر مرور الكرام...
الفصل العاشر
شهقت والدتها بعد رؤيتها لحسنا بتلك الحاله حاولت حسنا تهدئتها قائله اهدي يا ماما انا كويسه
تفخصتها عبير بقلق و قالت كويسه ايه ايه اللي حصلك ده من ايه
قالت بكذب مضطره اتخبطت عند مرات عمي
كان الرد القادم من والدها احمد هاتفآ
مرات عمك! ده اللي كنت خاېف منه و اخرتها يا حسنا
ابتلعت ريقها بقلق قائله حاډثه يا بابا و كان ممكن تحصلي في اي مكان
حرك
رأسه بالرفض و انفعل قائلا و تصادف المكان ده فين انتي ليه فاهمه او عامله نفسك مش فاهمه عارف راني مش راضي عن وجودك الدايم هناك و مش راضي عن التأخير اللي مالوش لزوم
قالت حسنا له يا بابا انت اللي مش فاهمني ماينفعش بعد ما علاقتي بقت قويه هناك و انا ماصدقت ده يحصل محتاجه بس شويه وقت و هاعرف علي بكل حاجه
هتف امامه بضيق ده مش بيحصل يا حسنا روحتي لمهمه محدده لو مش عارفه قولي و انا ها تدخل فورا و علي يعرف كل حاجه
قالت له حسنا برجاء بابا ارجوك ما تعملش كده
نظر لها قليلا و قال مش هاتروحي هناك تاني
ترقرت العبرات بعينيها و نظراتها تنطق بالرفض انتشلتها والدتها و قال لزوجها مش وقته الكلام
ده يا احمد انت مش شايف البنت تعبانه ازاي خلي الكلام
ده بعدين
هتفت له حسنا برجاء بابا لو سمحت ما تمنعنيش من هناك
تمعن النظر بها و يظهر ان احد اسباب قلقه.. قد حدث دون ان يجيبها خرج من الغرفه.
جذبتها عبير و ساعدتها علي تبديل ملابسها و التمدد علي فراشها جلست عبير بجانبها وقالت متأكده انك وقعتي
قالت حسنا بتعب و ارهاق ماما بليز عايزه أنام
ربتت عبير علي رأسها برفق حتي غفت سريعا وتندهدت عبير بقلق على وحيدتها وتركتها و خرجت.
صړخت نجلاء في منتصر علي الهاتف بأهتياج اعمل ايه ماقدرتش ماقدرتش ماشوفتش كانت بتتكلم معايا ازاي
قال منتصر ببرود علي الجهه الاخري متأففا ادي أخرت معرفة النسوان ماعرفتيش تمسكي نفسك شويه ياختى
شدت نجلاء خصلاتها و صړخت بغيظ قولتلك ماعرفتش البت مش سهله و
اغمضت عينيها بشده و انسابت عبراتها و قالت بخفوت انت ماشوفتش عمل ايه عشانها و لا لما شافها متعوره و لهفته ثم فجأه صړخت پقهر ليه هي و انا لا ليه مايعملش عشاني انا كده ليه هي
تأفف منتصر علي الجانب الاخر و قال خلصنا اداري انتي و خلينا زي ما حنا عرفيني اوقات جيتها و ماتجيش علي سكتها خالص
واخذ نفس عميق من سيجارته مكملآ و سيبيلي الطلعه الجايه .......دي عليا
استمعت لصوت فتح باب السطح و الټفت اليه باسمه ..نظر اليها واقفه بجانب الحاجز تأملها فستانها الطويل الهادئ مغلف جسدها برقه ...تتمايل اطرافه من حولها بفعل الهواء..شعرها مسترسل حول وجهها للخلف .وجها صبوح مشرق ..عينيها تلمع اليه و تنتظر خطواته اليها ..
تحركت قدماه كالمغيب امامها ..وقف قبالتها و تلك البسمه علي شفاه خاصه بها لوحدها ..
خاېف تكوني حلم ياحسنا و اصحي مالاقكيش حواليا
رفرفرت بأهدابها ورفعت
يدها و تمسكت بساعده ..
مش حلم يا علي ده حقيقه
ثبتت انظاره علي وجهها يتشربها و قال مايتشبعش من البصه
في وشك يا حسنا
ابتسمت اليه بحب رغم قلقها من تلك النبره بصوته.
اغمض عينيه و تنهد بصوت
متابعة القراءة