خطايا بريئة لشهد محمد
المحتويات
بعقله ماذا لو كان هو بموضع زوجها.
هو ممكن اعزمك على فنجان قهوة
انتشله من شروده صوت أخر شخص توقع أن يراه الآن. ليرفع خضراويتاه ويعقب على حديثها
________________________________________
بملامح ثابتة
لأ مش ممكن
زاغت نظرات رهف وهي تظنه يتعمد أن يحرجها كما فعلت معه ولكنه استأنف بحاجب مرفوع بتسلية
مش بشرب القهوة ممكن شاي بحليب يا بشمهندسة
بصي انا طيب ازاي وسيبتك تطفلي عليا
انت قلبك اسود اوي
حانت منه بسمة مشاكسة رغم تلك الحالة التي كان عليها وقال بخفة وهو يؤشر على ذاته بكل براءة
أنا بالعكس والله حتى بأمارة ان بقالنا خمس دقايق وممسكتش في خناقك
احنا اتفقنا نعمل معاهدة سلام مش كده.
هز رأسه وتنهد عميقا قبل أن يجيبها
وأنا لسة عن وعدي يا بشمهندسة...طمنيني شيري عاملة ايه دلوقت
اجابته بتلقائية
الحمد لله احسن والحرارة مرجعتش تاني... أنا كلمت ماما ثريا وقاعدة معاها وجيت اجيب شريف التمرين والله لو مكنش عنده بطولة مكنتش نزلت وسيبت اخته
حمد الله على سلامتها يا بشمهندسة
تنهدت واخبرته بعدما أزاحت تحفظها بعض الشيء عرفا بشهامته و مواقفه العدة معها
البركة في ربنا وفيك يا دكتور
أجابها ببساطة دون عناء التكلف
انا معملتش حاجة متكبريش المواضيع
تحمحمت هي تجلي صوتها واخذت تفرك بيدها في حين جمدت خضراويتاه عليها وقال يحثها على الحديث
أطلقت سراح بسمتها اخيرا على دعابته وتشجعت قائلة
بما أننا عملنا معاهدة سلام وانا اعتذرت منك...خليني اكمل شغل في العيادة انا حاسة انها هتطلع حلوة اوي معايا
مسد منحدر أنفه وأجابها متهكما
غريبة هتقبلي تتواضعي للدرجادي
زفرت حانقة من ذاتها ومن هجومها السابق عليه ثم قالت بحرج وهي تمط فمها
قهقه هو بكامل صوته وكأن الحزن الذي كان يعتريه منذ قليل قد تبخر وخاصة حين اجابها من بين ضحكاته المتسلية
قلبي ابيض زي الشاي بحليب اللي نسيتيه يا بشمهندسة ومش مسامح فيه
هزت رأسها بلافائدة وهي تتحاشى النظر له واعتلى ثغرها بسمة هادئة تنتمي ل رهف القديمة ثم أشرت للنادل كي تلبي رغبته بينما هو دون أن تندثر بسمته تجمدت نظراته عليها وهمس بصوت خفيض للغاية لم يصل لها
قطع سيل نظراته قولها بأريحية أكثر رغم تحفظ نظراتها
مسامح كده اهو هيجيب الشاي بحليب بتاعك اظن كده بطلت حجتك قول انك موافق بقى انا بجد متحمسة
تنهد بعمق ودون وعي كانت خضراويتاه تغيم بنظرة اعجاب واضحة حين أجابها ببسمة مريحة مشاكسة
موافق طبعا يا بشمهندسة ده شرف ليا
تنهدت بأرتياح ثم ببسمة هادئة متحفظة بعض الشيء تعتلي ثغرها أخبرته
يبقى اتفقنا انا هبدأ من بكرة ولو حابب اجبلك المخطط مرة تانية تبص عليه قبل ما ابدأ مفيش مشكلة
اومأ له لتنهض هي قائلة
تمام عن اذنك يا دكتور
نهض ايضا ومد يده لها قائلا وشيء لعين بداخله يدفعه كي ينظر لرماد عيناها التي يكمن شجن غريب بها لأخر مرة
مبسوط اوي بمعاهدة السلام اللي بقت بينا يا بشمهندسة
ترددت لوهلة قبل أن تصافح يده وحين فعلت ڠرقت اناملها براحة يده لترفع رماديتها له وتلحظ نظراته النافذة لتطرق برأسها وتنظر لكل شيء ماعدا هو ثم همست بنبرة متوترة وهي تسحب يدها من بين خاصته
انا اسعد يا دكتور...عن اذنك
والله عال يا هانم سايبة ولادك وقاعدة مع البيه ولا على بالك
قالها هو بحدة مبالغ بها وهو يتقدم من مكان جلستهم وعينه تطلق شرار مشتعل يكاد يحرقهم معا.
حسن
تفوهت بأسمه بشدوه لا تستوعب ما نطق به في حين هو هدر بغيرة قاټلة وهو يرفع أصابع الاتهام نحو نضال
ده اللي علشانه مش راضية ترجعيلي مش كده...مش ده الدكتور اللي ساعدك وفبركلك التقرير علشان تحبسيني.
هنا تقدم نضال مستنكرا اتهامه
انت اټجننت بتقول ايه حاسب على كلامك يا بني أدم أنت
احتدت نظرات حسن وقال بعجرفة كعادته التي لم
يغيرها شيء وهو يقبض على حاشية ملابسه
ماله كلامي مش جاي على هواك ولا ايه يا دكتور محموق اوي وريني تقدر على ايه.
جز نضال على نواجذه وكاد يرد رد يليق به وبأخلاقه وهو ينزع يده عن ملابسه لولآ أن رهف وقفت تحيل بينهم وتوجه حديثها ل حسن
اللي بتعمله ده !انت بجد حد مش طبيعي انا مش مصدقاك
رد حسن منفعل غير عابئ بهمهمات رواد المكان من حولهم
بقول الحقيقة يا هانم ويمكن كمان لسة قاعدة في شقة سعاد لغاية دلوقتي علشان تبقى جنبه
فاض الكيل به وقد فكر جديا أن يتخلي عن ثباته الإنفعالي حتى انه كور قبضة يده بقوة يحاول كبح رغبته و التحكم في زمام نفسه قبل ان ينقض عليه ېهشم رأسه ويبلعه لسانه السليط الذي يقطر سم زعاف ولكنه تروى
متابعة القراءة