مرة واحدة في العمر لفاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

فاليوم هو من سبب لها تلك الألام ولم يتحمل رؤية دموعها وهو الذي تسبب فى سقوطها اليوم أستمع لصوت انينها الذي مزق نياط قلبه واراد ان يقبض قبصته بمرفق الباب ليفتحه ويجذبها لداخل احضانه ولكن تراجع بخطواته ثانيا للخلف ليحاول التماسك وان يظل على موقفه فهذا الشاب حقا لا يستحق صغيرته فهى ابنته ورفيقته وروح فؤاده وزهرة عمرة لن يسمح لاحد أي كان على وجه الأرض بأخذ ابنته من بين ثنايا قلبه والان عليه ان يبعدها عن ذلك الوغد المترصد لها ويريد الاڼتقام لوالده وان يكمل الذي بدءة والده ولكن هذة المرة لن يخسر زوجته وحبيبته ورفيقه دربه وانما سوف يخسر روحه وحياته إذا إصاب إبنته مكروة ولم يحميها من هذا الحب المخادع ... _____ الفصل الثاني .. قبل ان يخلد للنوم حاول الاتصال بمحبوبته لكى يطمئن قلبه على حالتها بعدما تركها تبكي باحضان والدتها ولم يكن بوسعه فعل شيء من أجل دموعها التى مزقته من الداخل .. تنهد بحرقه وهو يضع الهاتف اعلى اذنه ينتظر سماع صوتها .. لم تكف بعد عن اڼهيار دموعها فلاول مرة تشعر بتبدل والدها معها فلا تعلم حتى الآن سبب صرامته ورفضة القاطع دون أي نقاش بأمر الشخص الذي ارادت الارتباط به اتنشلها رنين هاتفها المتواصل من حاله الشرود والحزن التى احتاجتها . تطلعت للهاتف بلهفه فهذة النغمه التى تخصه بها . التقطت الهاتف على الفور ثم محت دموعها قبل ان تجيبه بصوتها الرقيق انت كويس ابتسم رغما عنه وهو يكرر عليها نفس السؤال انتي كويسه الاول طمنيني عليكي تنهدت بصوت مسموع وهتفت بصوت كساه الحزن مش كويسه خالص يا سيف مش مصدقه اللى بابي عمله بجد أنا اسفه حطيتك فى الموقف ده بسببي ماتتأسفيش يا حياتي اكيد باباكي ليه وجه نظر وهنحاول مع بعض نفهمها ونحلها ان شاء الله مش عايزك تقلقي خالص أنا ماستسلمتش دي مجرد اول جوله ولا يمكن اتنازل عنك بسهوله هحاول مرة واتنين والف كمان لم نحقق حلمنا ونكون مع بعض هتفت بفرحه وعشان كده بحبك يا سيفا ابتسم لفرحتها وهو يردد وأنا بعشقك يا قلب سيفا ماحبتش اسمي غير منك انتي اول لم قابلتك وانتي كنتي لسه طفله عمرك ست سنين والعيال فى النادي بتضايقك لا يمكن انسى اليوم ده اللى غير ليه حياتي وخلاني اقرب منك بعد ما كنت أنطوائي وماليش اصحاب ډخلتي انتي حياتي لم شوفت دموعك وقتها ونظرات عنيكي البريئه أكملت
بابتسامه واسعه كنت وقتها خاېفه وعنيه بتدور على مكان مامي بس
شوفتك انت وجريت عليك واستخيت ورا ضهرك انت بقى ادخلت وبعدتهم عني وقعدتني جنبك وطلبتلي الآيس كريم اللى بحبه تعرفنا على بعض تنهد بعمق مديتي ايدك ببراءة وقولتي أنا ليلى انت مين ضحكتلي وقولتلي أنا سفيان بس وقتها كان اسمك صعب انطقه اختصرتيه وقولتلي سيفا وأنا حاولت اصحح ليكي نطقه لكن مافيش فايده وحبيت الاسم ده منك وبعدها اتقابلنا كتير فى تدريب السباحه لحد لم بطلتي تيجي زفرت بضيق بابي منعني من السباحه وبطلنا نتقابل فعلا كنت مفتقدك جدا بس رجعت قابلتك بعد ٣ سنين واتدربنا مع بعض الاسكواش وبعدها أنا بعدت بسبب الثانويه وبعدين مرحله الجامعه بس القدر رجعنا لبعض تاني وقابلتك فى الجامعه ماصدقتش نفسي لم شوفتك ولا أنا كان أحلى يوم فى عمري أنا دخلت حقوق اصلا عشانك كنت حابه أكون زيك وانت اللى حببتني فى المحاماه وازاي أساعد الناس وارجع حقوقهم وعلاقتنا بقت اقوى من الاول بطلنا نفترق أنا كنت بدرس وانت بتحضر الماجستير قررت اكمل عشان أفضل اشوفك وكنت باجي الجامعه عشان اشوفك بعد الماجستير حضرت الدكتوراه فى القانون الجنائي عشان افضل قريب منك ووقت البكالوريوس كان لازم تدربي فى مكتب وتكتسبي خبره وماكنش ينفع تدربي فى أي مكتب غير مكتب جدي اللى أنا ماسكه نيابة عنه وكانت أجمل ايام حياتي اللى بمر فيها وانتي قربي وكان لازم اصارحك بمشاعري . فلاش باك كانت تجلس خلف مكتبها تتابع شاشه الحاسوب باهتمام ثم تعاود النظر لذلك الملف الموضوع امامها ليظهر هو امامها بطلته الساحرة التى خطفت انفاسها عندما هتف باسمها وهو يقف على اعتاب باب الغرفه ليلى عايزك فى المكتب عاد الى مكتبه ثانيا وترك الباب خلفه مفتوح لتاتي هى خلفه وتمسك بيدها الملف التى كانت تعمل عليه كان يعطيها ظهرة يحاول استجماع شجاعته من اجل تلك الخطوة المقبل عليها . اما هي فعندما دلفت لمكتبه هتفت بجديه أنا راجعت ملف قضيه الاغتلاس وفي ثغرات كتير يعنى القضيه مضمونه وان شاء الله براءة الټفت إليها بابتسامه ساحرة ثم اقترب منها رويدا رويد الى ان وقف امامها ولم يفصل بينهما الا بضع سنتمترات ورفع يده ليغلق الباب لتظل هي محاطه بذراعه هبط بعيناه لينظر لزرقويتها الساحرة وكانه يعانقها بقوه يخشي ابتعادها وهمس بصوت دافئ عن مكنون مشاعرة التى يكنها لها بقلبه همس بصدق ومازلت عيناه تعانق عينيها بحبك يا ليلى انتي ليلتي وحلم حياتي اللى انتظرته يكبر قدامي وأن الاوان يتحقق انتي حلم عمري اللى ياما حلمت بيها انتي اللى بتكمليني مابعرفش اتنفس غير فى وجودك قربك مني بيحيني يا ليلى جوايا مشاعر مدفونه من اول لم شوفتك وانتي لسه طفله والمشاعر جوايا بتكبر مع عمرنا كل لم يكبر وأنا دلوقتي محتاج أحقق الحلم ده ونكمل اللى باقي مع بعض ده لو انتي بتحسي بنفس المشاعر بقلبك اتجاهي لكن لو انتي همست برقه أنا ايه رفض اكمال كلمتتذكر ذلك اليوم الذي صرح كل منهما عن مشاعرة للاخر وعندما أتت الفرصه لاعلان ذلك الحب رفض والدها هذا الرابط أحب الناس الي قلبها هو من يقف حاجزا بينها وبين حبيبها يريد لهذا الحب ان ينتهي لم تقدر على الوقوف فى مواجهته فهو ليس ابيها وحسب انما هو الصاحب والحبيب والاب والاخ والرفيق وكل شيء . هتف سيف بقلق لولي حبيبتي ماتعيطيش عشان خاطري ازادت نوبه البكاء وهى تهمس من بين دموعها مش قادرة اقف ضد بابي يا سيف أنا موجوعه اوي بين نارين جوايا كلام كتير محتاجه له تفسير وماعنديش القوة ان اقف فى مواجهته وفى نفس الوقت قلبي مكسور ومش عارفه أعمل ايه ده بابي يعني اغلى عندي من حياتي . ماحدش طلب منك تقفي ضده يا حبيبتي ولا حتى تواجهيه انتي تهدي دلوقتي وبلاش اعلان رأيه الحړب دلوقتي عشان والدك حاليا عصبي نسيبه يهدي وبعدين أنا من ناحيتي هحاول معاه بلاش نعلن حاله الضغط من دلوقتي عندنا اسلحه كتير فينا نستخدمها بس فى الوقت المناسب انتي هتحاولي تبقي هاديه ومامتك هى اللى تبدء معاه مامي فعلا قالتلي هتحاول تتكلم معاه تمام وأنا محتاج منك تاخدي ميعاد أقابل فيه والدتك لازم نتكلم قبل ان تجيبه انفتح الباب على حين غفله لتجحظ عيناها پصدمه عندما اقترب منها والدها وجذب الهاتف من بين يديها وينهي المكالمه ثم نظر الى إبنته بعينين كالجمر قولتلك تقطعي علاقتك بيه مش تفضلي تحبي فيه وتكسري كلامي انتي كده بتطريني أتصرف معاكي تصرف تاني مافيش خروج من البيت يا ليلى ولا في جامعه ولا تدريب في مكتب الزفت ده ولا فون كمان أغلق هاتفها تحت نظراتها الصادمه ثم دسه داخل جيب بنطاله وغادر الغرفه كما ډخلها وهى مازالت لن تستعب ما حدث فماذا حدث لوالدها فقد تبدل تماما واصبح شخصا اخر لا تعلمه . _____ مر الليل على الجميع بثقل فكل منهما داخل أفكارة الخاصه وبعد ما حدث فقد جفاهم النوم وفى صباح اليوم التالي تتطلع الوجوة بعضهم لبعض بصمت قاټل . تنهد نبيل بحزن وهو يرا ما يحدث امام اعينه لتهتف رهام وهى تنظر لصغيرها ذات العشر اعوام سادن خد طلع صينيه الفطار ده ل لي لي هتف بضيق بس لي لي يا مامي قالت أنها مش هتفطر اسمع الكلام يا ولد رمقت فيروز زوجها نظارات غاضبه لينهض هو عن مقعده وينظر لشقيقه قبل ان يغادر المنزل أنا عندي اجتماع فى المؤسسه ولازم امشي اؤمى له نبيل براسه بخفه وبعد ان تاكد من مغادرة نديم نهض نبيل على الفور وهمس بصوت عال هطلع اشوف لولو واتكلم معاها هتفت فيروز پحده عاجبك اللى نديم بيعمله ده فى البنت البنت مش صغيرة عشان يعاقبها بالقسۏة دي ويحرمها من كل حاجه عاوز يرفض سيف يرفضه بهدوء ويقعد مع بنته يفهمها ايه سبب رفضته معترض على ايه يصارحها بمخاوفه كاب ويسبلها حريه الاختيار زى ما عودتها جاي دلوقتي بعد ما بقت فى عمر العشرين يسحب منها الفون ويمنعها من الخروج بيحجر على بنته وهى في العمر ده كل ده ليه أنا عاوزة افهم نبيل بدل ما تطلع تتكلم مع ليلي تروح ورا اخوك وتتكلم معاه أنا لا يمكن اسكت على الأسلوب اللى بيعاملني بيه أنا وبنتي وفهمه كده كويس . زفر بضيق وسار اتجاة باب المنزل ماشي أنا هتكلم معاة بس ممكن أنتي كمان تهدي والموضوع والله هيتحل هو نديم خاېف على بنته ودي وحيدته ماعندوش اغلى منها ممكن نهدي وبلاش تتصرفي بتهور واوعدك نديم هيعتذر عن اللى حصل جراء ايه يا روز راح فين الحب بتاع زمان اتبخر ولا ايه السؤال ده بقي أسأله لنديم مش ليا يا نبيل غادر نبيل المنزل بضيق ولا يعلم ماذا يفعل من اجل إعادة البسمه على وجوة عائلته ماذا حدث للعائله التي كانت تعم بالحيويه واصوات ضحكاتهم تزلزل الجدران من فرط سعادتهم ماذا حل بهم ______ اما عن نديم فلم يذهب الى عمله ولكن قرر الذهاب الى صديقه معتصم صفا سيارته امام قسم الشرطه الذي يعمل به معز لواء ثم سار بخطوات واسعه يدلف داخل القسم الى حيث مكتبة واخبر العسكري الواقف امام مكتبه عن هويته ليطرق العسكري باب مكتب اللواء معتصم رشوان وعندما علم معتصم بوجوده نهض من على مقعده ليلتقي به وقف امام الباب باذن له بالدخول اتفضل يا نديم واقف ليه يا راجل اتفضل على طول صافحه نديم وهو يسير جانبه ثم جلس بالمقعد المقابل له شعر معتصم بحزن صديقه فتسأل بقلق خير يا نديم في حاجه حصلت شكلك مايطمنش وكمان مش عوايدك تجيلي مكتبي الا بقى لو فى حاجه قويه حصلت قولي
تم نسخ الرابط