في هويدا الليل للولا
المحتويات
اطلع الحج السنه اللي فاتت وطلبت من ربنا انه يتقبل توبتي ويردني ليكم من تاني .....
مسح دموعه الكاذبه وتابع وانا دلوقتي قدامك اهو يا حج طالب مسامحتك انت وجواد اخويا ولو رفضتوا انا مش هزعل وعارف انه من حقكم متصدقونيش وانا مش هيأس وهحاول مليون مره لحد ما تسامحوني ..
هنا صدح صوت جواد المتابع في صمت يرصد تعبيرات شقيقه بعين ثاقبه يستمع الي حديثه الذي لم ولن يقتنع به ولكن هناك جزء صغير يريد تصديقه فهو في الاخير شقيقه ودماءهم واحده وايه اللي يضمن لنا انك اتغيرت يا جودت ...
بس علي الاقل اجي ازوركم مره في الاسبوع او مره في الشهر او الوقت اللي انتوا تحددوه بس احس اني رجعت في وسطيكم من تاني وانكم اهلي بجد ...
تحدث الحج ليل منهيا النقاش خلاص يا جودت انا مصدقك انتي ابني ومهما حصل مسيرك ترجع لحضن ابوك واخوك من تاني ده الډم عمره ما يبقي ميه ...
فهم جواد نظرات والده جيدا فهو يشفق عليه وعلي حالته منذ رحيل شقيقه عنه اللي تقول عليه يا حج انا لا يمكن اكسر لك كلمه ...
ثم وجه حديثه الي جودت الذي تهللت اساريره فرحا بس انا برضه عنيا هتبقي عليك يا جودت ...!!!!
كانت تقف في شرفه غرفتها تنظر للسماء والنجوم بذهن شارد والهواء يداعب خصلاتها السوداء الحريريه بخيلاء .....
رقيقه هامسا بنبره والهه حوريتي سرحانه في ايه ومخليها مش حاسه بيا
اراحت راسها ومسكنها وهمست بنبره عاشقه صادقه مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تشغلني عنك ابدا ..
وتابع اومال مالك حاسس انك من ساعه ما رجعنا وانتي فيكي حاجه متغيره...
اجابته بصدق لا عادي يمكن مجهده شويه وبعدين بصراحه استغربت رجوع جودت !!!
عمر جودت بيعمل تصرفات كتير غلط واكيد جواد. محرج يقولي عليها ...
ثم ادارها ببن يديه واصبحوا متقابلين رفع يدا .
جواد ودانيلا الحياه بينهم مرت بين جذب وشد ولكن الحب انتصر في النهايه خاصه مع وجود ليل الذي اصبح مزيج بين شخصيتي فارس وجواد الا ان السبب الذي يعكر صفو حياتهم ويؤثر سلبا علي نفسيه دانيلا هو رفض جواد القاطع في الانجاب مره اخري.
وفي يوم تجمعهم المعتاد كل اسبوع جاءت تلك الصغيره ذات العيون الفيروزيه التي ورثتها عن ابيها تركض نحوه وهي تبكي باڼهيار ومن خلفها ذلك الفتي
الوسيم ذو الملامح المتجهمه...
صړخت الصغيره تنادي علي والدها الذي نهض مڤزوعا قلقا علي مدللته...
مالك يا روح بابي بټعيطي ليه حد عمل لك حاجه
هتفت الصغيره بنيره باكيه وهي تشير نحو ليل الغاضب المتجهم ليل يا بابي زعق لي وكسر العروسه بتاعتي ...
واشارت الي عروستها المنقصمه لنصفين وممزقه الملابس !!!
تحدث فارس معاتبا ليل ليه كده يا ليل كسرت لها العروسه بتاعتها وانت عارف انها بتحب تلعب بيها .
تحدث الفتي يعصبيه وغيره علشان العروسه دي وحشه وانا قلت لها قبل كده ما تلعبش ببها وبعدين ما انا جايب لها عرايس احلي منها بكتير اشمعنا العروسه دي يعني ...
هتف فارس بمهادنه وطول بال يحاول فض الڼزاع بينهم كعادته عادي يا ليل تلعب بالعروسه دي شويه والعرايس بتاعتك شويه عادي يعني كلهم زي بعض ...
هتف الصغير بحسم لا تلعب بحاجتي انا بس ..
تابعت الصغيره بيكاء بس انا بحبها يا بابي وهو بوظها علشان هو مش ببحب علي زميلي اللي جاب لي العروسه في عيد ميلادي ....
اغتاظ منها ليل وتابع بنيره غاضبه وتابع بغيره طفوليه ايوه مش بحبه وانتي مش هتلعبي معاه تاني ولا تكلميه تاني ياما انا مش هكلمك ومش هركبك علي الحصان بتاعي ....
قالها الصغير وانصرف من امامهم بخطوات غاضبه .
انخرطت الصغيره في بكاء اعلي ودفنت راسها في حضڼ ابيها الذي اخذ يربط عليها يهدها داخل احضانه بحنو بس يا روح بابي ما تعيطيش انا هجيب لك عروسه جديده احلي واجمل من دي مليون مره واحلي من العرايس بتوع الواد ليل الرخم ده ...
نفت الصغيره براسها وهي تتطلع الي والدها ببراءه اذهبت عقله لا انا مش بعيط علشان العروسه....
اومال بټعيطي ليه يا قلب بابي ... سالها مستفهما وهو يمسح قطرات الندي المتساقطه علي وجنتها الحمراء الملتهبة من اثر البكاء..
اجابت وهي تشنج من اثر البكاء علشان بتقول علي ليل رخم وعلشان ليل زعل مني ومش هيكلمني تاني وانا مش بحبه يزعل مني .
ابتسم فارس يحنو وقبل راسها بحنان وبعدين بقي في شغل العيال ده شوفي يا مسكي ليل مش رخم يا ستي حلو كده ...
وبعدين هو مش زعلان منك هو مضايق شويه ويعد كده هيجي يلعب معاكي تاني ...
هتفت الصغيره بنفي وهي تنزل عن قدم والدها لا هو مش هيجي يلعب معايا انا هروح اصالحه ...
قالتها
واطلقت لساقيها الصغيره الريح تجري تبحث عن ليل الذي اختفي من امامها وسط دهشه وابتسامه فارس علي صغيرته التي يتبدل حالها سريعا وتتخلي عن عنادها وصلابه راسها في اي شيء يتعلق بليل....
اقتربت مسك من ليل الذي كان يقف يداعب خصلات حصانه نجم وجلست علي الارجوحه التي صنعها لها بين شجرتين وهتفت بنبره رقيقه ليل ممكن تمرجحني!!!!
اجابها دون ان ينظر اليها لا ...
تابعت رجاءها الطفولي علشان خاطري انا مش بعرف واخاڤ اقع وتزعق لي زي كل مره
رق قلبه لها فهو لا يستطيع ان يرفض لها طلب وسار حتي وقف خلفها واخذ يرفعها برفق ....
هتفت بشقاوه لذيذه يعني انت كده صالحتني ومش زعلان مني ...
ظل علي عناده واجابها لا مصالحتكيش انا مش بصالح حد ..
التفتت تنظر اليه بزقاويتها اللامعه وهتفت بحلاوه اومال يتزقني ليه وانت مخاصمني ...
اجابها بصدق علشان خاېف عليكي لا تقعي وتتعوري.
اتسعت ابتسامتها بحلاوه ولمعت زرقه عينيها ليل sorry مش تزعل مني مش هعمل حاجه تزعلك تاني.
نظر لها طويلا وتابع يعني هتسمعي كلامي ومش هتزعليني منك تاني ...
ابدا ابدا عمري ما هزعلك ...
ابتسم ليل بسعاده وهتف بنبره مرحه وانا مش زعلان منك وهشتري لك عروسه احلي منها واكبر منها...
وظل يدفع ارجوحتها عاليا وهي تتعالي ضحكاتها التي تجعل قلبه يسعد من اجلها وتجعله ييذل ما في وسعه حتي يراها دوما سعيده ومبتسمه.....
اخذ جواد كوب الماء من والده بعدما تاكد من تناوله لدواءه وهتف بحنان بالشفا ان شاء الله يا حج.
الله يبارك فيك يا جواد يا ابني ...
اقعد عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم .....
جلس جواد بجانب والده علي الفراش ونظر له صاغيا باهتمام تحت امرك يا حج...
هتف الحج ليل متحدثا شوف يا جواد انا دلوقتي صحتي بقت علي ايدي وكل يوم بيعدي عليا مش هيرجع تاني علشان كده انا عاوز اوصيك وصيه ...
انا بعد اللي جودت عمله كنت عاوز اقرص عليه وأدبه وساعتها كتبت لك كل حاجه بيع وشراء باسمك وقلت لك تحفظ حق اخوك لما اقابل وجه كريم تبقي تديهوله ولما هو رجع انا بقيت بتابعه من غير ما يعرف وانت كمان كنت بتبعت ناس وراه لما ينزل مصر ويشوفوه بيروح فين وبيعمل ايه والحمد الله ان هو كان قد كلامه وتوبته كانت نصوحه ومرجعش للطريق العوج مره تانيه ....
صمت قليلا يلتقط انفاسه وتابع دلوقتي انا عاوزك تكلم المحامي اول ما يرجع من سفره علشان ارجع كل حاجه زي ما كانت وكل واحد ياخد حقه ولا انت ايه رايك
اجابه جواد بحسم المال مالك ياحج وانت حر وسبق وانا كنت ورافض اصلا ان المال كله يبقي باسمي بس حضرتك اللي اصريت وانا وافقت علشان خاطرك ...
ابتسم الاب ببشاشه وتابع بحنو عمرك ما خيبت ظني فيك يا جواد ربنا يبارك لي فيك...
خلاص اتصل بالمحامي المحامي منه بكلامي علشان لازم الموضوع ده يتحل قبل ما جودت يعرف اني كتبت كل حاجه باسمك بيع وشراء ....
حاضر يا حج ... تصبح علي خير.
وغادر جواد ائتالف دثر والده في المثلث وأحيانا ووارث جزء من حديثهم !!
8
الفصل التاسع
الفصل التاسع
في شركه جواد وفارس...
دلف فارس الي مكتب جواد الذي كان يتحدث في الهاتف تمام ياريت يا انسه ما تنسيش تبلغي الاستاذ عبد المنصف او ما يرجع من السفر يجي لي علي طول ضروري من فضلك .. شكرا جدا .. مع السلامه ....
تحدث فارس متسائلا عاوز الاستاذ عبد المنصف في ايه
اجابه جواد وهو يتكئ علي ظهر مقعده ويرتشف من فنجان القهوه ابويا عاوزه علشان يرجع كل حاجه زي ما كانت انت عارف لما جودت سافر وهو تعب ومبقاش قادر يباشر الشغل زي الاول كتب كل حاجه باسمي بيع وشراء علشان يبقي ليا حريه التصرف والاداره وبعد ما جودت رجع وربنا هداه ابويا خاف لا يحصل له حاجه وجودت يفهم الوضع غلط فعاوز المحامي علشان يرجع كل حاجه زي ما كانت ...
بس طلع واخد اجازه شهرين مسافر فيهم باره ....
ده غير ان انا عاوزه كمان علشان يعمل لنا عقود للشركه هنا مش معقول كل ده شغالين والشغل عمال يكبر واحنا مفيش بينا عقد يحد نصيب كل واحد فينا..
ضحك فارس واضاف ممازحا رفيق عمره ايه خاېف عليا لا اسرقك ولا ايه ...
بادله جواد المزاح ايوه طبعا خاېف انت نصاب وبتلعب بالبيضه والحجر ..
طب خاف مني بقي ... قالها فارس ضاحكا ...
ثم تابع بعدها جواد مضيفا بجديه انا بتكلم جد لازم نعمل عقد للشركه بينا مش علشاني وعشانك ولا علشان مش واثقين في بعض والكلام الفارغ ده ...
ده علشان ولادنا
متابعة القراءة