مرة واحدة في العمر لفاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

عشاني 
انسابت دموعها بحرقه ليشدد فى ضمتها بقوه وعندما اتى الطبيب ابتعد عنها قليلا ليفحصها الطبيب ويتحدث معها بهدوء اطمني دلوقتي انتي فى امان واللى حاول ياذيكي هياخد عقابه وربنا يرحم اللى اتوفى بس حاولي تهدي عشان ماينفعش تاخدى اى مهدئات عشان البيبي 
نظرت لنديم فى ذلك الوقت ليرمقه بنظرة عتاب لماذا اخفت عنه خبر كهذا اطمىن الطبيب من وضعها وغادر الغرفه ليقترب منها نديم ويجلس بجانبها اعلى الفراش وهو يمسك بكفها يرفعه الى شفتيه ليطبع قبله حانيه ثم نظر إليها بحب معقول يا فيروزتي قدرتي تخبي عليه الخبر السعيد ده ليه ماقولتيش يا روحي وليه اصلا تفكري تبعدي عني بالشكل ده وتصدقي كلامه وتهديده الاهبل ده معقول تقبل تنهى حياتنا مع بعض عشان تهديده ليه اديتلو الحق ده يفرق بينا ليه 
انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها قتل مجدى قدام عيني وكان يقدر يتخلص منك فى لحظه تيام مش سهل يا نديم 
مسح دموعها المتساقطه ثم ضمھا لصدره ثانيا ودلف الجميع الغرفه بلهفه يتفقدون حالتها منما جعله يبتعد عنها مرغما على ذلك ....
التف الجميع حولها وتقدمت دريه منها تعانقها بشوق وتبكي بنحيب وهى تطلب منها ان تسامحها على تقصيرها بحقها سامحيني يا بنت عمري انا السبب أنا اللى بعدتك عني حقك عليا يا قلبي من انهارده مش هسيبك لحظه انتي هترجعي بيتك معايا 
ابتسمت بهدوء وبادلتها العناق فهى بالفعل والدتها التى لم تعلم غيرها .
تقدمت منهم رهام ټحتضنها بحب وتنهال عليها بالقبلات اعلى وجنتبها حمدلله على سلامتك يا روزة قلبي 
تنهد عامر بارتياح بعدما قر عينيه برؤيتها بخير قبل رأسها بحنان ونظر لها بحب الحمدلله انك بخير 
وقف براء وعز يتطالعن إليها ليمد عز بكفه يريد مصافحتها أنا عز الدين ابن عمك 
صافحته وهى تبتسم له بود ليتقرب براء يطبع قبله حانيه اعلى جبينها الحمدلله انك بخير وسطينا دلوقتي وكلنا جنبك وحواليكي 
هتف نديم بصوت عالي عاوزين ماذؤن دلوقتي 
نظر له الجميع پصدمه ليعاود الحديث مجددا ايوة عاوز ماذؤن دلوقتي اتصرفو أنا مابهزرش
ليضحك الجميع على جنونه وبالفعل نفذ نبيل رغبته وذهب لاحضار الماذؤن وتم عقد قرانهم ثانيا بالمشفى فلم يعد يتحمل فراقها اكثر من ذلك ...
مكثت بالمشفى لثلاثه شهور كامله ونديم جانبها لا يفارقها فقد كانت حالتها الصحيه لم تسمح لها بمغادره المشفى الى ان تمت الولاده القيصريه فى اخر الشهر السابع بسبب ضيق تنفسها وقله وصول الډماء للجنين لذلك اضطر الطبيب لتدخل الجراحي لانقاذ حياتها وحياة طفلتها ...
رزقهم الله بطفله جميله اسماها نديم ليلى تيمنن بوالدته الراحله والتى تتميز بلون عيونه الزرقاء كانت قطعه مصغرة من والدته وكانه يرا والدته فى طفلته الصغيره ظلت الصغيره بالحضان لمده شهرا الى ان تحسنت حالتها وبعد ذلك عادو جميعا لمنزلهم بعد عناء وشقاء عده اشهر عانهم الجميع من قلق وتوتر وخوفا على فيروز وابنتها والان السعاده تطرق بابهم من جديد .....
.
تم محاكمة تيام وحكم عليه بالاعډام وتم تنفيذ الحكم بعد عام قضاء بين القضبان ېقتله الندم على كل ما مر بحياته ...
اما عن حياة الجميع فقد كانت مستقرة فقد رزقت رهام بطفل واسماه نبيل عابد نسبة الى والده الراحل كما رغبة جدته فى احياء اسم ابنها الراحل ولم يرفض لها نبيل طلبا ...
وقد من الله على عامر بطفلين احمد عبدالله وقرر العيش بجانب عائلته داخل القاهرة ليظل جانبهم.
اما عن ضياء عم فيروز فقد خسر كل امواله بصفقات مشپوه عندما دخل بشړاكه مع شركات غير معروفه وخسر كل شي وقد ڼصب عليه ولم يتحمل خسارته لامواله ليستقر وضعه بمقعد متحرك فقد اصبح قعيد بعد خسارته لكل شيء ولكن لم يبتعد ابنائه عنه فقد اصطحبه براء لمنزله وراعته زوجته التى كان يرفض زواجها من ابنه الان هى التى تلبي طلباته بجانب والدته التى لم تعد قادره على خدمه زوجها بسبب حالتها الصحيه أيضا ..
والان يشعر بالندم بعد ما فقد كل شي فالمال الحړام لا يدوم وحق اليتيم الذي استولي عليه لن يضيع عند الله سبحانه وتعالي وطلب براء من فيروز ورهام وزوجه عمه ان يسامحو والدهم فهو يخشي عليه عقاپ الاخرة ووعدهم بان يسدد لهم من ماله الخاص ورثهم الذي استولى عليه والده ولكن دريه وبناتها رفضو اخذ أي مبلغ من مال براء فليس له ذنب وقد سامحو حقا لوجه الله ...
اما عن زوجة مجدى فبعد ۏفاة مجدي تعرضت لوعكه صحيه شديده ظل معتصم جانبها فقد اشفق على حالتها وقرر داخله عدم التخلى عنها وبالفعل أستمر بالاطمىنان عليها الى ان عدت تلك الازمه وطلبها للزواج ووعدها بان يكون الاب لطفلها القادم فهو مطلق ولم
ينجب الاطفال ولذلك وجد ب رضوى الانسانه التى تكمله وهو أيضا يكملها لم تجد رضوى نافعا بالرفض فهى بحاجه الى رجلا يظل جانبها وجانب طفلها وافقت على الزواج بعدما شعرت بالأمان لوجوده جانبهمفقد كان السند التي بحاجته في ذلك الوقت وتم الزواج بعد
ان وضعت طفلها لتزداد سعادتهم بالمولود الجميل الذي اسماه مراد .
واستمرت علاقه معتصم بنديم والان تجمعهم صداقه قويه ...
الخاتمه ...
حفل عيد ميلاد صغيرته ليلى فى عيد مولدها السادس وقد تم اقامه حفل بالنادي كما هى رغبة صغيرته ..
وقف يتطلع لزوجته وطفلته التى ترتدي بنفس ثوب والدتها باعجاب فقد كانو مثل حوريات الجنه اقترب من فيروزته يطبع قلبه اعلى عنقها ثم أبعد حجابها البينك ليزين عنقها بقلاده رقيقه تحمل اسم صغيرتها ثم ابتعد عنها ليتقرب من ملاكه الصغير ليلته يقبل وجنتها بحب ويمسك بذراعيها ليرفعه لاعلى ويجعلها تدور حول نفسها كالفراشه وهى مرتديه ثوب منقسم نصفين من اعلى اللون الأسود المرصع بالفصوص اللامعه واسفله بينك منفوش ذات حماله رفيعه أبعد خصلات شعرها البني والبسها قلاده رقيقه بها حجر الفيروز التى تتمناه مثل قلاده والدتها فقد طلبتها من والدها عده مرات بعدما علمت بان تلك القلاده خاصه بوالدتها فقط وغاليه عليها لانها ذكرى من جدتها ..
كل سنه وانتي طيبه يا قلب بابي كل سنه وانتي منوره حياتنا يا ليلتي وفرحة عمري 
حملها ليدور بها وهو محتضنها وهى تعانقه بحب وتعلو ضحكاتها وحضرتك طيب يا احسن بابي فى الدنيا 
انزلها برفق ليرسل غمزه لزوجته التى تطلع اليهم بسعاده ها جاهزين يلا بينا 
تبطئت بذراع زوجها وسار وهو يشبك كفه الاخر بكف صغيرته 
نفسي اعرف ليه السنه دي نعمل عيد ميلادك يا لولتي فى النادي ماكان اتعمل هنا فى الجنينه زى كل سنه 
تغير يا بابي وكمان عشان صحابي 
نظر لزوجته بنتك مش سهله 
ضحكت فيروز برقه ثم ابتعد قبل ان تمسك به صغيرته المشاكسه ..
التف الجميع حول الطاوله التى يوجد بها الكعكه الخاصه بمولد الصغيرة والتى تحمل صورتها ومغروز بها ست شمعات ومدون عليها كل سنه وانتي منوره حياتنا يا ليله عمري 
وقفت ليلى بالمنتصف وعلى يمينها والدتها وعلى يسارها والدها وباقي افراد عائلتها حولها من الجانبين عمها نبيل وخالتها رهام وطفلهما عابد عامر وزوجته وطفلهم احمد وعبدالله وبراء وزوجته وطفلتيهما ماسه وفريده وزياد وزوجته خلود وطفلتهم اسيا 
ومعتصم وزوجته رضوى وطفلهم مراد 
وعز وزوجته ملك فقد اعجب بالفتاه التى كانت تعمل بمتجر الزهور الخاص بياسمينه زوجة شقيقه ونشاءت قصه حب بينهما الان تتوجت بالزواج منذ عام فقط وطفل اخر صديق ليلى ولكن يكبرها بستة اعوام قد تعرفت عليه بالنادي وهذة هى كل عائلتها ..
صفق الجميع وبدءو فى الغناء عيد ميلاد مين الليله .
عيد ميلاد قلب العيله 
هابي بير ذاي تو يو 
هابي بير زاي تو يو 
سنه حلوه يا جميل 
سنه حلوة يا جميل 
سنه حلوة يا لي لي 
سنه حلوه يا جميل 
اطفئت الشموع وقبلتها والدتها ووالدها بنفس الوقت ليلتقط عامر لهم بعض الصور .
وبدءت فيروز فى تقطيع التورته وهى تبحث عن صغيرتها لتجدها واقفه بجانب صديقها لمح نديم نظرات زوجته الموجهه الى طفلتها ليتقدم الى صغيرته ويتعرف على صديقها الجديد الذي لم يراء من قبل ..
ايه يا حبيبه بابي بعدتي ليه عننا
كنت واقفه مع سيفا صديقي 
نظر لها برفعه حاجب صديقك منين واضح انه أكبر منك 
ابتسم الطفل ويمد يده يصافح نديم أنا سفيان النحاس فعلا اكبر من ليلى بست سنين واتعرفت عليها هنا فى النادي احنا فى فريق السباحه مع بعض 
جحظت عين نديم پصدمه وتوقف عند نقطه معينه بحديث الصغير وهو اسمه ابتلع ريقه بتوتر ثم تسأل بقلق 
بابا اسمه ايه يا حبيبي 
لوى الصغير شفتيه بحزن وهو يهمس بصوت خاڤت حزين بابا تيام جوده النحاس بس مټوفي 
اغمض نديم عينيه بقوه ثم سحب طفلته بعيدا عن الجميع ونظر لها پغضب 
تعرفيه منين ده ده لا سنك ولا قريبك وايه صديقك اللى قد عمرك مرتين الولد ده مالكيش دعوه بيه فاهمه ولا مش فاهمه 
أتت فيروز على صړاخ نديم لطفلتها 
فى ايه مالكم ايه اللى حصل يا نديم 
بكت ليلى ونظرت لوالدها پغضب حضرتك عندك اصحاب اكبر منك واصغر منك أنا بدخل فى صداقتك دي بقولك تعرف ده وابعد عن ده 
نظر لها بعدم تصديق يعني ايه مش هتسمعي كلام بابي 
بابي لازم يحترم اصدقائي ومايدخلش بيتي وبينهم وبعدين سيفا ده كويس اوي لم أطفال تنمرو عليا هنا فى النادي هو اللى وقف جنبي وبعد الاطفال الوحشين عني 
همست فيروز بقلق وهى تجلس فى مستوي طفلتها تنمر فى أطفال بيتنمرو على بعض وعرفتي منين ان ده تنمر 
اجابت ببراءة سيفا قلي ده تنمر وهم واحشين وبقينا اصدقاء .
نظرت لزوجها بتسأل مين سيفا 
همس نديم پغضب سفيان ابن تيام النحاس 
شهقت فيروز پصدمه ونظرت لطفلتها پخوف ضمتها لصدرها بحنان وظلت تمسد على خصلاتها برفق ثم حملتها بين ذراعيها لتعود الى حيث تجلس العائله ولم تترك طفلتها تبتعد عنها شعر نديم بمدا الخۏف الذي انتاب زوجته وتجددت الذكريات الاليمه من جديد ...
مرت الشهور تليها الاعوام الى ان لحقت ليلى بكليه الحقوق كما هى رغبتها منذ الصغر ان تصبح محاميه مشهوره ولها شئن هام فى عالم المحاماه والان حققت حلمها ولم تكتفي بذلك فقررت التدريب بمكتب محامي لكي تكتسب خبره اكثر وافقها والديهم الرائ والان اصبح عمرها عشرون عاما وهى تتدرب بجانب كليتها بمكتب المحامي منذ عده أشهر ونشبت بينهما صداقه قويه من جديد بلا اصبحت تلك الصداقه اقوى من الماضي وتواطدت علاقتهم واصبح يجمعهما علاقه حب قويه لم تفصح عنها لاحد حتى الان ولكن يبدو ان الشاب له رائيا اخر عندما طلب منها تحديد موعدا هام مع والدها ليظهر حبهم للعلن ...
بالفعل اتخذت موعد من والدها ولكن رفضت الافصاح عن أمر تلك
تم نسخ الرابط