صراع الذائاب لولاء رفعت
المحتويات
ويمسك بيده الأخري كأسا من النبيذ المعتق يرتشف منه ع مهل وهو يحدق في صورتها المعلقة ع الجدار
_ أنا عارف الي عملته بنتي غلط بس أنا واثق إنك بتحبها وعمرك ما ھتأذيها قالها عابد الذي يجلس خلف مكتبه ويرتشف كأس من النبيذ هو أيضا
ألتفت قصي إليه وقال _ حضرتك أكتر واحد عارف أنا
بحب صبا أد أي بس قلبها للأسف متعلق بأبن عزيز البحيري قالها وهو يجز ع أسنانه ف جملته الأخيرة وضغط ع الكأس بقبضته القوية حتي تهشم
أبتسم قصي بمكر ودهاء وقال _ متقلقش يا عابد باشا بكرة هتشوف بعينيك عيلة البحيري وهم بيقوعو واحد ورا التاني قالها متوعدا ونظرات عينيه تخفي حقد وكراهية منذ سنوات
بدأت الفرقة الموسيقية التي تصطف ع جانبي الدرج تعزف مقطوعة من الفلكلور الشعبي لإستقبال العروس
وبأعلي الدرج يهبط عابد التي تستند ع ساعده إبنته التي ترتدي ثوب الزفاف الأبيض المرصع بالألماس حيث أمر قصي بتصميمه لها خصيصا
تهبط كل درجة وقلبها يخفق من
تتلألأ الأضواء المنعكسه ع عينيها ولم تتفوه بكلمة
_ عايز مني أي تاني مش كفاية إنك إتجوزتني ڠصب عني!!
أقترب من أذنها فشعرت بأنفاسه التي ټحرق بشرتها من كلماته التي كانت كالچحيم _ أنا مباخدش حاجة ڠصب ياصبا عارفه ليه لأنك كلك ع بعضك ملكي
رمقته بنظرات حادة وقالت _ أنا يمكن أصبحت ملكك ع الورق بس قلبي وعقلي مش ملكك دول ملك آ
صباح اليوم التالي
تتصاعد
ملك وكادت تتفوه ليقاطعها صياح شقيقها وقال _ مش عايز أشوف حد اطلعو بره
جيهان _يابني حر لم تكمل ليصيح بقوة _ بررررررررره
أنتفضت ملك لتتراجع إلي الخلف أخذ هاتفه ومفاتيح إحدي سياراته وهم بالمغادرة أمسكت بزراعه جيهان وقالت _ رايح فين يا آدم
جذب زراعه من يدها ولم يجيب عليها وأسرع خطاه حتي ذهب إلي الخارج وأستقل سيارته وأنطلق مغادرا القصر
تطرق تلك الحسناء اليافعة ع الباب وهي تحمل
صينية مليئة بأطباق الطعام وبالداخل مازال نائما يتقلب متضايقا من ذلك الطرق الذي أزعج نومه لم تجد أي إستجابة راقبت الرواق يمينا ويسارا فأطمأنت ثم قامت بفتح الباب بروية ثم دخلت وأوصدت الباب
وأتجهت نحو الباب
_ أنتي مين الي سمحلك تدخلي أوضتي قالها ياسين بصوت أجش أفزعها لتتسمر ف مكانها بدون أن تلتفت إليه
ياسين _ كدابة سميرة عارفة أنا مبفطرش الصبح
ياسمين _ أنت ماكلتش من ساعة الغدا إمبارح فبالتأكيد هتقوم جعان
زفر بحنق وقال _ طيب بتكلميني
وأنتي مدياني ضهرك ليه
ياسمين _ أصل مش هينفع قالتها بتوتر
لم تستمع إلي كلماته حيث تاهت ف أعماق عينيه التي سحرت قلبها الصغير لكن أفاقت من شرودها
_ مش بكلمك قالها ياسين بحنق وهو يهز زراعها
ياسمين _ أنا آسفه يا ياسين بيه مش هتتكرر تاني
_ طيب لو أتكررت تاني قالها ياسين پغضب متصنع وهو يستمتع بداخله من رؤية الخۏف ف عينيها
ياسمين _ أبقي أعمل الي أنت عايزه
رمقها متفحصا ملامحها البريئة وقال _ أفتكري كويس أنك أنتي الي قولتي هاعمل الي أنا عايزه
أومأت له بعفوية وقالت _ حاضر عن أذنك قالتها وأتجهت نحو الباب
_ خدي الصينية معاكي مش هاكل دلوقت قالها ياسين
فحملت الصينية وفتحت الباب وركضت مسرعة لتهبط الدرج متجهة إلي المطبخ
_ دفعت باب غرفتها بقوة ولجت إلي الداخل وهي تبكي رفع عينيه إليها وترك المجلة التي كان يتصفحها ع الطاولة وفنجان القهوة الذي كان يحتسيه
جيهان بصوت باكي _ عجبك كده يا عزيز !! ابنك هيضيع مني وأنت السبب
أجابها بكل هدوء وكأنه يتصنع البرود وقال _ مټخافيش عليه هو هيزعل يومين وهينسي الموضوع
_ ينسي !!! ينسي حب عمره الي أتربي معاها وكانو كل مايكبرو حبهم يكبر مع بعض ولما جه أبوها وخدها مننا ابنك ساعتها قالك يابابا أنا عايزة أتجوزها وأنت بكل أنانية تقولو لاء صاحت بها جيهان
أطلق زفره ثم عقد ساعديه أمام صدره وقال _ مكنش ينفع ابنك يتجوز بنت عابد الرفاعي
_ بس بنت إيمان البحيري أختك وأنا الي ربيتها لما توفت وسابتها أمانه معايا ولما أبوها رفع قضية وحب يلاعبك ف شغلك أديتهاله بكل سهولة قالتها جيهان
_ خلصتي كلامك !!! أديكي قولتي أن أبوها الي خدها ودي بنته وعمره ما ف أب يأذي بنته
صاحت وقالت _ لاء أذاها
وأديك شوفت بعينيك لما باعها لقصي العزازي وجروها من قلب بيتك وأنت
متابعة القراءة