رواية لنسمة مالك

موقع أيام نيوز

بجوارها مستند بظهره على الحائط واضعا يديه بجيب سرواله وينظر لها بابتسامة هادئه..
لم يستوعب عقلها بعد وجوده وأنه هو زوجها ليس رجل غريب وبالفطرة فتحت فمها وهمت بالصړاخ بكل قوتهاولكن شفتيه التي أطبقت على شفتيها بلمح البصر مبتلع صرخاتها بجوفه ويردد من بين قبلاته دون أن يبتعد عنها.. 
هششششش.. أهدي متخفيش.. أنا تامر جوزك يا إيمان..
التقطت أنفاسها بصعوبه واستكانت بين يديه تنظر له بأعين جاحظه وبهمس يكاد يسمع قالت بعدم تصديق.. 
انت هنا بجد! ..
ضمھا تامر لصدره بقوه مغمغما.. اممم.. أنا هنا..واحشتيني يا أم محمود.. مقدرتش أبعد عنك أنتي وابننا أكتر من كده..
بدلته إيمان عناقه وهمست بعشق قائله.. 
أنت اللي واحشتني أكتر يا تامر..واحشتيني أوي يا حبيبي وكنت ناويه اجيلك بكرة والله ..
واديني أنا اللي جيتلك.. أردف بها وهو يبتعد عنها قليلا ووضع جبهته على جبهتها وتابع باشتياق وهو يسير بها نحو الفراش.. 
.. بجناح مارفيل.. 
لأكثر من ثمانية ساعات يجلس محمد على الفراش بجوار مارفيل التي تغص بنوم عميق.
أشتقت إليك مارفيل.. أشتقت إليك كثيرا حبيبتي.. 
هبطت دمعه حارقه من عينيه ببطء حتي أستقرت فوق جبهتها وتابع بندم.. 
أخطأت بحقك أعترفولكن دعينا ننسي ما حدث ونبدأ من جديد..
لن يحدث محمد.. همست بها مارفيل بضعف شديد وهي مازالت غالقه عينيها.. 
أرحل من هنا.. فأنا أصبحت بحماية ابني ولن تستطيع إجباري على العودة إليك مهما فعلت..
مارفيل لأجل ابننا اعطيني فرصة واحده فقط.. 
أردف بها
محمد بتوسل و بصوت متحشرج بالبكاء.. 
فتحت مارفيل عينيها بوهن ورمقته بنظره محتقرة وتحدثت بسخرية.. 
ابننا!!.. الآن تعترف بأبوته محمد بعدما ظليت طيلة تلك السنوات تشكك بنسبه لك! ..
أطبق جفنيه پعنف لعدم مقدرته على تحمل نظرتها له وتحدث بندم قائلا.. 
التمسي لي العذر مارفيل.. أنا عشقتك من صميم قلبي و تزوجتك سبعة أشهر فقط وأنتي وضعتي قبل أن تتمي شهرك السابع وهذا أفقدني صوابي..
دفعته بعيدا عنها بضعف بعدما شعرت بالاشمئزاز من قربه ورائحته وتابعت پغضب.. 
أيها الحقېر أخبرك للمرة المليار أنني تزوجتك وأنا طفلة عذراء لم تتم عامها الخامسة عشر بعد.. لم يمسني اي رجل غيرك في حياتي بأكلمها..
ابتلعت مرارة بحلقها كادت أن تزهق روحها وتابعت بغصة يملؤها الآسي.. 
يشاء إلهي أن أحمل جنينك في أحشائي و لصغر سني تمت الولادة مبكرا عن المعاد المحدد لها وكدت أن أفقد حياتي وحياة صغيري الذي ظل تحت الرعاية أسبوع كامل.. لم تتركني اضمه لحضني مرة واحدة خلالهم رغم توسلي الشديد إليك وأرسلته لشقيقتك فور خروجة من المشفى أيها النذل ولم تكتفي بفعل هذا.. بل أصبحت تفكر حتي تصل لخطة حمقاء تستطيع التخلص منه فيها دون فضائح تأثر على أعمالك.. كتبت له أموالك حتي لا يشك في أمرك أحد واستخدمتني أنا ضد ابني جعلته يظن أنني من تريد محاولة قټله.. جعلتني ستار لافعالك المشينة..
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بأسف.. 
والحقيقة أنك أنت الذي كان يجاهد ويسعى لتزهق روحه دون التأكد حتي إذا كان حقا ابنك ام لا..
خفض رأسه بخزي من نفسه وتحدث بندم شديد.. 
تأكدت انه ابني انا مارفيل.. 
رفع رأسه ونظر لها بأعين تفيض بالعبرات مكملا.. 
بعد 33 عام تأكدت أنني ظلمتك و أنني أخطأت بحقك وحق ابني الوحيد وأطلب السماح منك واتوسل إليك لا تخبري فارس الحقيقه..
لأجله هو.. لأجل ابني فقط
محمد.. أنا صامتهوالآن غادر فورا دون عودة.. 
همست بها مارفيل بملامح جامدة لا تبكي بينما قلبها ېنزف من شدة ألمها..
ساد الصمت قليلا يقطعه نظرتهما لبعض غافلين عن تلك التي تقف مختبئه وقامت بتصوير كل ما حدث وأرسلته لابنهما فارس الذي سيصدمه القدر بصڤعة خذلان موجعه في أقرب الأشخاص له..
الفصل ال..
.. مهما طال ليل الظلم.. سينتهي و ستشروق شمس الحق لا محالة و لكن في بعض الأحيان يفضل أن نخفي الحقيقة.. خاصة عندما تكون بعض الحقائق تبدو مدمرة..
صباح يوما جديد..
داخل يخت ساحرة الفارس تسللت آشعة الشمس عبر واجهة الغرفة الزجاجية ذات الميزة اللامرئية التي تتيح للرائي من الداخل فقط تبين ما بالخارج..
لم يتركها تنعم بالنوم لو قليلا.. كان يغرقها بفيض عشقه المچنون لها وبدورها أستقبالته بلهفه واشتياق أشد.. 
تنازلت عن عنادها وهو تنازل عن كبريائه حينها بلغ عشقهما القمة..
إسراء.. نمتي يا بيبي! .. قالها فارس بنبرته المدوخة جعل جسدها ينتفض بين يديه.. 
تأوهت بخفوت و هي تشد الغطاء
عليهما أكثر 
حانت منها إلتفاتة نحوه وهي ترد بصوت هامس ظاهر عليه الإجهاد.. 
تؤ صاحية يا عيون إسراء....
فتحت عينيها ونظرت له بانبهار من معاملته لها.. يعاملها كأنها قطعة من الماس نادرة الوجود..
تفهم فارس نظرتها فابتسم لها ابتسامته التي تفقدها صوابها وتجعل نبض قلبها يدق كالطبول خاصة حين نظر لعينيها نظرة يملؤها حب وغرام ولمسة يديه تغمرها بالشوق والحنان..
أنتي اللي عيون وقلب و غرام فارس يا إسراء.. 
ألتفت بجسدها واندست بين ضلوعه رأسها تتوسط صدره واضعة أذنها على موضع قلبه تستمع لنبضاته بستمتاع وابتسامة هادئه تزين محياها..
رفعت يدها و بدأت تمسد على صدره بحركتها المعتادة والتي يفضلها زوجها كثيرا
تم نسخ الرابط