عطر يونس لاسراء ابراهيم
المحتويات
انها مش هتسكت وحجات كتير كدة غريبة
هدير باستغراب علا دي طليجتك مش اكده طيب وهي مالها يعني
ذياد ماهو ده الجزء اللي محكتوش ليكي علا من بعد طلاقنا بسنة وهيا بتحاول ترجع وانا بصدها وكانت بتزن كتير علي ماما وتخليها تكلمني وانها ندمانة وووو بس انا رفضت رفض قاطع
هدير وهي بتحرك راسها باه فهمت وانت ايه اللي مضايقك وكملت بحزن واندفاع انت لسة بتحبها صح
هدير تمام يا ذياد انت ممكن تحدتها وتفهمها طبيعة چوازنا وسعتها هيا هتفرح وتستناك كمان
ذياد غمض عينه ومردش وهو جواه صراع بينه وبين نفسه ومش عارف ايه حقيقة مشاعره
عزت بتوتر انا عزت يا يونس بيه عم عطر
يونس برفع حاجب ااه اهلا وسهلا خير
عزت وهو بيبص لامه اللي قاعدة جمبه خير ان شاء الله انا كنت حابب ابلغك اني قعدت مع امي واتكلمنا واقتنعنا خلاص ان فعلا عطر كدة في ايد امينة وضحك بتوتر وكمل مع اننا يعني كان نفسنا تتربي في نا بس يلا بقي النصيب
عزت بتهتهة اه اه والله عطر دي بنتي اللي مخلفتهاش وغلاوتها في قلبي كبيرة بس هو الشيطان بقي اللي دخل بينا واكمني يعني كنت عاوز الم لحم
اخويا ومحدش يربي بنته غيرنا بس اللي حصل حصل
يونس بغموض طب الحمد لله يا عزت بيه والله فرحتني والمطلوب دلوجتي مني ايه
يونس بغموض تنور وتأاانس يا عزت بيه الدار داركم وتيجو في اي وجت مع السلامة وقفل السكة وهو بيقول بصوت مسموع يا تري وراك ايه يا عزت چاي عشانه
يونس نزل تحت وفضل يدور علي عطر بعينه بس ملقهاش وسأل خالة حسنية قالتله دي طلعت معاك فقلبه اتقبض وطلع تاني ودخل اوضتها ملقهاش ودور في اوضته هو برضه ملقهاش وكان حاسس انه هيتجنن واخر حاجة فكر فيها اوضة هدير اخته فدخل بسرعة واټصدم مكانه اول ما شافها واقعة في الارض مغمي عليها فقرب منها بسرعة وشالها حطها عالسرير وهو بيفوق فيها
عطر مكنتش بترد وفجأة دخلت عليهم هدير واټصدمت اما لقت عطر ويونس في اوضتها
هدير ايه ده مالها عطر
يونس پخوف هدير الحجيني عطر مش بترد
هدير قربت بسرعة وخوف متجلجش اخرج انت يا يونس لو سمحت هملنا دلوجتي
يونس باصرار لا مش هسيبها فوجيها بسرعة يلا يا هدير
وفعلا هدير عملت الازم وشوية وعطر فاقت بتعب واول ما شافت يونس بصتله بحزن وفجأة بقت تتنفض وحست ان الحالة رجعتلها تاني بقت تقؤل لهدير بصوت متقطع
هدير قامت بسرعة وهيا بتبص ليونس اللي كان متابع عطر ومضايق ان الحالة اللي وصلتلها هو السبب فيها
هدير لو سمحت يا يونس اخرچ دلوجتي
يونس بص لعطر بصة اخيرة وخرج من القوضة وهدير قربت من عطر براحة وهيا بتحاول تهديها
هدير اهدي يا حبيبتي خلاص مفيش حاچة اهدي وفضلت معاها لحد ما عطر هديت وحالتها استقرت وهدير حست بكدة
عطر كانت باصة للفراغ وسرحانة وانتبهت علي صوت هدير
هدير عطر انتي من امتي وانتي بتچيلك الحالة دي
عطر بحزن من زمان من وانا صغيرة تيتة كانت بتقؤلي اني دايما لما كنت اشوف حد غريب كان بيحصلي كدة وانا فاكرة كدة برضه بس مش قوي
هدير باستغراب بس يعني من ساعت منا جيت مشوفتكيش بالحالة دي ابدا واتعاملتي معايا عادي
عطر غمضت عنيها وافتكرت وهيا بتقؤل ليونس انها بقت كويسة عشان هو جمبها وافتكرت برضه كلامه وجرحه ليها فدموعها نزلت بصمت وهدير شافتها فطبطبت علي ايدها بحنان
هدير بحب عطر انتي بجد بجيتي جريبة مني جوي وانا حبيتك واعتبرتك خيتي فاتمني تفتحيلي
جلبك چايز اجدر اساعدك او عالاجل اهون عليكي يا خيتي
عطر ابتسمت بحزن وحركت راسها وهيا بتقؤلها
عطر وانا كمان يا هدير بحبك اوي وحاسة انك مني عارفة انتي ويونس وتيتة بقيتو عيلتي وانا كنت فرحت ان خلاص اخيرا بقي ليا عيلة زي اي بنت بس للاسف مش كل حاجة حلوة بتكمل للاخر
هدير بحزن ليه بتقؤلي اكده يا عطر ما احنا اهو مع بعض وان شاء الله مش هنفترج ابدا
عطر بصتلها بحزن هحكيلك عشان انا محتاجة اتكلم واطلع اللي جوايا
هدير بابتسامة وانا سامعاكي يا خيتي
يونس نزل تحت وكان في قمه غضبه حاسس انه عاجز وكان مضايق عشان اللي حصل بينه وبين عطر هو مكنش قصده انها تقرب منه او يخليها تحبه نفخ بضيق وبعد ما الناس كلها مشيو حتي ذياد وعيلتو لقي حسنية بتقرب منه لما حست بضيقته
حسنية مالك يا ولدي فيك ايه
يونس بتنهيدة مفيش يا خالة مضايق شوية
حسنية بحنان هون علي نفسك يا ولدي انت جدها وجدود
يونس بابتسامة تسلميلي يا خالة متحرمش منيكي صحيح عزت ده عم عطر حدتني وجالي انه خلاص معدش رايد ياخد عطر وانه بجي مطمن عليها ورايد يچي هو ومرته وامه وابنه يجعدو حدانا كام يوم عشان يشوفو عطر ويتعرفو عليها
حسنية بقلق ربنا يستر يا ولدي الناس دي مش بيجي من وراها خير ابدا انا مش مطمنة يا يونس
يونس بثقة خابر يا خالة بس انا وافجت وجولتلهم يچو عشان رايد اعرف نيتهم ايه وليه مصممين ياخدو عطر اكده ومټخافيش من حاچة عطر مرتي ومحدش يجدر يمسها ابدا
حسنية براحة ربنا يخليك لينا يا ولدي حسك بالدنيا دايما
يونس باس راسها تسلمي ويخليكي لينا يا خالة جوليلي عاصم برضك مجاش لحد دلوك
حسنية بقلة حيلة والله يا ولدي منبهة عليه من صباحة ربنا ان كتب كتاب
خيته ولازمن يكون موچود بس هو ولا كانه سامع سابني وخرج
يونس وهو بيحرك راسه ماشي يا خالة ليه روجة سيبيه براحته يلا انا خارچ شوية
حسنية بحب ترچع بالسلامة يا ولدي
خرج يونس من البيت وركب عربيته ومشي بيها بسرعة جدا وهو مضايق ومخڼوق وبعد فترة وقف قدام مقاپر ونزل من العربيه وراح عند قبر خديجة وهنا دموعه نزلت وقعد علي ركبته وهو بيتكلم بحزن
يونس حجك عليا يا خديچة انا خابر اني بجيلي فترة مجتش من يوم چوازي من واحدة تانية بس مكنش ليا عين اني اچيلك ومسح دموعه وكمل صدجيني كان ڠصب عني انا خابر اني خالفت العهد بس مش بيدي انتي خابرة خالة حسنية غالية عندي كيف ومجدرش اشوفها محتچاني واجولها لا خديچة اوعي تاخدي علي خاطرك مني انا مكنش جصدي اني
وسكت متكلمش وبعد شوية كمل كلامه بجمود بس اوعدك كل حاجة هتتغير ومحدش هياخد مكانك ابدا بس متزعليش انتي مني
وفضل قاعد معاها فترة طويلة وهو بيتأسف واحساس الذنب واللوم بياكل قلبه
هدير كانت بتسمع كلام عطر وهيا بتحكيلها كل حاجة حصلت من اول سبب جوازها من يونس لحد اعترافها ليه بحبها وصده وجرحه ليها بالكلام اللي قاله
هدير بتنهيدة ياااه كل ده حصل ومريتي بيه يا خيتي ده انتي چبل بجد
عطر بحزن كل حاجة هانت يا هدير لما شفت يونس وحنيته بجد كنت حاسة اني عمري اللي فات ده مش مهم عندي زي عمري وانا معاه بس للاسف هو محبنيش ولا هيحبني يا هدير وبقت ټعيط بشحتفة
هدر وهيا بتطبطب عليها حبيبتي في حچات انتي متعرفيهاش عن يونس انا اللي خيته معرفهاش يونس كتوم جوي ومش بالساهل يفتح جلبه ويتحدت بس اللي اعرفه ان چوازه من خديچة بت عمي جمال كان مجبور عليها اينعم كنت صغيرة شوية بس خابرة سعتها شكله كان عامل ازاي بس بعدين بدأت كل حاچة تتغير حتي يونس بجي غريب بيتعامل عادي ولما خديچة ماټت سعتها يونس اتحول وبجي واحد تاني تحسيه كانه كان بيعشجها جوي معرفش بس صدجيني انا خابرة يونس زين ومتوكدة ان في مشاعر ناحيته ليكي جلجه وخوفه عليكي وانتي مغمي عليكي ده بيوكدلي انك تهميه وجوي فانتي متأيسيش وخليكي وراه يا جلبي
عطر سرحت في كلام هدير ومش عارفة تصدقه ولا هتبقي بتوجع قلبها عالفاضي بس في كلا الحالتين هيا خلاص اتكتب عليها حبه ومش هتعرف تخلص من عشقه ابدا
عدي كام يوم كانت حالة عطر ويونس فيهم مفيهاش جديد عطر بتتجاهله تماما بس نفسها لو يتكلم معاها وهو بيحاول يعمل نفسه مش شايفها وبيتعامل بجمود اما هدير فمن ساعت اخر كلام بينها وبين ذياد وهيا حتي مبتردش علي مكالماته ومضايقة اوي من ساعت ما عرفت انه لسة بيحب طليقته وكان عنده امل انها ترجعله في مكتب ذياد في القاهرة كان قاعد بيراجع ملف قضية قدامه بتركيز لحد ما دخلت عليه علا طليقته پغضب وقفلت الباب وراها
علا انت اتجوزت فعلا يا ذياد
ذياد پغضب انتي مچنونة ازاي تدخلي المكتب بالطريقة دي
علا بغيظ وتحذير ذياد متغيرش الموضوع انت فعلا اتجوزت
ذياد ببرود اعتقد الموضوع ميهمكيش يا علا احنا اتطلقنا ولا نسيتي
علا بحزن وكنا هنرجع يا ذياد وانا قولتلك الف مرة اني كنت غلطانة واتسرعت في قراري بس ڠصب عني احساس الامومة صعب اني اتحرم منه يا ذياد المفروض تقدر مشاعري
ذياد بهدوء وانا قدرت وطلقتك يا علا اديتك حريتك عايزة ايه مني تاني
علا وهيا بتقرب منه عايزاك يا ذياد عشان خاطري متعاقبنيش اكتر من كدة خلاص بجد اتعلمت الدرس ومش هكرره تاني
ذياد بتوتر من قربها اه وبعد فترة تفضلي تفكريني كل شوية اني السبب في انك مش هتبقي ام لا يا علا انتي خلاص اخدتي قرارك ولازم تحترميه وتكملي للاخر
علا اوعدك يا ذياد مش هيحصل ابدا بس طلق البنت دي ونرجع لبعض ذياد انا عارفة انك لسة بتحبني وانا كمان لسة بحبك ومش عارفة اعيش من غيرك بليز خلينا نرجع لبعض
مكلمتش هدير كلامها لما الباب خبط ودخلت هدير عليهم واټصدمت لما لقت علا عنده وقريبة اوي منه كدة وذياد اټصدم اكتر من وجود هدير ازاي جت القاهرة وامتي ولقي نفسه بيبعد عن علا باحراج
اما علا فبصت علي هدير پصدمة لما لقتها شبها
علا بسخرية هيا دي بقي اللي اتجوزتها
وضحكت بصوت وكملت دلوقتي عرفت اشمعني دي يا ذياد
وبصتله بدلع وقالت عشان شبهي وبتفكرك بيا مش كدة
ذياد بحدة علااا بطلي اسلوبك ده
هدير ملامحها كانت كلها صدمة وحزن لانها
متابعة القراءة