يليق بك ملاكي بقلم كيان

موقع أيام نيوز


رضيت أم رفضت
سألها الطبيب 
بتشتكي من إيه 
نظرت له ثم نظرت للطبيب مرة أخرى وتنهدت 
من غسيل المواعين
حجظت عيناه أأصبحت تهذي ! ألهذا الحد مريضة ! يالي من قاسې لأتركها تذبل من مرضها حتى تهذي
برغم تعجب الطبيب سألها 
ماله غسيل المواعين 
حط نفسك مكاني أصحا م النوم اغسل مواعين قبل ما انام اغسل مواعين اكل اغسلهم ماكلش اغسلهم برضو لما جابولي التهاب رئوي وضيعو مستقبلي 

فلتت من فم الطبيب ضحكة عالية وبرغم غيظه من أسلوبها المرح حتى وهي مريضة إلا أنه كاد ينجح في كتم ابتسامته التي هربت رغما عنه 
زفاف نهى اليوم و نعمة لم تعد مريضة وتعلو ضحكاتها ومزاحها في أرجاء البيت مما ضايق أحمد 
انتي ياللي اسمك نعمة 
سمعت ندائه وهي بالأسفل في ردهة العائلة الكبيرة وفي فمها طعام فقامت تهرول لترد بسرعة فتطاير نعلها فلم تأبه له وجرت بفردة واحدة 
ايوة حاضر أيوة يا آبيه
لاقته على السلم وكادت تصدمه ويسقطا ولكنه كمن اعتاد فلم يصطدم أو يهتز بل أمسك ذراعها و أوقفها 
ايه الوش اللي انتي عاملاه م الصبح ده 
عادي يعني يا آبيه فرح بأه وكده كل سنة وانت طيب وعقبال فرحك وانت بالصحة والسلامة 
ايه ايه بس اخرسي انتي ماصدقتي مش عايز أسمع صوتك
ليه بس !
البيت فيه ناس بيعلقوا الأنوار و الولاد طالعين داخلين بلاش قلة ادب 
استدار وانصرف لغرفته تاركها تتحلطم وتنفخ 
ياربي يعني بلاش حتى نفرح ف الفرح ايه البني ادم الخنيق ده يا سااااتر 
البيت يعمه الفوضى والشغب والحركة فاليوم زفاف نهى والكل يتأهب من ېصرخ ومن ينادي ومن يبحث عن قطعة من ملابسه وأحدهم يبحث عن المكواة والفتيات في غرفتهن بل الأفضل أن نقول في عنبر الفتيات فالغرفة كبيرة طويلة بها العديد من الأسرة ذات الأدوار المزدوجة أولها يخص نهى و نعمة والمجاور لفتاة الخامسة سامي و أسعد و في الطرف الآخر من الغرفة كاميليا و سناء مازلن في المرحلة الإعدادية خمس فتيات حقا عدد كبير ومعهما أيضا صغيران 
في المقابل من الجهة الأخرى غرفة الفتيان على هو أكبر الفتيان في الغرفة في الجامعة ثم عبد الكريم و حامد في المرحلة الإعدادية و سرير أخر لم يكتمل فرشه بعد ينتظر التوأمان الصغيران 
أما أحمد فغرفته له وحده هو أكبرهم جميعا ربما العدد كبير جدا ولكن يزول العجب إذا ما علمنا أنهم ليسوا جميعا أشقاء 
في غرفتهما يجلس الحاج أحمد الأسيوطي الكبير مرتديا بذلته وينظر لزوجته بينما لم تزل تحاول ضبط غطاء رأسها تأفف من الانتظار 
ما كفاية تأخير كده بأه خلينا نروح القاعة قبل ما الضيوف يوصلوا انتي حلوة كده خلصي ياللا
نظرت له في المرآه ثم ابتسمت واستدارت له 
صحيح لسة شايفني حلوة 
ضحك وهو ينظر لها ثم وقف واقترب وتناول كفاها 
طبعا وشايفك أحلى كمان أنا اللي كان يقولي قبل ما نتجوز اني هحب مرات أخويا وأخت مراتي الله يرحمهم كنت قلت عليه مچنون كنت شايفك أختى 
و دلوقتي !
خلاص أنا جاهزة ياللا بينا 
في غرفة الفتيان لبس الجميع وانطلقوا إلى القاعة المق
ياللا يا بنات اتأخرنا أوي كله يجي هنا حالا 
خرجت الفتيات سريعا في فوضى منهن من تمسك بحذائها تحاول انتعاله و أخرى مازالت تحاول احكام اغلاق أزرار في فستانها وتتمايلن وتسندن على بعضهن وتتدافعن
فصړخ فيهن ثانية 
كل ده ولسة مخلصتوش ! اقفوا عدل اللي مش هيعجبني لبسها فيكوهتفضل ف البيت ماحنا مش هنتعطل عشانها 
انتظمت الفتيات في وقفتهن وتابع ببصره ما يرتدينه 
ايه اللي بيلمع ده يا ست كاميليا هتشتغلي رقاصة والا ايه !
ماله بس يا أبيه دا فرح 
ولا كلمة يتغير حالا قبل ما نطلع من باب البيت والا مش هتيجي معانا
جرت للداخل بسرعة قبل أن ينفذ تهديده 
وسناء هانم مضيقة البنطلون كده ليه 
مششش ضيق يا أبيه دا مممموضته كده ححححتى البلوزة طويلة 
اخرسي موضة ايه اللى كده لو الموضة كده يبقى مكانش له لازمة ييجي قلت مېت مرة ممنوع الهدوم الضيقة يتغير بسرعة قبل ما امشي والا هحبسكو كلكو هنا
انصرفت هي الأخرى تهرول للداخل
سمية 
وأنا كمان ايه يا أبيه ! أنا لبست اللي ماما قالتلي عليه
بيلمع يا أم لسانين ودراعك عريان
ماليش دعوة ماما اللي اشترته وقالتلي البسي ده
امممم ماما طيب انتي تقعدي هنا تستني ماما لما ترجع عشان مش هوافق انك تلبسي انتي كبرتي دلوقتي وأكيد فاهمة يعني ايه عريان والمفروض تتكسفي ان حد يشوف دراعك 
لا يا أبيه عشان خاطري نفسي أحضر فرح أبلة نهى دا أول فرح ف بيتنا 
خلاص خشي بسرعة شوفيلك حل لدراعاتك العريانة دي 
هرولت هي أيضا للداخل
تلفت فلم يجد أحد فزفر من ضيقه وتذكر أن نعمة لم تقف مع الفتيات 
يا سمية 
نعم يا أبيه 
هي نعمة مشت من غير إذني !
لا يا أبيه بس كانت بتشرب شاي عما حضرتك تخلص إمارة علينا و تنظير فارغ 
حملق غير مصدق لما يسمعه من كلمات 
بتقولي ايه انتي !
مش أنا اللي بقول دي دي دي نعمة
قوليلها تطلع فورا والا هدخل اجيبها من
 

تم نسخ الرابط