الفصل الثامن عشر شظايا قلوب محترقة

موقع أيام نيوز

بس مش هتعرف تقول لميرال دلدلي شعرك لأنها مش غبية ولا عبيطة وياله اطلع برة أخدت من وقتي وسحبت الهوا من المكتب روح كل اقسام مصر ولو عايز محامي أكبرهم هيكونوا عندك أما شهادة وفاتي اللي بتقول عليها توقف مائلا بجسده يرمقه بنظرة حادة 
أنا كدا كدا مېت ومش باقي على حاجة وحياة بكى امي كل ماكنت بترعبها بقربك لاخليك تتمنى المۏت ومتلقهوش واسأل عن الياس السيوفي انا مش بتاع كلام ياراجح ولو سمعتك في مرة بتقول كلمة عمي دي هفصل راسك عن رقبتك لو جالي نفس استهزئ هقولها ياله اطلع برة مبقاش غير المجرمين اللي ياخدوا من وقت إلياس السيوفي
صمتا مريبا بالمكتب لم يخل من حرب النظرات القتالية ليقترب راجح منه 
بتعلن الحړب عليا يابن جمال طيب شوف مين اللي هيضحك في الاخر.
عند أرسلان توقف أمام أحد الفنادق المشهورة بالعاصمة وهناك ما يريده أن يوصل مابجبعته توقف ينظر بذهول لتلك التي دلفت أمامه بجوار أحدهما لحظة فقط لالتقاط صورة ليرسلها إلى مصدرها ثم صعد إلى واجهته دقائق إلى أن انتهى من عمله متجها للخارج ولكن لسوء حظه وحسن حظها أن تصطدم به رجع معتذرا لتتوقف مصډومة تطالعه وتهمس اسما جعله يطالعها بغموض ثم أردف بنبرة هادئة معتذرا
آسف ماأخدتش بالي قالها وتحرك سريعا من جوارها كالزئبق تركت الواقف بجوارها وتحركت سريعا خلفه تبحث عنه بلهفة ولكنه لم يكن له أثر..
رانيا فيه حاجة واقفة كدا ليه 
بعد اسبوع
بفيلا السيوفي دلف إليها وجدها تغط بنوم هادئ مسد على خصلاتها بحنان نزع جاكيت بذلته تململت تفتح عينيها وتغلقها شعرت به تراجعت تبتعد عنه وجلست على الفراش 
لسة فاكر حضرتك إن ليك ست وكمان حامل 
وحشتيني على فكرة وأنا مفهمك اني كنت مشغول ليه زعلانة دلوقتي
اندلع الڠضب من حدقتيها وأشارت إليه بالابتعاد
ابعد عني علشان مطلعش الجنان عليك ياله روح للست رؤى بتعتك..
ثبت عينيه يطالعها بنظرات باردة رغم توهج صدره بنيرانه
اسمعيني ياميرال علشان أنا معنديش خلق للكلام الكتير هنروح لراجح وتوقفي قدامه وتقولي الكلام اللي إنت عايزة تقوليه عايز أشوف ميرال مرات إلياس السيوفي أكيد فاهمة كلامي..
ارتسم الألم داخل مقلتيها أردفت بنبرة حزينة
أنا الراجل دا مش عايزة أقابله ياإلياس اقتربت بركبتيها منه واحتضنت كفيه
أنا عرفت الراجل دا بلاويه كتيرة ياإلياس تعرف أنه بيراقبنا أنا شوفت عربية بعد ماوصلتني على الجريدة حد مشي وراك يعني عايز يئذيك تعال نهاجر ياإلياس أنا خاېفة منه أوي أنا مستحيل أعترف به أب مش بعد هجومي للمنظمات الإرهابية يكون الراجل دا أبويا..
 
حبيبتي اسمعيني كويس طول ماإنت متمسكة بميرال جمال الدين والله لو جابلي مين محدش يقدر يقرب منك..
مرر بأنامله على وجهها وعينيه تسطر وجهها 
جوزك مش ضعيف ولا هين علشان يهرب من واحد ضعيف زي دا..
هشوف بابا تكوني جهزتي الزيارة دي مهمة أوي ياميرو وعندي خطط عليها لازم اغلطه ياميرو بس خاېف عليكي خاېف تضعفي
لا متخافش انا معرفوش ومش عايزة اعرفه انتوا اهلي 
مش اسمها انتوا ياميرال اسمها انت اهلي وحياتي
رفرفت اهدابها تنظر إليه بذهول
حبيبي انت متقلب ليه جننتني وراك
أنا عايزك تتجنني كمان ..
حبيبتي يامرمر...دفعته وهي تضحك 
منتهز زعلي عارفة..نهض متجها إلى الباب 
نص ساعة ونمشي...إلياس
توقف مستديرا إليها
عدي على ماما فريدة مبقتش تخرج من أوضتها..أومأ واستدار يفتح الباب إلا أنه توقف على صوتها 
بحبك يابن عمي..تجمد بوقوفه وشعر ببرودة تجتاح جسده حتى فقد القدرة على الحركة لدقائق نهضت واقتربت منه تضع كفها على كتفه
حقيقة ومينفعش ننكرها الټفت قائلا
إنت مراتي وبس ياميرال مش عايز كلمة تاني..خرج متجها إلى جناح والده طرقات هادئة على الباب إلى أن أذن له بالدخول..
بالداخل كانت جالسة على سجادتها وبيدها مسبحتها تردد الذكر رفعت عينيها المغيمة بالسحب بعدما استنشقت رائحته توقف للحظات وهو يرسمها بعينيه نهضت من مكانها تستند على المقعد تهتف بتقطع وبكاء
يو..سف رددتها عدة مرات..اقترب منها بعدما وجدها تترنح بخطواتها وصل إليها ولم يعد بينهما سوى خطوة واحدة توقفت تنظر إليه باشتياق وكأنه غائبا منذ سنوات ارتجف جسدها تتمتم 
عامل إيه ياحبيبي دقائق وهو ينظر إليها دون حديث هربت حروفه وكأنه لم يدرك نطقها دقيقة اثنتان وهو متوقف ينظر إليها حتى أخرج آااه من جوف قلبه 
استحملتيني السنين دي كلها إزاي إزاي قدرتي تتحملي قساوة قلبي وجحودي عليكي انسابت عبرة غادرة عبر وجنتيه يضرب على صدره
قلبي مرحمش ضعفك وإنت بتترجي فيا إنك تحضنيني ومعرفش إني بأذي أقرب الناس لقلبي.. 
شهقة أخرجتها وهي تجذبه لأحضانها 
متقولش كدا ياحبيبي أنا كنت راضية والله كنت راضية يابني إنت نور عيوني ياإلياس عمري ماأزعل منك..حاوط جسدها وبكى لأول مرة بشهقات قائلا من بين بكائه
أنا كرهتك علشان خنت ماما غادة كان دايما يجيلي إحساس اني بحبك أكتر منها علشان كدا فكرت إني بخون امي وأنا معرفش إني بخونك إنت ياماما..
آااه وآااه من كلمة تعني الكثير من الآلام كلمة تمنتها منذ سنوات أن أحدا من أولادها ينادونها بها بكت وهي تضمه إلى صدرها لتهوى على الأرض وهو يحاصر جسدها مع صوت بكائها مرددة 
أحمدك وأشكر فضلك يارب أحمدك وأشكر فضلك يارب
ظلت الدموع تهطل كزخات المطر دموع غسلت قلوبهما من كم الألم الذي مرا بهما دموع بسنين فراقهما شددت من عناقه خوفا من الابتعاد عن أحضانها كأنه سيهرب ولن يعود..رفع كفها وقبله ثم رفع وجهه إليها 
سامحيني ياأمي..
مسامحاك ياحبيبي عمري ماأزعل منك ياإلياس..لم تشعر سوى بالتي تدثرت بينهما
احضنيني أنا كمان ياماما علشان ابنك البارد دا محضنيش..قالتها ميرال لتخرج حزنهما الذي سكن بروحهما ضمتها فريدة بذراع وضمت إلياس بذراعها الأخرى
عمري ما فكرت إنك تتجوزي حد من ولادي ياميرال تعرفي أول ما مصطفى قال نجوزكم كنت زعلانة اتمنيتك ليوسف مكنتش أعرف إن ربنا ربط على قلبي.. 
نهض يمسح دموعه وابتعد عنهم 
كدا يامدام فريدة بكيتيني ابتسمت تطالعه بحب وحشتني مدام فريدة منك ياحبيبي.. 
انحنى يجذب كف ميرال 
طيب هنروح مشوار ولازم نقعد مع بعض كان لازم نقعد من زمان بس مشوار النهاردة هيحط النقط على الحروف قالها وعينيه على ميرال..أومأت له فتحرك يجذبها وغادر المكان...وصل بعد قليل أمام فيلا الشافعي دلف للداخل بعدما أخرج هويته دقائق وكان بداخل البهو لحظات وتوقف راجح ورانيا أمامه أسرعت رانيا تجذب ميرال لأحضانها إلا أنها توقفت متجمدة كلوح الثلج ضمت وجهها 
مروة حبيبتي أخيرا جيتي لماما..ابتعدت عنها وعانقت ذراع إلياس ..وزع نظراته عليهما پشماتة
انا جبتلك بنتك أهو ياراجح لحد عندك علشان تعرف تاخد راحتك بالقضية.. مش عايز ترفع قضية نسب بنتك معاك أهي أشار إليها 
إيه ياروحي مش عايزة تسلمي على باباكي..
دي مروة بنتي!..
اقترب وعلى وجهه ابتسامة لعوب ثم غرز عينيه بعينين راجح
معاك دلوقتي كل الأسلحة وأنا قدامك أعزل أهو أشار على الفيلا بيده وتابع 
وهيلمان عيلة الشافعي كله تحت رجلك أنا لسة مجتش عنده إنت ناسي انا ليا ملك عندك ياراجح..استنكر راجح حديثه قائلا
بس معنديش حاجة من بتاعة أبوك يابن جمال..
حك ذقنه يدور حوله وتمتم 
أممم قولت لي ماليش حاجة طيب أومال من أين لك هذا ياراجح إيه كسبت ورقة اليانصيب
تم نسخ الرابط