خيوط العنكبوت لفاطمة الألفي
المحتويات
ولا خلاص كدة كل واحد هيروح لحاله
تنهد بعمق ثم قال
أعتقد أسر خد قراره وإلا كان فكر يرجع دلوقتي ويقف جنب مراته ماتشغليش بالك
طيب الأصول أنا لازم اروح أعزيها واوسيها
اللي تشوفيه حضرتك مجدي هيوصلني الشركة وهبعتهولك يوصلك عند نور
نظرت له بتردد ثم هتفت بتسأل
سليم اوع يا بني يكون ليك يد في اللي حصل لشاكر الله يرحمه
جرا أية يا أمي هو أنا قتال قټله دي إعمار
غادر الڤيلا وابتعد عن أنظار والدته التي تشعره بالذنب وعندما استقل السيارة
صباح الخير يا مجدي
صباح الفل يا باشا
لم هتوصلني الشركة هترجع هنا تاني هتوصل أمي عند ڤيلا شاكر البدراوي
أوامر معاليك يا باشا بالحماس الذي انطفى فجأة داخلها كلما خطت خطوة داخل ذلك الصرح الضخم كأنها أغلال من حديد تقيدها تكاد تذهق بروحها صعدت الدرج وكأنها تنساق لمقبرتها أتاها ذلك الشعور وايقنت بأن وجودها بالشركة له علاقة بكوابيسها والډماء التى راءتها بمنامها وكأنها واقع لا مجرد أحلام تلك دماء الاناس الأبرياء اللذين سلبت أرواحهم على يد ذلك الوغد سليم السعدني تبا لك وللقناع الذي يرتديه دلفت مكتبها وهي تقسم على نزع ذلك القناع عن وجهه لابد للعالم أن يعلم من هو سليم السعدني الحقيقي وسوف تسقط ذلك القناع الذي يتوارى خلفه.
علمت بأنه له يد بذلك وقد انكشف أمره لذلك شعرت بلمحة أمل وأنه أصبح مهدد منها قررت عدم التراجع واقسمت على إيصاله لحبل المشنقة لكي ينال العقاپ الذي يستحقه.
تركت مكتبها ثانيا وقررت الذهاب إلى قسم الشرطة وعندما همت بالخروج من الشركة كان سليم في طريقه لدخول المصعد ووقعت عيناه عليها اسرع بالاتصال بذلك الشاب الذي أخبره بمهمته وقال بحسم
لم تنهي العمليه بلغني
أغلق الهاتف وصعد إلى مكتبه بجمود
أما عن حياة فقد سارت مبتعدة عن مبنى الشركة لتستقل بسيارة أجرة
لاحق بها موسى بسيارته وظل متتبع لخطواتها
شعرت حياة بالريبة بأن تلك السيارة تتبع خطواتها لذلك دلفت لشارع جانبي أرادت أن
تهرب من تلك الورطة ولكن لا تعلم بفعلتها تلك سهلت عليه نجاح خطته.
في نيويورك
كانت بحالة اڼهيار بعدما حدث معها وأسر لم يتركها ظل جانبها
حاول أن يبعدها عن ذاك التوتر ولكن كانت تبكي وكأنها لم تبكي من قبل ترثى حالها بعد فقدان عائلتها تذكرت كل ما مرت به من معاناة عندما كانت بالصغر وأصوات المدافع تهاجمهم والحروب التى عاشتها والتشتت من بلد لآخر والهجرة من موطنها وكل ذلك كانت تتحمله بسبب وجود عائلتها جانبها الآن هي وحيدة يفتق بها الحزن وسأمت كل شيء تريد أن تلحق بعائلتها صړخت بعويل فلم تعد لديها قدرة على تحمل العيش دون عائلتها
ضمھا أسر بحنان وظل يمسد على ظهرها برفق وهتف لها
أنا جنبك
ابتعد عن احضانه وتطلعت لمقلتيه التي تغمرها بحنانه وهمست من بين دموعها
أنت ليك حياتك
حياتي هبدأها معاكي
لا تربط حياتك بحياتي أرجوك أسر فل
همس بعاطفة وهو يمسد على خصلاتها الشقراء
مش راح أفل يا ميلو وحياتي هلا ارتبطت بحياتك
ثم ضحك بخفة وقال بمرح
أية رأيك فيه وانا بتكلم سوري قمر مش كده
ضحكت هي الأخرى على حديثه
قبل أن تنجرف مشاعره أبتعد عنها فجأة ونظر لها باحتياج قائلا
ميلانا أنا عايز نفضل مع بعض أنا محتاجلك وانتي كمان محتجالي
مش قادر أبعد عنك حاسس أن حياتنا خلاص ارتبطت بعض ميلانا تتجوزيني....
تطلعت له بدهشة لم تنكر تجاوبها معه بتلك المشاعر التى عاشوها قبل لحظات هي حقا سعيدة بوجوده بحياتها ولم يخفى عنها شي عن حياته الزوجيه وانه ينوي الانفصال عن زوجته وهي لا تريد أن تظل وحيده
عانقته بقوة وهمست قائلة
فيني أتچوزك
شدد هو الآخر في عناقها وقرر أن ينهي لها كل أجراءات دراستها الجامعية وسوف يصطحبها معه إلى بلدته ويتم عقد قرانه عليها بوسط عائلته لكي يشعرها بدف الأسرة وتحظى بعائلتها
الثانية..
عودة إلى القاهرة
بعدما أغلقت الهاتف مع ابنة شقيقها نظرت لثريا بحزن وقالت
عندك حق يا ثريا حياة فعلا معمولها سحر
مش بقولك يا حجة بس ايه اللي حصل خلاكي تتاكدي كده
هتفت بحزن
دلال قالتلي أن ابن عم حياة كان عاوز يتجوزها وحياة رفضت وعمها قاطع اخوه عشان كدة وكمان ابو حياة شايل الهم عشان مش قادر على زعل اخوه ولم راح يصالحه ويعرض عليه يشتري بيته هناك عشان لم ينزل هنا يكون عنده بيت الراجل الناقص كسر بخاطر اخوه وقال ماليش أخوات ومن يومها بتقول ابو حياة مكسور وحزين والهم عجزه ومستني بس البنات تخلص الامتحانات وينزلوا ما بقاش ليهم حد هناك المشكلة بقا في الكلام قالتلي أن مرات عم حياة طول عمرها بتكرهها وبتعايرها بخلفة البنات وده خلاني اشك في الوليه دي تكون عملت حاجة لحياة
طيب أية رأيك يا حجة نسأل حد بيفهم في فك السحر
استمع سراج لذلك الحديث الدائر بين جدته والسيدة ثريا
كان يقف على مقربه منهم ويفرق عيناه ثم هتف بمرح
يا صباح السحر والشعوذة على الصبح هههه سحر ايه يا سنسن اللي بتتكلمي فيه البنت أكيدة بتعاني من حاله نفسيه بلاش جو الدجالين ده
يا بني مش دجل السحر مذكور في القران احنا مش هنروح لدجال احنا نجيب شيخ من الازهر يشوف حياة ويرقيها الرقية الشرعية وسمعت حاجة كدة اسمها المعالجة بالقرآن يعني لا دجل ولا غيرة اعوذ بالله انا بصلي وحاجة البيت وعارفة ربنا كويس لا يمكن امشي في طريق يغضبه البنت حالتها بتسوء وصعبانة عليه دي الصبح ما نطقتش بكلمة ولا حتى بقت تاكل طب اسأل ثريا كده قولها حياة كانت عاملة ايه اول لم جت دي خلت للبيت حس ونفس يا بني كنت بتضحك وتهزر ونفضل نتكلم وكان وشها منور دلوقتي انطفى يا قلب أمها
عاد يسخر من حديثهم وقال
أة يا حبة عين امها ههه المهم هتفطروني ولا ايه
هتفت ثريا قائلا وهي تهم
اتجاة المطبخ
حالا يا حبيبي
جلس بجانب جدته التى ظلت ترمقه بنظرات مبهمة ثم قالت
بقولك ايه يا سراج ايه رايك في حياة
رفع حاجبية بدهشة عندما علم المقصد من تسال جدته ثم عاد المرح والمشاكسة وقال
من ناحية ايه يا سنسن عاوزة توصلي لاية يا تيته
شحط زيك داخل على التلاتين مش آن الأوان يتلم بقا في بيت ويبطل صرمحهالجواز هو اللي هيصلح حالك اسمع كلام ستك
ضحك
متابعة القراءة