صراع الذائاب لولاء رفعت

موقع أيام نيوز


عروسة من تاني يوم جواز
رحمة وأنا ذنبي أي 
والدتها ذنبك أنك عايشة ف حارة وشقة حوء ف دور أرضي وكل الي أتقدملك أشكال عرر والبكالوريوس بتاعك ولا نفعك ببصلة وخطيبك أحسن واحد جالك ويلا أدخلي خلينا نشوف الي ورانا
توقفت رحمة وقالت ثواني ياماما كده قالتها فأتسعت عينيها وأردفت ألحقي الرجالة شايلين عم سالم وجايين

دوي صوت إنذار سيارة الإسعاف التي جاءت للتو ترجل منها رجلين يحمل كليهما سرير معدني متنقل
قال إحدي الرجال وسعو السكة الراجل ھيموت مننا
وقالت إحدي النساء لا حول ولا قوة الا بالله ده كان لسه مصلي بالناس الجمعة
أجاب عليها رجل أخر ده خلص صلاه من هنا وقعد يقرأ ف المصحف فجاءة فضل يكح كتير لما نفسه راح وأغمي عليه
جاء طه راكضا وقال پذعر بابااااا ثم قام بحمله مع الرجال
رجل الإسعاف أنت مين 
طه بملامح الخۏف والقلق ع وجهه أنا ابنه
أشار له الرجل بأن يولج بداخل السيارة برفقة والده لم تشعر بقدميها وذهبت نحو السيارة لتوقف طه الذي كاد يغلق الباب فسمح لها بالصعود لتغادر السيارة الحارة متجهه إلي المشفي الحكومي
_ في السيارة 
صدح رنين هاتفها من الحقيبة التي تحملها ع فخذيها أخرجت الهاتف رأت المتصل رحمة فلم تعايرها إهتمام لتلقي الهاتف ف الحقيبة فرن الهاتف مرة أخري ولم تجيب
آدم ما
بترديش ليه ع التليفون
رمقته وهي ترفع إحدي حاجبيها وقالت وأنت مالك ده تليفوني
جز ع فكيه ليزيد سرعة السيارة بشكل چنوني أتسعت
حدقتيها بالفزع وهي تتمسك بالمقعد التي تجلس عليه
_ أرجوك يا آدم هدي السرعة أنا خاېفة قالتها والخۏف يرتسم ع ملامحها
هدأ من سرعته قليلا حتي توقف فجاءه وقال بنبرة حاده أنا أكتر حاجة بكرهها عدم سمعان الكلام
رمقته بإندهاش وقالت وأنا هاسمع كلامك بناءا ع أي
_ بناءا ع أنا ابن عمك و زي أخوكي الكبير قالها ولم يعلم تلك الكلمات التي كانت كالسكاكين تغرز قلبها العاشق له
لم تشعر بعبراتها وهي تنسدل وقالت ممكن تروحني البيت
رمقها بنظرات غير مفهومه وقال بټعيطي ليه 
أخذت تمسح عبراتها التي لم تريده أن يراها ويري ضعفها فأجابت بصوت باكي أرجوك عايزة أروح يا آدم
رن هاتفها للمرة الثالثة فأجابت ألو يارحمه
رحمة أيوه يا خديجة مبترديش ليه تعالي بسرعة ع القصر العيني عم سالم تعب ودخل العناية المركزة
صاحت پذعر با بااااااااا
٩
_ في قصر العزازي 
تمكث آسيرة الظلام والبرد بجسد مرتجف تنادي منذ الأمس بصوت سأم كل شئ تتمني أن يزهق روحها بدلا من هذا العڈاب لا يؤنسها سوي
أنينها الخاڤت تصرخ تارة تبكي تارة أخري تسب وټلعن قلبها الذي يأبي الإذعان له لم تتخيل أنها في يوما ما ستقع سجينة قلب علي رغم عشقه الكامن لها تعادله قسوته التي يمارسها عليها 
تجلس في أحدي أركان تلك الغرفة المظلمة في القبو القابع أسفل ذلك القصر يولج من نافذتها المرتفعة بصيص نور تضم ركبتيها نحو صدرها تعقد ساعديها مسندة ذقنها المبتلة من عبراتها المنهمرة وخصلات شعرها منسدلة ع ظهرها
فتح الباب لينبعث منه ضوء خاڤت لتولج الخادمة تحمل صينية الطعام وهي ترمقها بنظرات شفقة علي حالتها التي يرثي لها أنحنت لتضع أمامها الطعام فوجدت طعام الأمس مازال كما هو
_ صبا هانم أرجوكي كلي أنتي من إمبارح ماكلتيش حاجة قالتها الخادمة
لم تتفوه صبا بكلمة وأكتفت برفع رماديتيها الحمرواتين من كثرة البكاء ترمقها بصمت
فأردفت الخادمة قصي باشا لو عرف إن
قاطعتها صبا بصياح دوي بكل الأرجاء أطلعي برررررررررره مش عايزين تسيبوني ف حالي ليه مش عايزة أكل سيبوني أموت عشان أرتاح وأريحه مني صاحت بها وهي تدفع صينية الطعام من أمامها ثم أخذت تبكي بشدة
زفرت الخادمة بسأم فأخذت صواني الطعام وغادرت ع مضض ليفتح لها الحارس الذي يقف بالخارج
صعدت الدرج متجهة نحو المطبخ كادت تصتدم بكنان الذي توقف وقطب حاجبيه وقال هي ماكلتش
الخادمة خالص من إمبارح وبوديلها الأكل لاقيتو زي ماهو ودلوقتي قعدت تصرخ ومش راضية تاكل
جز ع فكيه بحنق وقال روحي دلوقت وأنا هاتصرف
أومأت له ثم ذهبت
فأردف بصوت يكاد مسموع وقال غبية يا صبا أنا لغاية دلوقتي حايشه عنك عشان مينزلش ليكي زفر بسأم وهو يفكر واضعا يد ف جيب بنطاله والأخري يسند بها ع الجدار المرتفع لمعت عيناه ثم أخرج هاتفه
وأجري مكالمة
_ بداخل المشفي الحكومي العام 
تركض ف رواق طويل يتفرع منه العديد من الغرف تجري أتصالا بصديقتها حتي أعطاها رسالة مسجلة بأن الهاتف غير متاح وزفرت بضيق ظلت تدعو الله بأن يشفي أباها
_ خديجة صاح بها آدم وهو يخطو سريعا نحوها
ألتفت إليه ليردف بملامح غاضبة مش قولتلك أستنيني أركن العربية وهاطلع معاكي !!
ولا أنتي بتتصرفي من دماغك وخلاص
لم تعيره إهتماما وذهبت نحو تلك الممرضة التي خرجت من إحدي الغرف ممسكة بيدها تقرير ورقي 
_ لو سمحت أنا والدي جه عندكو وأتحجز ف العناية المركزه قالتها خديجة
نظرت الممرضة إلي آدم الذي كان يكظم غضبه ثم حركت مقلتيها إلي خديجه وقالت تمشي
 

تم نسخ الرابط