خطايا بريئة لشهد محمد
المحتويات
كثيرا ولكنها لم تقبل بعد ان تغفر له حتى أنها هتفت بغيظ
كان لازم بنتك تعرف حقيقة أمها وبعدين انا مغلطتش و مهما عملت يا فاضل مستهلش انك تمد ايدك عليا قدام بنتك والحيزبونة اللي اسمها محبة
زفر فاضل في ضيق واسترسل كي يبرر لها
حقك عليا اتعصبت وكمان كنت زعلان على البنت تخيلي محبة قالتلي انها كانت عايزة ټموت نفسها لولآ لحقتها في أخر لحظة
هي حصلت ټموت نفسها بنتك اټجننت
زفر بضيق وأضاف
انا مش متخيل إني كنت هخسرها يا دعاءعلشان كده طلبت منك متضغطيش عليها البنت نفسيتها متدمرة حاولي وتصحبيها
مطت دعاء فمها بحركة مدللة وعاتبته
بعد ايه بقى ما انت ضړبتني وكسفتني قدامهم يعني ده جزاتي إني كنت خاېفة على مصلحتها
ربت فاضلعلى خصلاتها بحنان وطلب منها راجيا
أومأت له بنعومة تعرف تأثيرها عليه وهمست بدلال وهي و تعبث بأزرار قميصه
حاضر بس ده ميمنعش اني لسة مخصماك
ابتسم هو وسايرها بكل طواعية
قوليلي ايه يراضيك
طلبت بعدما التمعت عيناها بوميض يعلمه جيدا ويعلم ما سيأتي بعده
تنهد هو وأومأ برأسه يوافق على مطلبها ولكنها لم تكتفي كعادتها وتابعت
ومش بس كده عايزة أغير العربية
تنهد فاضل بقلة حيلة وعقب
ماشي كل طلباتك مجابة
لتتهلل أساريرها وهي تشعر بسعادة عارمة كونه سيحقق لها أحلامها التي كانت تظنها بعيدة كنجوم السماء لولاه
تلك المعادلة الصعبة بينهم وتلك الفجوة بين اعمارهم لم تكن تندثر لولآ المال ولذلك لديه يقين دائم انه كفيل ان يعوض به كل شيء
لم يعد يحتمل ان يراها امامه دون ان يحدثها او يتمتع فهو يقسم انه طوال اليوم كان يود أن الجميع وېصرخ بأعلى صوته انها حبيبته ولكن مجبور هو على الصمود من أجلها ورغم أنها صعبة المراس وإلى الآن لم تريح قلبه بكلمة واحد إلا أنه لن ييأس فلم يتبقى شيء على تحقيق غايتها ورغم تفهمه وتشديدها عليه إلا أنه وجد ذاته ينتظرها خارج الحرم الجامعي يود أن ينعم ولو دقائق فكان يستند على مقدمة سيارتها ينتظرها بكل حماس دون أن يحسب حساب ذلك الذي كان موضعه تزامنا مع خروجها واقترابها من السيارة
وعلى فمه بسمة عابثة تكاد تصيبها بالغثيان
وإن كادت تسير نحوه كي تنهره اتسعت عيناها حين لمحته من بعيد و كرد فعل سريع منها لوحت له ببسمة واسعة كي تنبه ذلك الغبي أمامها وتحثه على الابتعاد وبالفعل تفهم حانقا وانسحب بخفة وهو يشعر أن الغيرة تفتك به.
لتسرع هي بخطواتها نحو يامن كي تلهيه وتسأله بعيون زائغة
أبتسم هو وأجابها
كنت في مشوار قريب من هنا و قولت اشوفك قبل ما تروحي
هزت رأسها وهي تجول بعينها تتأكد أن ذلك الغبي تفهم الوضع وإن لم تجد أثر له تنفست بأرتياح استراب من ردة فعلها وسألها
مالك بتدوري على حد
نفت برأسها وحاولت أن تستعيد ثباتها قائلة
لأ ابدا حبيت المفاجأة
تنهد يحاول أن يتغاضى عن توترها المبالغ به واقترح
طيب تحبي نشرب قهوة في اي كافيه
هااااا اه قهوة...
قالتها قبل أن تزفر وتطلب راجية
بس نشربها واحنا بنتمشى على الكورنيش
هز رأسه موافقا وسار نحو سيارتها قائلا
معنديش مانع بس خلينا نروح بعربيتك علشان عربيتي ركنتها بعيد عن الزحمة
أومأت له ببسمة ماكرة وقالت مشككة
والله تلاقيك لا كنت في مشوار ولا حاجة وبتشتغلني
قهقه هو وأجابها بمشاكسة
على طول قفشاني كده
لتتسع ابتسامتها الآسرة وتسأله بكل غرور
تنكر إني وحشتك
تنهد تنهيدة عميقة وأجابها وهو يشرع بالركوب بفتح الباب الذي يوازي بابها
مقدرش أنكر
يا مغلباني
لتلتلمع عيناها بزهو لا مثيل له و تجلس خلف الموقد وتنطلق به غافلة عن عيون الآخر التي تتربص بها وتتوعد بأشد الوعيد إن كانت تتلاعب به
أنت كويسة
سؤال لعين كاد يفتك برأسه ليعرف أجابته وقد كتبه برسالة نصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من مرة وقام بحذفه فمنذ ما حدث في أخر مرة اوصلها بها وهو لا يعلم شيء عنها وقد أخبرته مربيتها انها لن تغادر المنزل ولن تذهب لجامعتهامما جعله يكاد يجن ويطمئن عليها حقا لا يعلم ما حل به ولا يريد تفسير الآن كل ما يعلمه أنه قطع وعد لها ولابد أن يفي به
ولذلك تشجع وضغط على شاشة هاتفه ليتم الأرسال وعندها وجد نفسه يتلهف لردها بشدة ولكن بلا جدوى لم تجيبه حتى شعر باليأس وفكر جديا أن يهاتفها مباشرتا وفي خضم أفكاره وجد الهاتف يأخذ عنوة من يده بواسطة يد صغيرة
________________________________________
سارقة يعرف صاحبتها فمن غيرها فاطمة ابنة
متابعة القراءة