خيوط العنكبوت لفاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

في مبررات واعذار 
يعني تنصحني بأية دلوقتي يا عمي أنا بجد بحب فريدة ومش عاوز ازرع الشك جواها من ناحيتي ونفسي جوا ژنا يكون ناجح وفي بينا تفاهم في كل حاجه 
يبقى ماتقولش حاجه عن حياتك زمان أنسى اللي فات وفكر في اليوم وصلح حالك كله مع ربنا عشان هو دة الباب اللي هتكسب منه سعادة زوجتك واستقرار بيتك ومش بس ترمي الماضي ولا ضهرك لا ده انت هتدفنه خالص اللي اندفن لا يمكن ننبش أحنا فيه وتكشف ستره.
أقترب منه يعانقه بسعادة حقيقية ليشدد فاروق على ظهره وقال هامسا 
ربنا ينورلك طريقك ويصلح حالك دايما يا بني 
بعد لحظات هتف فاروق مناديا لابنته فريدة لكي تجلس مع سراج
استقام واقفا عندما دلفت فريدة الغرفة ومد يده يصافحها ثم قدم لها باقة الزهور وقال باسما
الورد عشان الورد 
توردت وجن تيها بحمرة الخجل ثم التقط منه الباقة وخرج صوتها الخاڤت قائلة شكرا
رفع إحدى حاجبية وقال بمشاكسة 
عفوا
ثم مال عليها قائلا بهمس 
حمل وديع يا خواتي 
ضحكت برقة ولم تعقب على كلماته
عاد سراج قائلا 
مش واخد انا على الرقة دي يا ديدة
مين ديدة دا
أنتي بدلعك يا قلبي أنا أنتي كمان مش هتدلعني
لوت ثغرها بضجر وقالت
وهو في راجل بيدلع
ضحك بخفة وأومى برأسه قائلا
لم حبيبتي وروحه وقلبه ومراته تدلعه بيكون مسموح عادي في قاموس الرجاله إنهم يدفعوا
لم بقا أكون مراتك ابق أفكر
ماشي يا شرس ثم أرسل إليها غمزة من عينيه اليسرى وتطلع لها بحب
قولتلك أن بحبك يا فريدة قلبي
هزت راسها وتبسمت قائلة
قول تاني كدة
ضحك مجلجلا على مشاكستها فهذه الفتاه سړقت لب قلبه بعفويتها ومرحها كما أنها بريئة ورقيقة رغم أنها قطة شرسة ببعض الاحيان وهذا ما جعله متم بها عشقا..
داخل المشفى ب لندن..
عندما أسترد حياة وعيها تطلعت حولها پذعر بعدما تذكر أخر مشهد مر على ذاكرتها وهو حبسهم بغرفة والنيران تحيط بهما من كل جانب همست بأسمه
سليم 
لتجده جانبها ممسك بكفها يجيبها بلهفة 
قلبه
ثم رفع كفها وطبع ق بلة على باطنه بنعومة وهتف قائلا بعدما أسترد أنفاسه وعاد النبض لقلبه يقرع داخله دبت الروح بجسده ثانيا بعدما أستفاقت محبوبته وفتحت عيناها على الدنيا ثانيا.
قبض بقوة على كفه وهمست پخوف 
أنت بخير 
لمعة عيناه بفرحة وأوما بخفة ثم أجابها قائلا ببسمة حانية
الحمدلله بخير وزي القرد قدامك 
أنهى كلماته بضحكة هادئة ثم عاد يسترسل حديثة قائلا 
حمدالله على سلامتك يا قلبي أنتي حاسة بأية دلوقتي
دلف في ذلك الوقت الطبيب ادم الذي تابع حالتها وعندما وجدها أستعادت وعيها علت الابتسامة وج هه ودنا منهما قائلا ببسمة الجذابة وهو يتفحص مؤشرات ج سدها عبر جهاز القلب 
حمدالله على سلامتك
ابتلعت ريقها بتوتر واجابته بهدوء
الله يسلمك
عاد بتسال وهو يتفحص ارتفاع معدل الأكسجين في الډم 
وحاس ة بخنقة جوة ص درك ولا مش موجودة دلوقتي 
مازالت تشعر بالاختناق وكأنها لازالت داخل الغرفة المحترقة واجابته
الحمدلله شعور بسيط بالخنقة
معدل الأكسجين ارتفع عن الاول بكتير بفضل ربنا وحالتك دلوقتي مستقرة بس هتفضلي مشرفانا يومين كمان لم الصحة العامة تستقر 
شعر سليم بالغيرة بسبب نظرات إدم الفاحصة لزو جنه وابتسامته التي اتسعت عندما رآها وتحدث معها وهي ترد على تسالاته وكان وجودة أصبح سربا لم يشعر به أحد.
عاد ادم يتطلع لسليم بود ثم قال 
حمدالله على سلامة المدام بكرة تخرج معاك وياريت تطمن أنت كمان على چرح دراعك
بعد أذنكم لو احتاجتوا لاي حاجة بلغوني وهكون عندكم الف سلامه 
أومأ له برأسه وحدث نفسه 
دلوقتي خد بالك أنها المدام ابتسم لها رغما عنه وبعد أن غادر أدم الغرفة خطى خطواته اتجاه محبوبته وعيناه تتطلع لها بشغف ثم مال عليها يهمس بجانب أذنها 
لطيف دكتور ادم صح 
لاحت ابتسامتها وقالت برفق
طمني الاول عنك حصلك ايه واحنا خرجنا إزاي 
وعندما وقعت عيناها على ذراعه المحاطة بالشاش وهتغت بفزع
سليم مال دراعك
حړق بسيط الحمدلله ربنا قدر ولطف
كادت أن تبكي اقترب منها حاوطها من ذراعه الأيمن وطبع قبلة حانية أعلى جبينها وهمس قائلا 
بخير والله يا حياتي الحمد لله ربنا نجانا من المۏت محروقين
ثم ضحك بصخب وشدد في ض مها لص دره 
وعاد بتسال بغيرة واضحة على تقاسيم وج هها 
أدم مجرد دكتور عالج بابا بس 
ابتسمت برقة وقالت 
لا وكان من تلمذة بابا وهو أنسان محترم 
رفع حاجبه وضيق عينيه ثم قال بوجه عابث 
اللي خلاني طلبته بالاسم أنه هو يعالجك عشان بس مش واثق في اي حد غيرة
بس ده ما يمنعش أنك تتكلمي عنه بالرقة دي 
هتفت پصدمة
انا بتكلم عنه برقة
هز راسة بالايجاب وقال بغيظ 
أنا مش هسمحلك تتكلمي عن أي راجل تاني لا بحلو ولا بوحش يا حياة وعلى العموم مضطر أتحملة لحد بكرة وخلاص احنا اصلا هنسيب لندن بكرة 
هنروح فين
مش عارف لسه كله هيتحدد بعد مقابلتي للشرطة الفيدرالية المهم عندي دلوقتي اطمن عليكي 
قالت بتسأل 
ما قولتليش خرجنا إزاي وايه اللي حصل 
همس بحزن وهو ي قبل وجنتها 
أنا أسف يا حياة عرضت حياتك للخطړ بسببي 
ربنا على ظهره برفق وقالت هامسة
أحنا متفقين هنواجه كل حاجة مع بعض 
قص على مسامعها عندما استسلم للمۏت المحتوم وفجأة أتت كريستينا تنادي باسمه وأنقذتهم من ذلك الحريق المروع واتت بهما الي المشفى وافصحت عن هويتها الحقيقية وأنها تابعة للشرطة الفيدرالية
جحظت عيناها پصدمة وتذكرت حديثه معها وهو يتودد للقاءها فابتعدت عنه وقالت بصوت غاضب 
كريست البنت الشقرا اللي كل لما تشوفك تقرب منك وتبوسك وتاخدك بالاحض ان مش كدة ممكن أعرف ايه علاقتك بيها اصلا
أبتسم بمراوغة على حديثها الثائر پغضب الغيرة ودنا منها يقرب وجهه من وجهها واسند جبينه بجبينها ومقلتيه البنية تعانق عشبتها الخضراء وهمس قائلا بصوت دافئ ومشاعر صادقة
ولا يفرق معايا مليون واحدة شقرا ولا صفرا حتى إللي يملئ عيني وقلبي هي حياة واحده وبس لا حد دخل القلب قبلها ولا في حد هيدخل بعدها حياتي أنا وبس 
داخل المشفى الخاص بوالده ..
كان ج سده ممد على فراش المشفى الابيض وهو بعالم أخر لن يشعر بمن حوله فقد كانت والدته وزو جته بالقرب من فراشه وعينيهم تزرف الدموع بصمت قاټل لمشاعرهم لا أحد يعلم بالذي حدث بينه هو وزو جته جعله يدخل بذلك الاڼهيار فقد كان بحالة يرثي لها بعدما هاجمته نوبة صرع قاټلة تكاد تودي بحياته ولولا أن لحقه الأطباء وتم إسعافه بالوقت المناسب ولم يفتح عيناه بعدها لأن تعرضت أعصابه لاڼهيار عصبي حاد ولا يستطيع أحد إخراجه من تلك الحالة سوا أن يخضع للمهدئات في الوقت الحالي ولابد من طبيب نفسي يتفقد حالته ويحاول معرفة سبب ذلك الاڼهيار..
أما عن نور فشعرت بالتعب يحتاج احشائها بقوة وعندما لحقت بهم للمشفى صړخت مستغيثة بالألم التي تشعر به وتم فحصها ونقله لغرفة العمليات على الفور فقد تعرضت لڼزيف حاد وتوفي الجنين داخل رحمها والان يجب أن تخضع لعملية الإچهاض والخلاص من الجنين.
وهي من وقعت بنفسها على أوراق أجراء تلك العملية ...
إن الكره ليرتجف أمام الحب وإن الحقد ليهتز أمام التسامح وإن القسۏة لترتعش أمام الرقة واللين. إذا استسلمت للحقد والكراهية فسوف تهزم وتنتهي سوف تهزم كإنسان وسوف تنتهي كقضية.
الفصل الثالث والثلاثون..
أشعلت الفتيل داخل قلبه
تم نسخ الرابط