خيوط العنكبوت لفاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

عينين الطبيب ثم قال بعدما أستعاب حديث الجده
سحر أية بس يا حاجة مافيش التخاريف دي 
رددت سناء قائلة
تخاريف أية يا بني مش السحر والحسد مذكور في القران 
أجابها بسورة من القرآن الكريم
قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
ثم أردف قائلا 
يا حاجة مافيش الكلام ده اكيد اللي فيها بسبب علمي وهي حالتها النفسية والعصبية ولازم تتعرض على طبيب نفسي هو اللي هيقدر يشخص حالتها 
وماتقلقيش هي هتفوق لوحدها 
ثم غادر الغرفة دون أن يدون لها علاج وقف سراج يتسأل عن وضعها الصحي أخبره بضرورة عرضها على طبيب نفسي يساعدها على إخراجها من الحالة التي بها وأكد له بأنها تعرضت لموقف صامد يبدو أنها تعرضت لصدمة ما او شي لم يستوعبه عقلها على تحمله لذلك أرغمت نفسها عن العزوف عن كل شي حتى تفرغ ما داخل عقلها وهي الآن تحاول إرغام عقلها على نسيان ما تعرضت له أم أنها تحاول الدخول في حالة من الغيبوبة الاصطناعية بإرادة عقلها الباطن وكل ما تعاني منه الآن ليس له تفسير آخر غير الحالة النفسية 
قال ذلك ثم غادر المنزل وترك سراج متسمرا مكانه خائڤة بأن تكون حقا تعرضت لاغت صاب وهذا ما جعلها تدخل بتلك الحالة الرافضة شعر بالشفقة على حالتها وقرر أن يذهب إلى سليم لكي يعلم منه اين وجدها !
وعندما هم بمغادرة المنزل استوقفه صوت صړاخها الذي يجلجل بأركان المنزل ركض الي غرفتها ليتفاجئ بصړاخها الذي يتصاعد وج سدها الذي ينتفض بقوة ولن تقدر ثريا وسناء على ردعها وهم يمسكونها من ذراعيها وهي تعافر لكي تتخلص من
قبضتهم المحكمة عليها كانت مثل الۏحش الكاسر ونجحت في الإفلات منهم ورمقتهم بعينين محمرة كالډماء وخرج صوتها الغاضب يردد كلمات لم يستعبها أحدا من الواقفين أمامها يتطلعون إليها بأندهاش
خضوع ... خضوع ... مرض ... مۏت ... نااااار ... ذل ... ذل 
بكت بنحيب وصوت انينها كان ېمزق بقلبهم وهي بتلك الحالة
ثم نزعت حجابها بقسۏة والقته أرضا وظلت تشد بخصلاتها تنتزعها بقوة وفجأة كفت عن البكاء وتطلعت
لهم بدهشة ثم رددت 
عاوزة أشوف بابا 
وعندما انتبهت لوجود سراج وضعت كفيها على خصلاتها المتناثرة وبحثت عن حجابها ثم التقطته ووضعته تواري خصلاتها ولم تتذكر شيئا منما حدث معها
هز سراج رأسه بأسي ثم قال وهو يغادر الغرفة
انا جاهز اوصلكم المنصوره 
أغلق الباب خلفه ثم زفر أنفاسه بضيق وقال
ما هي يا مچنونة يا مچنونة بردو مافيش كلام 
ثم ابتسم بخفه وهمس يحدث نفسه 
قال وتيتة عاوزة تجوزهالي دي مچنونة رسمي فهمي نظمي وهتجنن أمي 
في نيويورك
داخل السفارة ثم توثيق الز واج وقرر أن يعود إلى القاهرة بعد إنهاء تلك الخطوة الهامة بحياته وبالفعل كان محدد موعد السفر من قبل وسيفاجئ عائلته بوجوده .
كان يح تضن خ صرها وهو يدلف بها داخل المطار وعندما أعلنت الخطوط الجوية عن أقلاع الطائرة تشابكت أي ديهم وسارو سويا متوجهين الي مكان صعود الطائرة ثم استقلوا بأماكنهم داخلها والتقط كفها يطبع ق بلة 
رقيقه أعلاه وعيناه تعانق عينيها بحب ثم همس قائلا
بحبك ..
لمعة عيناها بفرحة واجابته برقة
وأنا كتير بحبك 
مش مصدق أنك بقيتي مراتي خلاص 
توردت وجنتيها خجلا وقالت
مش راح ټندم على ها القرار 
راح اندم بس على أن ماقبلتكيش من زمان كانت حياتي كلها اتغيرت بس سبحان الله كله بأوان وكل حاجة بتيجي في وقتها وميعادها
جف حلقه فجأة وصمت عن الحديث وعلم بأن النوبة الصراعية ستهاجم عقله الآن
قبض على كفها بقوة شعرت ميلانا به وهتفت بقلق وهي تمسك وجنته بي دها الأخرى قائلة
أسر حبيبي فينو علاجك تاخدو هلأ 
ضغط على أسنانه بقوة ورفع عيناه ينظر لسترته
دست يدها مسرعة لتلتقط دواءه من داخل سترته وافرغت واحده من الأقراص بين أطرافها وحاولت أن تفتح فاه وتضعها 
لانت أعصابه المشدودة عندما راء اللهفة في عينيها وصړاخها لكي يفتح فمه وتضع داخله القرص الذي سيحد من تلك النوبة وعندما شعر طاقم الطائرة بوجود شيء مقلق اسرع الكابتن ومضيفة تحاول مساعدتهم ولكن وقفت ميلانا ومنعتهم من الاقتراب منه وأنها فقط من يستطيع مساعدته رفضت أن يراه أحد بتلك الحالة لانت ملامح وج هه وفتح فاه دست القرص بفمه وظلت تنظر له باحتواء لم تتفوه بكلمة ولكن عيناها كانت تحدثه بالكثير أغمض عيناه وهي عادت لمكانها ولكن جذبت رأسه لتتوسد ص درها وظلت تربت على خصلاته برفق
أقلعت الطائرة وحلقت في السماء متجها إلى مطار القاهرة الدولي..
بعد مرور ساعتين كان يصف سيارته أمام المشفى بعدما علمت من سناء بوجود والدها بالمشفي لم تكن على علم بذلك لم تكف عن البكاء 
ركضت مسرعة لتصل إلى والدها تبحث بعيناها بكل مكان عن وجود عائلتها 
وقفت فجاءة عندما وجدت طارق يقف أمام غرفة الرعاية يبكي 
أرتجفت اوصالها وجف حلقها ولم تعد لديها قدرة على السير شلت جميع ح واسها
انتابها شعور بالصدمة
وإرتعاش النبض وإرتجاف الاي دي 
وإنقباض القلب وصور الوداع الاخيرة ټحرقها عندما تذكرت بأنها كانت النهاية ولم تراه ثانيا
حدثت نفسها بمرارة 
هل رحل عني وتركني أكابد بمفردي عثرات الحياة وقساوتها
صړخت بأعلى طبقات صوتها قائلة
لا قلبي مش هيتحمل الكسرة
نظر طارق لذلك الصوت ثم سار إليها بلهفة شوق لرؤياها وجفف دموعه 
وقف أمامها يردد اسمها بفرحة 
حياة..
أمسكت بذراعه ونظرت له بقلق
بابا يا طارق بابا 
ربت على كتفيها بحنان وقال بحب
عمي بخير ماتقلقيش
خبطته بقوه في صدره وقالت
امال أنت بټعيط ليه وفين ماما واخواتي
تأوة من شدة الضړبة وأشار لها 
جوة عند عمي في العناية 
دفعته مبتعدة عنه وهي تلعنه وتسبه في نفسها 
وفتحت باب العناية بلهفة ثم ركضت إلي حيث فراشه لتتسمر مكانها عندما
وجدت سليم يتحدث مع والدها
الفصل الثامن عشر
فاقت من صډمتها عندما أقتربت منها والدتها تحت ضن أياها 
عانقت والدتها وعيناها تتطلع لسليم پغضب لماذا ات إلى هنا هل يريد أن يصل لي رسالة بأن عائلتي تحت رحمته الآن هذا سليم اللعېن ليس بسهلا على الاطلاق ولن يدعها وشأنها
أبتعدت دلال عنها وهي تتفحص هيئتها الشاحبه هتفت دلال بقلق
أنتي بخير يا قلبي ما تخفيش يا حبيبتي بابا بخير
صوبت انظارها اتجاه والدها لتجد عينيه متعلقة بها رفع ذراعه يفردها ليستقبلها داخل اح ضانه اقتربت منه بلهفة تعانقه بشوق جارف لمشاعرهما معا 
هتفت دلال قائلة 
كتر خيره مستر سليم جاي يطمن على باباكي وطمن قلبنا عليكي
لم سراج عرفه أن بابا تعبان خاېف يكون بسبب بعدك جي بنفسه يطمن باباكي أنك بخير وممتازة في شغلك
ظلت بجوار والدها ونظرت له تهتف بحنق
في الخير مستر سليم 
تذكرت أمر طارق ولما كان يبكي امام غرفة والدها ثم نظرت لوالدتها تتسأل عن شقيقتيها
فريدة وأمل فين يا ماما 
أنهاردة اخر
يوم لامل في الامتحانات وفريدة راحت معاها 
طرق سراج الباب ثم دلف وهو مم سك بي د جدته يدلفون لداخل الغرفة
اقتربت منها دلال قائلة
يا حبيبتي تعبتي نفسك ليه يا عمتو ماكنش في داعي تقطعي المشوار ده كله
ق بلتها من وج نتيها وربتت على ظهرها بحنو قائلة
لو ما تعبش ليكي اتعب لمين الف سلامه عليكم يا حبيبتي ربنا يشفهولك ويفضل ح سه في الدنيا ووجوده وسطكم بالدنيا وما فيها 
اقترب بخطواتها البطيئة تربت على كتف
تم نسخ الرابط