مرة واحدة في العمر لفاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

يراها الان ثم قالت وهي تنهي تلك المكالمه فاهمه حضرتك يا بابي _ انا قدامي ساعه واخلص شغلي هنتظرك في البيت خلي بالك من نفسك تنهدت بقوه ثم قالت حاضر مع السلامه يا حبيبي مع السلامه يا بنت ابوكي انهي الاتصال ثم اراح ظهره للخلف وهو يزفر انفاسه بهدوء شاردا فيما قالته ابنته .... _________ كفكقت دموعها وسارت بخطوات واثقه سحبت شهيقا ثم زفرته بهدوء استمرت لبعض الثواني ثم فتحت المقبض لتدلف لداخل الغرفه بحثا عنه . تسمرت مكانها وهي تنظر له پألم علي هيئته تلك فهي لم ترا من قبل علي هذا الوضع المذري فقد كان شعره اشعث غير مهندب وجهه شاحب وعيناه شارده پضياع ترك لحيته التي ازداد طولها منما غيرت ملامح وجهه الذي تعودت عليها شعرت لوهله بانها امام شخصا اخر .. اكملت خطواتها وهي تقترب منه ثم وقفت خلفه مباشره ثم ربتت علي كتفه وهي تهتف اسمه باشتياق . سيف ... انتفض جسده اثر لمستها وقشعر بدنه لينتفض من مكانه ينظر لها پخوف هلع اصاب عيناه البنيه التي كانت تغمرها بالدفئ والحنان لاول مره تجد تلك العينان ترتجف پخوف همست بصوتها الرقيق أنا ليلى .. كانه بعالم أخر لم يرا ولم يسمع شي الا صدى صوته كأنها تنادي من مكان بعيد تطلع حوله بشرود ثم عاد ينطق اسمها باحتياج ليلى الكل يبحث عن ليلاه وانا ابحث عنك يا ليلى . ابتسمت بأمل وعاد تهتف وهي تحتضن وجهه بين كفيها انا ليلي يا سيف انا اهو قدامك يا حبيبي أوعدك مش هبعد عنك تاني انا محتجالك زي ماانت محتاجلي رفع انامله بلهفه يتحسس بشرتها ثم امسك بذزاعيها يتاكد من وجودها امامه وليس طيفها ضمھا بقوه بين ذراعيه يحاول ادخالها بين اضلعه ضل متشبث بها لا يريد ابتعادها عنه فهي ملاذه عشقه الاول والاوحد حلمه الذي يريد مناله . هتف بصوت مرتجف يخشي فقدانها يخشي ان يكون داخل كابوس يصحو منه علي سراب ويجد نفسه بين هلاوسه ليلى انتي بجد معايا ومش هتبعدي عني انتي كمان هزت راسها نافيا وهي تربت علي ظهره برفق وتهمس بصوت حاني
تبث داخله الطمئانينه لا يمكن ابعد عنك تاني انا هنا جنبك ومعاك بس لازم ترجع سيف اللي انا حبيته ومتمسكه بيه عشان نفضل مع بعض ومافيش حاجه تفرقنا تاني انا كمان محتجالك اوي جنبي حياتي من غيرك مالهاش طعم مفتقداك جدا تنهد بقوه ثم ابتعد عن احضانها وظل يتطلع لوجهها بحب واشتياق وعدم تصديق وجودها ... _______ اما عن كريم داخل مكتب الطبيب يتسأل عن وضع شقيقه وما هي حالته الصحيه هتف الطبيب ماهر بجديه الحقيقه سيف بعد التشخيص والاشعه المقطعيه اللي عملتها علي الدماخ أقدر اقولك الحمد لله ما يحملش نفس مرض والده ولكن بيعاني من ضغط نفسي شديد وده اللي ډخله في حاله الاكتئاب اللي هو فيها كمان سيف تفكيره عالي جدا ودماغه شغاله طول الوقت وكان بيصارع نفسه ويحط نفسه داخل حلم نفسه يحققه وده نتيجه فقدانه لشخص مهم في حياته هو رسم لنفسه حياه معاه ومن كلامي مع جدك عرفت ان الشخص المهم في حياه سيف بعد مۏت والده هو حبيبته الانسانه اللي هو اختارها يبنو حياتهم مع بعض ووجودها معاه دلوقتي نقطه مهمه في علاجه وبالشكل ده ممكن ينتهي الاكتئاب ويرجع معاكم البيت عادي جدا بس مطلوب منه يصفي ذهنه بلاش ضغط زايد عليه وكمان يبعد عن شغله فتره كمان يسترد فيها كامل طاقته تعرف ان حاله الحب بتعالج حالات كتير الراحه النفسيه عند سيف مرتبطه بطاقه الحب اللي جواه سيف للاسف مكتوم وده بياثر سلبي علي الحاله المزاجيه وبعد الضغط اللي اتعرض ليه من فراق حبيبته واصراره يكمل فتح قضيه والده واجبار والدته علي حاجه هو رافضها ولكن سيطر علي رفضه ده بالقبول والرضخ ودي مش شخصيته اتنازال عن حاجات كتير واهمها نفسه وده اللي وصله للاڼهيار . ابتسم كريم ونظر للطبيب بأمل يعني شفاء سيف مترتب علي وجود ليلي في حياته هز الطبيب راسه بالايجاب وهو ينهض من مجلسه قائلا بمرح سيف لازم يتزوج قبل ما يفقد عقله هههه ضحك كريم هو الاخر وسار بجانب الطبيب الي حيث غرفه شقيقه .. ____________ لم يصدق حتي الان بانها امامه ينظر لها بعشق نظرات العيون فقط هي التي تحكي عن ما بداخله . ظل يتطلع اليها الي ان تسللت دمعه هاربه من عيناه رفعت ليلي اناملها لتمحي اثر تلك الدمعه من اعلي وجنته وهي تهمس له بحب طول الفتره اللي فاتت ماكنتش حاسه باي سعاده كان ناقصني وجودك انا محتجالك أوي ممكن ماتبعدش عني انت كمان عمري ما هقدر اعملها تاني عشان حياتي من غيرك سراب يا ليلى قالها بصدق ثم ضم راسها الي صدره قائلا قلبي دلوقتي بس حسيت بيه بينبض جوه صدري كنت غريق وانتي مرساي استمع كلاهما لطرقات اعلي باب غرفته منما جعلها تبتعد عنه وهي تقول ده اكيد كريم اخوك هو اللي عرفني بوجودك هنا عقد جبينه بدهشه فتح الطبيب الباب ودلف وخلفه كريم الذي اقبل علي شقيقه يعانقه بقوه ليبادله سيف ذاك العناق الحار الذي عاد له حياته من جديد .. هتف الطبيب بصوت جاد حاسس بايه دلوقتي يا سيف نظر للطبيب بعينان لامعه اثر فرحته بوجودهم حوله ثم قال حياتي رجعتلي تاني يعني اكتبلك علي خروج أومي له بالايجاب ولكن رفع الطبيب سبابته محذرا تخرج بس علي شرط هتف كلاهما هو وكريم ايه هو الشرط ده ضحك الطبيب ثم قال تتجوز القمر ده وتسافرو اي بلد تبعدو عن هنا خالص وماترجعش غير وانت مستعد تدي باقي طاقتك لشغلك بس اهم حاجه الزواج ثم الزواج ثم الراحه من اي ضغوط تانيه التقط كفيها بين راحته قائلا وعيناه تعانق عيناها بلهفه موافقه تتجوزي مچنون ليلى ابتسمت برقه ثم هزت راسها بالايجاب . وابتعدت عنه بخجل بسبب تلك العيون المصوبه اتجاهها ثم هتفت بتردد في حاجات كتير اتغيرت ولازم نتكلم فيها هتف الطبيب مقترحا ايه رايك تخرجو في جنينه المستشفي تتكلمو براحتكم وانا هخلص اجراءت خروجه وكريم يحضر الشنطه . بالفعل ترك سيف الغرفه وكفه يحتضن بكفها الي حيث الحديقه جلست ليلى وجلس هو امامها يتطلع اليها باشتياق فقد اشتاق لكل شي ملامحها الجميله وحديثها الذي لم يمل منه نظراتها العاشقه . همس بصوت حاني كل حاجه فيكي واحشاني توردت وجنتها بحمره الخجل ثم قالت بعتاب استنيت اشوفك بعد وفاه أحمد كنت محتاجك انت تهون عليه صدمتي وۏجعي ربت علي كفها بحنو ثم همس بأسي كنت متردد صدقيني كنت ضايع من غيرك كنت محتجالك اكتر ماانتي محتجالي قولت لنفسي ازاي هبص في وشك وكمان فكرت انك مش لوحدك معاكي كل اللي بيحبوكي وانا ساعتها كنت متشتت لوحدي حقك عليه بعدي عنك استطردت قائله لم فكرت اسافر وابعد عن هنا جتلك انت عشان تمنعني من الفكره المجنونه دي وتتمسك بيه وتقولي مافيش سفر حياتك هنا احسن وانا معاكي مش هسيبك لكن فوقت علي وهم لم دياب قالي كتب كتابه انهارده حسيت بروحي بتتسحب مني معقول سيف قدر يكون مع حد غيري معقول حب واختار حياه تانيه بعيده عني هو ده وعده ليه لدرجه دي بيعاقبني ولا بيعاقب نفسه زفر بضيق ثم قال نبره كساها الالم ڠصب عني كنت مقيد بالماضي عاوز اظهر براءه والدي محتاج افتخر بنفسي واعيش زي اي حد مش مضطهد يا ليلى كان عندي وصمه عار في تاريخي كله مش عارف احقق نجاح الناس هتفضل فاكره ان والدي مچرم ومش من حقي اخد اي فرصه اثبت ذاتي واحقق احلامي وانجح محتاج لم اتجوز اشرف مراتي واهلها وكمان ولادي يفتخرو بيه وبأهلي صعب عليا يا ليلى اثبت وجودي للناس كلها اثبت ان سيف وليه كيان خاص بيه ورافض يكون والدي عقبه في حياتي صعب اكون انسان طبيعي من حقه يمد ايده لدنيا وياخد اللي هو بيحلم بيه ابسط حقوقي اتحرمت منها اتحرمت اعيش طفوله سويه زي باقي الاطفال اعيش في اسره مترابطه عشت عمري مذبذب بين جدي وجدتي عندي ام بس فكرت في نفسها واتخلت عني راحت عملت اسره تانيه ولاغتني من حياتها كانت عارفه بتعب والدي وماوقغتش جنبه رغم ان الدكتور اكدلي لو بابا كان لاقي ايد حنينه تطبطب عليه وتخفف وجعه كان استمر علي علاجه كانت حالته اتحسنت لكن هي السبب في انتكاسته وعشان كده قابل في والدتك الامان اللي اتحرم منه من اقرب الناس ليه زفر انفاسه بضيق ثم قال . لو بحمل نفس مرض والدي هتكملي معايا امسكت بكفه وهي تنظر له بحب حبيبي انت كويس مجرد ضغط نفسي وانا معاك وعمري ما هسيبك ابتلع ريقه بتوتر ثم قال بصوت مبحوح لو ماحملتش المړض ممكن يورث للاحفاد يعني مممكن ولادنا شددت علي كفه وهزت راسها نافيه مش خاېفه علي ولادنا عشان هيكون عندهم أب زيك يهتم بيهم ويحتويها ثم استطرد قائله بمرح وانا اعتقد هكون أم مافيش
منها اتنين ههههه هعرف احتضن عيلتي كويس اوي نهض عن مقعده ومد يده لتنهض هي الاخري وتطلع اليها بصدق وهو يقول فعلا مش هيكون في منك اتنين واثق انك هتكوني أم حنينه جدا علي ولادها ومتفهمه جدا لمشاعرهم و وضعت كفها اعلي فاه ليصمت وتهتف هي بحب مش لوحدي انا وانت مع بعض هنعمل أحلي عيله في الكون باذن الله غمرته السعاده بتلك الكلمات البسيطه التي أحيت قلبه ليركع علي ركبته امامها ومقلتيه تعانق زرقاويتها ليبحر هو بتلك العيون التي أثرته قائلا بعشق معذبة قلبي يا حلم طال انتظاره اريدك بقربي دائما فلا مسكنا لك الا بقلبي اعشقك يا سري يا سبب سعادتي وابتسامتي ان اذوب بك عشقا وارتوي من رحيق حبك ________ الفصل الثالث والثلاثون ليلي حلم العمر بقلم فاطمه الالفي .. حين التقيتك عاد قلبي نابضا وجري هواك بداخلي مجري دمي وشعرت حضنك دافئا ورايتني رغم الحياه اذوب فيه وارتمي قل لي ايا رجلا لاي قبلة ولاي عصرا او لجنس تنتمي ولم نتعود اصول عينيك التي اضحت قناديل الضياء بعالمي وقف عبدالله يطرق الباب . فتحت له عنبر ترحب به ثم
تم نسخ الرابط